السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
تشرفت في السنه الماضيه في ذكرى وفاة رسول الله صلى الله عليه واله بزيارة الحرم
النبوي الذي يضم اقدس واطهر جثمان خلقه الله سبحانه وتعالى وقد شهدتُ المآسي
والاحداث الأليمه التى وقعت هناك في هذه الفتره شهدتُ طفل في 12 من عمره يطعن
في خاصرته ودمائه قد لوثت ملابس ويدي أمه سمعت صراخها وأستغاثتها شهدتُ كيف
حجزتنا الشرطه وأبعدتنا عن هذه الام ووليدها ومنعت حتى المرور بجنبها
شهدتُ الشباب تعتقل وتزج في السجون دون اي ذنب وبحجج واهيه من ضمنهم ابناء
عمومتي الاربعه
وشهدتُ ضرب واهانة الهيئه لكل من يلبس بلوزه وبنطلون من الاولاد
وسمعت اصوات الاسعاف والنجده في كل مكان اتوجه اليه حتى عانى وتآذى الكثير
من الموالين والمحبين لال البيت والى اليوم هذا يعاني الكثير منهم صحيا ونفسيا
ومع هذه الاحداث المروعه زيارتي لهذه السنه فاقت كل التصورات
فقد عجت المدينه المنوره بالزائرين من مختلف مدن وقرى المملكه مايفوق التصور
حتى اصبح البقيع في الفتره القصير المسموح فيها بالزياره يغص بالزائرين
ليصبح ليس فيه موطئ قدم فمن قريتي الصغيره فقط 37 حافله تعج بالزائرين انطلقت
لزياره لدرجة اضطرت الحرس بين كل فتره وفتره تغلق بوابة الدخول حتى يخف الزحام
وذالك عن طريق بوابة الخروج لرجال حتى كنتُ اجد صعوبه في الوصول لسياج البقيع
بلغ عدد الزائرين عشرات المئات وأكثر بكثير من اي وقت مضى عد موسم الحج طبعا
ومع كثرة الزحام الخانق الا اني فرحت وسررت جدا بهذا الجمع الغفير اننا أستطعنا
ان نوصل رساله عمليه للوهابين والسلفين ولكل أعداء ال محمد انهم مهما فعلو بنا
ومهما اذونا فأننا ماضون على هذا الخط لا نحيد عنه ولا نخاف ظلمهم وعدواتهم لان
الضريف ان كل من تأذى او انصاب في السنه الماضيه رجع الى الزياره هذه السنه
بقلب من حديد لايخاف ولا يجبن بل هو مستعد اكثر واكثر لكل الاذى
في سبيل الزياره النبويه المحمديه