و هو أنني كنت أتوضأ و اذا بمتشدد من أدعاء أهل السلف أو الوهابية " قل ما شئت" خلفي يراقبني و أنا لا أشعر
و بعد أن فرغت من وضوئي اذا به يتهجم علي و يقول أن وضوءك باطل و ستحترق رجلك في النار.
فقلت له و أنا مصدوم من اسلوبه في الجرأة وطريقته في الكلام و بان علي الغضب الذي لم يخف عليه. ما هذا الذي تقوله؟
فقال لي أنك لم تغسل رجلك الى أعلى الكعبين. و أتى بحديث عن لعن من لم يسبغ الوضوء كما ينص.
و منها لاحظت كم هؤلاء الضالين المضللين يصرفون الناس عن قضايا مجتمعهم و ما يفعله طواغيتهم و أشغالهم بأمور ما أنزل الله بها من سلطان.
و يستغلوا طاقات الشباب في النعرات الطائفية ضد من يتكلم بالحق في ما يفعله طواغيتهم. حتى يغضوا الطرف عنهم.
و ثم تأملت في آية الوضوء فوجدت تناقضا في تفصيلها على مذهب السنة الذي كنت فيه.
و بعد سنين أكتشفت أن الشيعة يتوضأون كما في الآية ولم أكن أدري قبلها أنهم هكذا يتوضأون.
و قسما بالله العظيم أيقنت أن ما يتهم به الشيعة لهو غرض في نفس هؤلاء الطواغيت وفقهاؤهم.