[ali2010]

بداية رحم الله والدكم وغفر له ورزقه فسيح جناته

اما الادلة على ان الاحتفال بالمولد بدعة كثيرة وعديدة

حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور


ويكفي ان جميع المحتفلين ليس لديهم دليل واحد شرعي من الكتاب او السنة على جواز الاحتفال بهذا المولد

اما تلك الشبهات التي اوردتها كون يوم الاثنين هو يوم ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم

واحتجاجكم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ومن سن في الاسلام سنة حسنة فهي احتجاجات واهية والجواب عنها سهل جدا وواضح :


1/

اولا :
إذا كان المراد من إقامة المولد هو شكر الله تعالى على نعمة ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم فيه فإن المعقول والمنقول يحتم أن يكون الشكر من نوع ما شكر الرسول صلى الله عليه وسلم ربه به وهو الصوم
وعليه فلنصم كما صام صلى الله عليه وسلم .
وإذا سئلنا قلنا :
إنه يوم ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن نصومه شكرا لله تعالى غير أن أرباب الموالد لا يصومونه بل الصيام فيه مقاومة للنفس بحرمانها من لذة الطعام والشراب وهم لا يريدون ذلك فتعارض الغرضان فآثروا ما يحبون على ما يحب الله تعالى

ثانيا :
من المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم ولادته وهو اليوم الثاني عشر من ربيع الأول وإنما صام يوم الاثنين الذي يتكرر مجيئه كل شهر أربع مرات أو أكثر وبناء على هذه فتخصيص يوم الثاني عشر من ربيع الأول بعمل ما دون يوم الاثنين من كل اسبوع يعتبر استدراكا على الشارع وتصحيحا لعمله وما أقبح هذا _ إن كان - والعياذ بالله تعالى

ثالثا :
هل النبي صلى الله عليه وسلم لما صام يوم الاثنين شكرا على نعمة الإيجاد ولإمداد وهو تكريمه ببعثته للناس كافة بشيرا ونذيرا إضافة إلى الصيام احتفالا كاحتفال أرباب الموالد من تجمعات ، ومدائح وأنغام ، وطعام وشراب ؟
والجواب : لا ، وإنما اكتفى بالصيام فقط إذا ألا يكفي الأمة ما كفى نبيها محمد صلى الله عليه وسلم ويسعها ما وسعه صلى الله عليه وسلم ؟

وهل يقدر عاقل أن يقول لا ؟ وإذا فلم الافتيات على الشارع والتقدم بالزيادة عليه
والله تعالى يقول : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر :7
ويقول جل ذكره : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع
عليم ) الحجرات : 1

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

2/

اما احتجاجكم بالحديث من سن.....

فالسنة الحسنة لا تكون إلا لما له أصل في الدين كالصدقة التي كانت سببا لورود الحديث وليتك اتممت الحديث كاملا

بخلاف البدع فإن كلها مذمومة
لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار))

لفظ "كل" هو من ألفاظ العموم و"بدعة" نكرة دلت على العموم فدل على أن جميع البدع ضلالة ثم قال: "وكل ضلالة في النار" فيشمل جميع أنواع البدع إذ ليس في الدين بدعة


واسمحوا لي ان اسالكم ختاما وارجو الا تتهربوا من الجواب :

هل الاحتفال بالمولد عبادة أم عادة ؟