الاكراد هم المستفيد الاول من كل ماحصل في العراق اذ حققوا مكاسب اقتصادية وسياسية جمة .. فاقتصاديا حصلوا على 17% من خزينة العراق ورواتب للبيشمركة وتقاعد للقدماء منهم خارج اطار السبعة عشر بالمئة من ميزانية الدولة بينما لايحصل العراقيون الموجودون في الخارج على اي راتب وهم من خدم العراق وهرب معظمهم من بطش النظام السابق وتعسفه .. حصلوا كذلك على مناصب في كل سفارات العراق والملحقيات الثقافية والتجارية والعسكرية والبعثات ورواتب رئيس الاقليم 400 الف دولار شهريا حسب مانشر اي انه مبلغ لايتقاضاه اعظم الملوك والاباطرة حتى في عام كامل..
سياسيا حصلوا على مكاسب لم يكونوا يحلمون بها ابدا مثل دورهم المركزي في تشكيل الحكومة والبرلمان اذ استأثروا بحصة الاسد من الوزارات والدوائر الحيوية والامنية والاقتصادية والسياسية في بغداد بدعم امريكي بريطاني فرنسي وجهات اخرى .. بينما لاوجود لتمثيل عربي موازي في برلمانهم او حكومتهم او دوائرهم وحتى مناطق الشمال العراقي .. اذ لايستطيع العراقي العربي ان يزور هذا الاقليم الا بكفيل وشيء يشبه الفيزا على الجواز على مشارف اربيل ويرفضون رفع العلم العراقي وحال وصول العراقي العربي الى ديارهم بعد الفيزا والكفيل عليه ان يتجه الى اقرب مركز شرطة ويسجل نفسه وبياناته هناك وهذا لعمري هو نفس الاجراء الذي تتخذه اية دولة اجنبية بحق رعايا دولة اخرى وليس قوم مواطنين يعيشون في نفس البلد .
رئيس الاقليم مسعود البرزاني يذهب الى واشنطن ليحل نقاط خلافية مع الحكومة المركزية العراقية ويانف ان ياتي للسيد المالكي ليحلها معه .. فيما كان في السابق ياتي دون تردد اذا دعاه صدام حسين للزيارة ..
الطالباني وقد كتب الكثير عن رواتبه ومخصصاته ومنافعه الاجتماعية ( طبعا لحد الان لاافهم لماذا المنافع الاجتماعية مع الرواتب والمخصصات ) وها هي حماياته والبيشمركة يسيطرون على معظم الاماكن المهمة في الكرادة وتواجدهم فيها واضح .. وهو المتهم من الشيوعيين بمجزرة باششتان ويدعون بانها جرت بامر منه ويطالبون بالتحقيق فيها
هذا ناهيك عن مطالبته العلنية بضم كركوك ( لاقليم كردستان) متناسيا وظيفته كرئيس لكل العراقيين ولاينبغي ان يرجح مصالح فئة على اخرى وبان هذا الامر مناف للدستور ولوظيفته كرئيس للعراق .
كما ان السيد الطلباني الذي صرح باكثر من مرة بانه لايعارض عودة البعثيين للسلطة وقبوله بهم شن هجوما على البعثي ظافر العاني ليس لانه بعثي مرفوض من العراقيين المكتوين بنار الارهاب البعثي بل لانه طالب بعدم تجديد الولاية للرئيس طالباني ثانية وبان تكون الرئاسة من حصة العرب السنة ..
هم من حقهم تثبيت حقوقهم ولكن على العرب الشيعة والسنة السعي لتثبيت حقوقهم ايضا .. فالاكراد طالبوا بان يكونوا هم المشرفين على عقود النفط مع الشركات الاجنبية ليخرجوا من تحت عباءة الدولة المركزية كما انهم يطالبون اليوم علاوة على كل ماغنموه من اسلحة الجيش العراقي السابق بحصة من صفقة طائرات الهليكوبتر التي تعقدها الدولة لتزويد الجيش العراقي وتسليحه بشكل لائق .
هذا عدا عن حقيقة ان اقليم كردستان اصبح مرتعا لتهريب السيارات من بقية مناطق العراق وملاذا للعصابات الارهابية وهروب عتاة المجرمين عن طريقه مثل مشعان الجبوري وايمن سبعاوي واخرين ..
كان الاحرى بالسيد طالباني ان يطالب بطرد العاني لانه بعثي وفكره مرفوض وليس لانه طالب بعدم التجديد له .. فهو لم يكن قائدا عسكريا كما كان مستشار الرئيس الاسبق وفيق السامرائي والمتهم بالتورط في مجزرة حلبجة .. وتم تهريبه عند ورود اسمه على التحقيق فيها... متى نتكلم عن كل هذا المسكوت عنه دون مجاملة .