|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35155
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 336
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
كيف يحسم الائتلاف الوطني خياراته في التحالف؟؟؟؟
بتاريخ : 29-03-2010 الساعة : 03:31 AM
تسود الاوساط الشعبية العراقية حالة الترقب لما ستؤول اليه نتائج مفاوضات التحالف والائتلافات بين الكتل البرلمانية الفائزة في الانتخابات ، ولايخفي الكثيرون تشاؤمهم او تفاؤلهم من اتحاد او اندماج او تفاهم بين الكتلة التي يؤيدونها مع من يتعارضون معها مبدئيا" وعقائديا" او سياسيا"
ولندع افرازات الحملات الانتخابية جانبا" ولنتحدث بلغة الواقع والمنطق الذي فرضته علينا نتائج الانتخابات سواء شابها التزوير ام لا ، فقد بات بحكم الواقع ان المشهد السياسي العراقي الحالي
يتمثل في اربعة كتل برلمانية كبرى وهي ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي وائتلاف العراقية والتحالف الكوردستاني ، وتلحقها كتلة التوافق وائتلاف وحدة العراق اضافة الى الاخريات.
ويتخلل سيناريو التحالفات المترشح للاعلام ومن دهاليز الغرف الخلفية مشهدين رئيسيين وهما:
1. دخول الائتلاف الوطني العراقي في تحالف مع العراقية والكورد لتشكيل الحكومة ، وهذا السيناريو يصفق ويهلهل له اكثرية اهل السنة والقومجية ومن مبغضي المالكي من الشيعة والكورد على حد سواء وسط اجواء يسودها الحذر والمصير المجهول .
2. تحالف الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون والكورد ،وهذا السيناريو اشد مايطمح اليه انصار دولة القانون في الدرجة الاولى نكاية بعلاوي وازلامه من جهة ، ومطامح رجال دولة القانون في استعادة الزعامة السياسية للمشهد السياسي العراقي ولو بعد حين ، كما يرغب في ذلك الاخوة الكورد نكاية بالعنصر العراقي السني الذي يتسم بالشوفينية ضد الخصوم ، ويلحق بهم الشيعة الذين يرون في هذا التحالف ترميم لشرخ وحدة الصف الشيعي من جهة والوقوف بوجه محاولات الكتلة العراقية لاعادة سياسة البعث الى الواجهة من جديد من جهة اخرى .
وهناك سيناريوهات لانعتقد انها تصل الى مبتغاها في التحالف ومنها تحالف دولة القانون والعراقية والائتلاف الوطني أو تحالف الكورد ودولة القانون والعراقية وهذه غير واردة كمانعتقد لصعوبة الجمع بين النقيضين المتضادين دولة القانون والعراقية ، وان كان المالكي لايتحرج من التحالف مع العراقية لكن اعضاء الاخيرة لايمكن ان يطيقوا رؤية وجه المالكي من على شاشات التلفاز فكيف التحالف معه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واعتقد ان الائتلاف الوطني العراقي في موضع لايحسد عليه فبعد ان اصبح(بيضة القبان) وسط التكالب التحالفي بين الكتل فان خياراته في التحالف ليس سهلة على الاطلاق ، فان مال الى جهة العراقية والكورد فان خصومه السياسيين من دولة القانون سيشنعون عليه ويقذفونه بتهم (تغليب المصلحة الحزبية) و( التحالف مع القتلة البعثيين ) والتفريط بحقوق الشيعة والارتماء باحضان قتلة الشعب العراقي ووووووووو. وان صار هذا التحالف امرا" واقعا" فان حظوظه في الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات ستكون غير مأمونة النتائج لاسيما وان موعد هذه الانتخابات سيكون ضمن المدة الزمنية للحكومة المقبلة، وهذا الامر يبدو ليس بغائب عن تفكير اهل الائتلاف ، وحتما ستكون هناك نتائج سلبية على الائتلاف في المرحلة القادمة ، رغم رؤية البعض من انصاره ان هذا التحالف سينعكس ايجابيا" على مستقبل العراق امنيا" واقتصاديا" وخدميا" تحت يافطة الدعم العربي المتوقع لعلاوي او هذا التحالف ومباركة القوى الاقليمية والاوربية له ، وربما نتفق معهم في هذا جانب من هذا الرأي وخاصة في فك العزلة العربية والاقليمية والدولية عن العراق ، ولكن هل توجد ضمانات بعدم انقلاب علاوي وكتلته السنية ونكثها بعهودها ومواثيقها بدعم عربي واقليمي وامريكي كما هو مرسوم في سيناريو السياسة الامريكية والعربية ؟؟؟ وهذا السؤال اعتقد اجابته غير خافية على رجالات الائتلاف الوطني العراقي ، فالتجارب المريرة السابقة اثبتت بالدليل القاطع ان العقلية السنية العراقية ومن ورائها العربية لن تتمكن من تجاوز عقدتها المزمنة ونظرتها الى ابناء الطائفة الاخرى نظرة(السيد والعبد التابع) بعدما التصق اهل السنة بالبعث سواء ابى من ابى او رضي من رضي ، فاضحت السنية رمزها البعث اليوم في العراق ، والدليل على ذلك فوزها الكاسح في المناطق السنية رغم وجود رموز سنية معتدلة الا انها لم تستطع مجاراة المد البعثي في مناطقها ومن بينهم الشيخ حميد الهايس والشيخ حاتم السليمان والشيخ ابوريشة والشيخ خالد الملا والشيخ عبدالغفور السامرائي وكتلة التوافق التي يترأسها الحزب الاسلامي السني .
وان تجنب الائتلاف الوطني العراقي التحالف مع العراقية ومال الى الائتلاف مع دولة القانون والكورد ، ان قبل بذلك التيار الصدري والمجلس الاعلى ( العمود الفقري للائتلاف) فان المشهد السياسي المحتمل سيسوده جوا" من الحذر الشديد من جانب الائتلافيين ، فأزمة الثقة هي التي ستسيطر على الاجواء بعدما اذاق المالكي ومستشاروه هاذان مرارة الغدر والتنكيل برجالاته طيلة السنتين الماضيتين وهما صابران محتسبان بانتظار هذه اللحظة التي سيثأرون لانصارهم واتباعهم
من ممن غدر بهم وبالشيعة عموما" ، ناهيك عن معاقبة المالكي بعدما غرر به اتباعه وابى الدخول في هذا الائتلاف قبل الانتخابات رغم دعوات الائتلافيين المتكررة له ، حتى وصل بالبعض من ازلام المالكي الى التصريح علنا"( ان الائتلاف يتباكى على المالكي لاحبا" فيه ولا في توحيد الصف كمايصرحون بل لانهم يعلمون انهم سيكونون بدون المالكي لاوزن لهم ).
ومن جانب اخر ان الاخوة الكورد سيضعون شرطا" اسياسا"في التحالف يكمن في تطبيق المادة (140) من الدستور وخاصة قضية كركوك كما اعلنوا مؤخرا"، ولاادري هل الاخوة الكورد نسوا ان الوضع الحالي لايساعدهم في استعادة كركوك الى حظيرة اقليم الكورد بعدما اظهرت النتائج تقاسم النفوذ في المدينة بينهم وبين العرب السنة المتمثاين بالقائمة العراقية ، لاسيما وان الكفة الراجحة لخصومهم اذا ما اضفنا اصوات الاخوة التركمان الذين سيصوتون حتما" بالضد من رغبات الاخوة الكورد ، واعتقد ان من مصلحة الكورد التحالف مع الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون لما لهذان الائتلافان من قوة لايستهان بها في اوساط الاخوة التركمان والكورد الفيلية وبعض العرب الشيعة في كركوك ( هناك من الشيعة في كركوك ممن ربط مصيره بمصير البعث وجلهم مع الاسف من ابناء الوسط والجنوب)
والراجح ان هناك تيارين في الائتلاف الوطني يتصارعان سياسيا"بقوة وسرعة زائدة وسط عمليات شدوجذب بين الطرفين فالتيار (الحمائم ) يرى امكانية الجمع بين الاضداد بالجلوس على الطاولة المستديرة لجميع الاطراف ومحاولة حلحلة الامور والوصول الى حلول توافقية ترضي جميع الاطراف ولو لحين ، وهذا يتمثل بالكبار من امثال سماحة السيد عمار الحكيم وجهوده الواضحة في تغليب مصلحة العراق بكافةمكوناته واطيافة على مصالح التيار الذي يتزعمه وان كلفه ذلك خسارة
انتخابية قادمة كما نتوقع ذلك ، او تطلب ذلك تقديم التنازلات الكبرى لصالح العراقية او دولة القانون كما تدل على ذلك المؤشرات الحالية .
والتيار الثاني ( الصقور) ويتزعمه رجالات التيار الصدري وبعض اعضاء قيادات المجلس الاعلى
الذين يدفعون بالاوضاع بعيدا" عن المالكي وحزبه لمعاقبته والاجهاز على ماتبقى من حزب المالكي بعد ان بان للجميع ( ان مصير الدعوة مرهون ببقائه في السلطة) وان كلفهم تشابك المصالح وتقعدها الى التحالف مع ممن كانوا يصفونهم بالامس ب(المجرمين) والبعثيين والشوفينيين ووووووووووو، اي انهم يذيقون المالكي من نفس الكأس الذي اشربهم منه ، فكما سلك المالكي طريق الخطأ بتقريب البعثيين المجرمين فان هؤلاء بدافع الانتقام يقعون بنفس الخطأ القاتل .
وهناك تيار ساكن في الائتلاف اعتقد حاليا" يميل الى الترقب لما ستؤول اليه الاوضاع بانتظار ماتترشح عنه الجدالات والمحاورات بين الاطراف المتصارعه والمتقاتلة حول كرسي السلطة، وعند ذلك سيكون لها الكلمة الفاصلة في رسم المشهد السياسي العراقي لاربع سنوات ،بمايمتلكه زعماء هذا التيار من قوة وسلطة لايتمتع بها زعماء الحمائم والصقور ، واعتقد ان السيد مقتدى الصدر سيكون فرس الرهان في حسم الامور بعدما تبين اليد الطولى له في الائتلاف الوطني بحيازته ل(40) مقعدا" من مقاعد الائتلاف (70) ، ناهيك عن قدرته الكبيرة في تحريك الشارع الجنوبي والوسطي من العراق والتي لايضاهيها منافسوه .
مؤمل الناصري
الناصرية
28اذار2010
|
|
|
|
|