العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية زكي الياسري
زكي الياسري
شاعر
رقم العضوية : 39574
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 1,995
بمعدل : 0.34 يوميا

زكي الياسري غير متصل

 عرض البوم صور زكي الياسري

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : زكي الياسري المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-01-2010 الساعة : 02:34 AM


ثالثا : تاويل الايات : في بيان تاويل الايات نبدا اولا ببيان تاويل بعض الموارد ، حسب معناها اللغوي ، و ثانيا بايرادالروايات عن ائمة اهل البيت (ع) في ذلك.
تاويل الايات بحسب معنى الالفاظ في لغة العرب :
ا ـ خبر ابراهيم (ع) في كسر الاصنام : في قوله تعالى ( بل فعله كبيرهم هذا فاسالوهم ان كانوا ينطقون ) (1) تورية ، و المعنى في الكلام : فعله كبيرهم ان كانوا ينطقون ، و يعرف ذلك من قوله تعالى بعده ( لقد علمت ما هؤلاءينطقون ) (2)
ب ـ خبر يوسف مع اخوته : قصدوا من قولهم لاخوة يوسف ( ايتها العير انكم لسارقون ) انهم سرقوا يوسف (ع) من ابيه.
اما صواع الملك فقد قالوا عنه ( نفقد صواع الملك ) ، و لم يقولوا سرق صواع الملك ، و في هذاالكلام ـ ايضا ـ تورية كما اتضح مما بيناه (3) .
ج ـ خبر رسول الله بعد الفتح : قال سبحانه في سورة الفتح : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تاخر و يتم نعمته عليك ويهديك ( انا فتحنا لك فتحا مبيناو ينصرك الله نصرا عزيزاهو الذي انزل السكينة ... ) (4) صراطا مستقيما تفسير الكلمات :
ا ـ فتحنا : المراد بالفتح هنا : صلح الحديبية ، و قد سماه الله فتحا لما اعقب من كسر شوكة قريش ، و عدم استطاعتهم مناواة الرسول (ص) و تجهيز الجيوش لمحاربته ، و فتح الرسول (ص) مكة بعدذلك.
ب ـ ليغفر : في اللغة غفر الشي ء : ستره.
ج ـ ذنبك : قال الراغب : الذنب في الاصل الاخذ بذنب الشي ء ، يقال : اذنبته ، اي : اصبت ذنبه ، و يستعمل في كل فعل يستوخم عقباه ، ولهذا يسمى الذنب : تبعة اعتبارا بذنب الشي ء ، و جمع الذنب : ذنوب.
تاويل الاية بحسب معناها اللغوي : كان من خبر صلح الحديبية ما رواه الواقدي في المغازي وقال ما موجزه : وثب عمر الى رسول الله (ص) ، و قال : السنا بالمسلمين ؟ قال (ص) : بلى ، قال : فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ فقال رسول الله (ص) : انا عبد الله و رسوله و لن اءخالف اءمره و لن يضيعني ، وجعل عمر يرد على رسول الله (ص) الكلام ، و تكلم مع ابي بكر وابي عبيدة في ذلك فردا عليه ، وكان يقول بعد ذلك : لقد دخلني يومئذ من الشك و راجعت النبي (ص) مراجعة ما راجعته مثلهاقط ... الخبر (5) .
و نزلت السورة تعلم بان الصلح فتح للرسول و للمسلمين ، وان ما كان المشركون يعدونه ذنباللرسول في ما تقدم من قيامه بمكة بتسفيه احلامهم و عيب آلهتهم ، و في ما تاخر من قتله اياهم في غزوة بدر و غيرها ، قد ستر الله جميعها بذلكم الصلح الذي انتج كل تلكم الفتوح ، و ان قوله تعالى في هذه السورة : ( ما تقدم من ذنبك و ما تاخر ) كقوله تعالى في حكاية قول الكليم موسى بن عمران (ع) في سورة الشعراء : ( و لهم علي ذنب فاخاف ان يقتلون ) (6) و بناء على ما ذكرناه يكون ذنب الرسول في مقابل قومه كذنب موسى (ع) في مقابل الاقباطبمصر.
نكتفي بهذا المقدار من بيان تاويل الايات بحسب معناها اللغوي ، ونورد في ما ياتي بحوله تعالى تاويل الايات من الروايات : تاويل الايات في روايات ائمة اهل البيت (ع) روى الصدوق ان المامون العباسي جمع للامام علي بن موسى الرضا (ع) اهل المقالات من اهل الاسلام و الديانات من اليهود والنصارى و المجوس و الصابئين ، و كان فيهم علي بن الجهم من اهل المقالات الاسلاميين ، فسال الرضا (ع) و قال له : يا ابن رسول الله الانبياء عزوجل : ( وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه ) ؟ و قوله في يوسف : ( و لقد همت به وهم بها ) ؟ و قوله عز و جل في داود : ( و ظن داود انما فتناه ) ؟ و قوله في نبيه محمد (ص) : ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه و تخشى الناس والله احق ان تخشاه ) ؟ فقال مولانا الرضا (ع) : ويحك يا علي الله برايك ، فان الله عز وجل يقول : ( و ما يعلم تاويله الا الله و الراسخون في العلم ) .
اما قوله عز و جل في آدم (ع) : ( و عصى آدم ربه فغوى ) ، فان الله عز و جل خلق آدم حجة في ارضه ، و خليفته في بلاده ، لم يخلقه للجنة ، و كانت المعصية من آدم في الجنة لا في الارض ، لتتم مقادير امر الله عز و جل ، فلما اءهبط الى الارض و جعل حجة و خليفة عصم بقوله عز وجل : ( ان الله اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران على العالمين ) .
و اما قوله عز و جل : ( و ذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه ) ، انما ظن اءن الله عز وجل لا يضيق عليه رزقه ، الا تسمع قول الله عز و جل : ( و اما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) ؟ اي ضيق عليه ، و لو ظن ان الله لا يقدر عليه لكان قد كفر.
و اما قوله عز و جل في يوسف : ( و لقد همت به و هم بها ) ، فانها همت بالمعصية ، و هم يوسف بقتلها ان اجبرته لعظم ما داخله ، فصرف الله عنه قتلها و الفاحشة ، و هو قوله : ( كذلك لنصرف عنه السوء ) ، يعني القتل ، ( و الفحشاء ) ، يعني الزنا.
و اما داود فما يقول من قبلكم فيه ؟ فقال علي بن الجهم : يقولون : ان داود كان في محرابه يصلي اذ تصور له ابليس على صورة طيراحسن ما يكون من الطيور ، فقطع صلاته و قام لياخذ الطير ، فخرج الى الدار ، فخرج في اثـره ، فطار الطير الى السطح ، فصعد في طلبه ، فسقط الطير في دار اءوريا بن حنان فاطبلع داود في اءثـرالطير فاذا بامراة تغتسل ، فلما نظر اليها هواها ، و كان اءوريا قد اءخرجه في بعض غزواته ، فكتب الى صاحبه ان قدم اءوريا اءمام الحرب ، فقدم ، فظفر اءوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود فكتب الثانية ان قدمه امام التابوت ، فقتل اءوريا رحمه الله ، و تزوج داود بامراءته.
فضرب الرضا (ع) بيده على جبهته و قال : انا للّه و انا اليه راجعون ، لقد نسبتم نبيا من انبياء الله الى التهاون بصلاته حتى خرج في اثر الطير ، ثم بالفاحشة ، ثم بالقتل فقال : يا ابن رسول الله فقال : ويحك ، ان داود انما ظن ان ما خلق الله عز و جل خلقا هو اعلم منه ، فبعث الله عز و جل اليه الملكين فتسورا المحراب فقالا : ( خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق و لاتشطط و ان هذا اخي له تسع و تسعون نعجة و لي نعجة واحدة فقال اكفلنيها و اهدنا الى سواء الصراط عزني في الخطاب ) ، فعجل داود (ع) على المدعى عليه فقال : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه ) ، فلم يسال المدعي البينة على ذلك ، و لم يقبل على المدعى عليه فيقول : ماتقول ، فكان خطيئته حكمه ، لا ما ذهبتم اليه ، الا تسمع قول الله عز و جل يقول : ( يا داود اناجعلناك خليفة في الا رض فاحكم بين الناس بالحق ) الى آخر الاية ؟.
فقلت : يا ابن رسول الله فما قصته مع اوريا؟ فقال الرضا (ع) : ان المراة في ايام داود كانت اذا مات بعلها او قتل لا تتزوج بعده ابدا ، و اول من اباح الله عز و جل له ان يتزوج بامراة قتل بعلها داود ، فذلك الذي شق على اوريا ... الحديث (7) .
و في خبر داود خاصة عن امير المؤمنين الامام علي (ع) انه قال : ما اوتي برجل يزعم ان داود (ع) تزوج بامراة اوريا الا جلدته حدين ، حدا للنبوة ، و حداللاسلام (8) .
و المعنى : من قال ان داود تزوج بامراة اوريا ، اي : قبل استشهاده.
و في رواية : من حدث بحديث داود على ما يرويه القصاص جلدته مائة و ستين.
و في رواية : و هو حد الفرية على الانبياء (9) .
و روى الصدوق ـ ايضا ـ عن الامام الصادق (ع) مثل الوراية الاولى ، و في رواية قال : ان المراة في ايام داود (ع) كانت اذا مات بعلها او قتل لا تتزوج بعده ابدا ، و اول من اباح الله عز و جل له ان يتزوج بامراة قتل بعلها داود (ع) ، فتزوج بامراة اوريا لما قتل و انقضت عدتها ، فذلك الذي شق على الناس من قتل اوريا (10) .
و لو قيل : ان ما اوردتموه معارض بما رواه القمي في تفسيره انه قال ما موجزه : ان داود (ع) كان في محرابه يصلي ، فاذا بطائر قد وقع بين يديه ، فاعجبه جدا و نسي ما كان فيه ، فقام لياخذه ، فطار فوقع على حائط بين داود و اوريا ـ كان داود قد بعثه في بعث ـ فصعد داودالحائط لياخذه ، فراى امراة جالسة تغتسل ، فلما رات ظله نشرت شعرها و غطت به بدنها ، فافتتن بها داود و رجع الى محرابه ، و كتب الى صاحبه في ذلك البعث ان يسيروا الى موضع كيت و كيت و يوضع التابوت بينهم و بين عدوهم و يقدم اوريا بين يدي التابوت ، فقدمه فقتل ... الحديث بطوله (11) .
قلنا : ان هذه الرواية قد جمع فيها راويها الروايات المتعددة الواردة في تفسير الايات بتفاسيرمدرسة الخلفاء ، و اضاف اليها من خياله بعض القول ، ثم رواها عن الامام الصادق (ع) .
و نحن ندرس متن الرواية دون التعرض لسندها و نقول : ورد بخصوص خبر اوريا عن الامام الصادق (ع) انه عندما سئل عنه و قال له الراوي : ما تقول في ما يقول الناس في داود و امراة اوريا؟ فقال : ذلك شي ء تقوله العامة (12) .
في هذا الحديث صرح الامام الصادق (ع) بان منشا قول اناس في داود و ارملة اوريا هم العامة ، اي اتباع مدرسة الخلفاء.
اذا من الروايات بالروايات المنتقلة ، اي المنتقلة من مدرسة الخلفاء الى مدرسة اهل البيت (13) .
و اذا بحثـنا عن مصدر هذه الرواية بكتب التاريخ و التفسير بمدرسة الخلفاء (14) وجدنا ان رواة هذه الرواية لم يرووها عن رسول الللّه (ص) و لم يقولوا ان رسول الله (ص) قال ذلك ، ما عدارواية واحدة رواها السيوطي في تفسير الاية عن يزيد الرقاشي عن انس ، و قد بينا في هذاالبحث زيفها في ما سبق.
في قصة زيد و زينب : كسر الرسول (ص) بتزويجه زينب من زيد قانون التكافؤ في النسب من اعراف الجاهلية و استبدله بقانون التكافؤ في الاسلام ، و بعد هذا الانجاز العظيم امره الله تعالى ان يكسر ـ بزواجه من مطلقة زيد ـ قانون التبني من اعراف الجاهلية ، و في عمله هذا شابه عمل النبي داود (ع) في زواجه بارملة اوريا وتبديله بذلك قانونا جاهليا بقانون اسلامي ، و كذلك يفعل الانبياء في اجراء الاحكام الاسلامية ، و هكذا فعل الرسول (ص) ـ ايضا ـ في ابطاله قانون الرباو قانون اخذ الثـار الجاهليين في حرجة الوداع بابطال ربا عمه العباس و اهدار دم ابن عمه (15) .
هذه هي الحقيقة في امر زواج النبي داود (ع) بارملة اءوريا وزواج خاتم الانبياء (ص) بمطلقة ابنه المتبنى زيد ، غير ان انتشار الروايات الاسرائيلية في تاويل قصص الانبياء السابقين ، و الروايات المختلقة في تاويل ما عداها في بعض كتب التفسير و بعض مصادر الدراسات الاسلامية الاخرى حجبت رؤية الحق عن الباحثين ، وجعلت من الباطل حقا و من الحق باطلا ، و اشتهرت تلك الروايات و راجت في الاوساط الاسلامية لما كان فيها من تبرير لتورط بعض افراد السلطان الحاكمة في قضايا شهوة الجنس ، كما ان صدور المعاصي من امثال يزيد بن معاوية و اشباهه من خلفاء بني مروان بعده و نظائرهم هو الداعي لعامة ما نسب الى الانبياء والرسل ـ صلوات الله عليهم ـ من المعاصي و نفي العصمة عنهم ، وتاويلهم الايات في حقهم بما يدفع النقد عن بعض الخلفاء.

1 ـ الانبياء / 63.
2 ـ الاية 65.
3 ـ مجمع البيانت في تفسير القرآن 3 : 252.
4 ـ الايات 1 ـ 4.
5 ـ نقلته بايجاز من مغازي الواقدي 1 : 606 ـ 607.
6 ـ الاية 14.
7 ـ البحار 11 : 73 ـ 74 , عن امالي الصدوق 55 ـ 57 و طبعة اءخرى : 92 ـ 90 , و عيون
8 ـ تفسير الاية بتفسير مجمع البيان , و نور الثقلين , و تنزيه الانبياء للشريف المرتضى : 92.
9 ـ تفسير الاية بتفسير الخازن 4 : 35 , و الفخر الرازي 25 : 192 , و نور الثقلين 4 : 446.
10 ـ البحار 14 : 24 , و راجع تفسير نور الثقلين 4 : 446 نقلا عن عيون الاخبار.
11 ـ البحار 14 : 23 ـ 20 , عن تفسير القمي : 562 ـ 565 , و التتمة في كتاب الاسرائيليات و
12 ـ البحار 14 : 200.
13 ـ راجع بحث الروايات المنتقلة في : القرآن الكريم و روايات المدرستين ج2 .
14 ـ راجع تفسير الاية في تفسير الطبري , و القرطبي و ابن كثير و السيوطي .
15 ـ في سيرة ابن هشام 4 : 275 ط.مصر عام 1356

المصدر : المكتبه الاسلاميه في شبكة رافد


من مواضيع : زكي الياسري 0 كليب واحسيناه / لطمية للاربعين 1434 حصرياً على قناة انا شيعي
0 ذكرى من الحسين / الرادود السيد حيدر الكيشوان
0 ثورة الحب الصادقة .. لطمية فصيحة للاربعين
0 وصي المرتضى / لطمية فصيحة للامام الحسن المجتبى عليه السلام
0 بصوت الرادود الحاج حسن الحواج / قصيدة العليلة فاطمة ع 1434
التعديل الأخير تم بواسطة زكي الياسري ; 13-01-2010 الساعة 02:39 AM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
كتاب « عصمة الأنبياء والرسل تأليف السيد مرتضى العسكري


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:53 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية