العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية يوسف علي
يوسف علي
عضو برونزي
رقم العضوية : 44479
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 557
بمعدل : 0.10 يوميا

يوسف علي غير متصل

 عرض البوم صور يوسف علي

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : يوسف علي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-12-2009 الساعة : 04:06 AM


- 2 -
ثم سرعان ما بعث إليهم بسفيره مسلم ابن عقيل ليأخذ منهم البيعة للحسين. استطاعت عيون يزيد في الكوفة أن تقبض على مسلم بن عقيل وقد قتلوه هو وهاني بن عروة وهو من الصحابة، وسحبوهم بالخيول وطافوا بهما في الأسواق ونشروا في الأهالي الرعب. انطلق الإمام الحسين إلى الكوفة حيث لم يعد له من خيار. فوكل يزيد بن معاوية عامله عبيد الله بن زياد لقتل الحسين بعد أن قتل سفيره مسلم وكذا نصيره هاني بن عروة. استنفر القوم أزيد من أربعة آلاف جندي يتألفون من مجموعة الحر بن يزيد الرياحي وجيش عمر بن سعد الذي كان يقصد به الديلم. ذهبوا جميعا لمحاصرة الحسين بكربلاء بينما لم يكن مع الحسين سوى اثنان وسيعون رجلا من أهل بيته وخلص أصحابه. حاول يزيد منذ البداية قتل الحسين (ع) إذا استعصى عن مبايعته ، وما كان الإمام الحسين يرى أن يبايع رجلا من أكبر فساق بني أمية ، فكان الخيار الوحيد أمام الإمام الحسين ، أن يستقبل الموت مع آل بيته الذين أبوا إلى الخروج معه ، إنه التاريخ يعود من جديد ، ليشهد معركة الحق كله ضد الباطل كله . إذ ليس الآن أمام جيش بني أمية سوى الحسين (ع) وآل البيت وشيعته القلائل ، وهم بقية الرسول صلى الله عليه وآله .

لقد سمع الحسين قبل ذلك الرسول صلى الله عليه وآله يقول لأم سلمة بعد أن أعطاها تربة في قارورة : " إذا أصبح هذا التراب أحمر فاعلمي أن ابني الحسين قد مات" . . كان يعلم منذ البداية كما أبيه ، أنه سيموت لا محالة مقتولا . لذلك لما وصل إلى كربلاء وسأل عنها القوم ، قال : " هذا كرب وبلا". حينما حكموا على الحسين وذريته وأصحابه الحصار بكربلاء ، منعوا عنه وأطفاله الماء. على الرغم من استعطافه للمعسكر لكي يسقوا الماء أطفاله. قال شهر بن حوشب وكان من عملاء يزيد : "لا تشربوا منه حتى تشربوا من الحميم ." . لم يتركوا للحسين خيارا إلا النزول عند حكم بن زياد. فلا هم تركوه يواجه يزيد ولا هم تركوه يذهب إلى أي ثغر من الثغور . فلم يتركوا له من خيار. عندئذ ثار الحسين فقال : "أأنزل على حكم ابن زانية؟ لا والله لا أفعل ، الموت دون ذلك أحلى ."

لقد خاطب الحسين أخاه ابن الحنفية وغيره من الصحابة وهو يغادر باتجاه الكوفة: " إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي . أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا ، أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين". كما ردّ على الذين حاولوا تخويفه بالمصير السيئ بقاء صموده ذاك ، بالقول:

سأمضي وما بالموت عار على الفتى*** إذا نوى حقا وجاهد مسلما

وحينما ازداد تثبيط القوم له وقد رأى منهم من الخوف والنكوص ما لا يحمد قال: " إنا أهل بيت النبوة ، بنا فتح الله ، وبنا يختم ، ويزيد شارب الخمور وراكب الفجور ، وقاتل النفس المحترمة ، ومثلي لا يبايع مثله". كانت ثقافة الخوف والركود قد أحاطت بالقوم حتى لم يعودوا يجدون أي معنى للإصلاح. ومهما أصاب هذه الأمة من النكسات لم يكن ذلك ليحرك فيهم ساكنا. ولم يكن أحد يدرك أي خطر سيصيب الإسلام فيما لو امتلك بنو أمية ناصيته. لقد قال لهم الحسين يشموخ وإياء:

إن كان دين محمد لم يستقم*** إلا بقتلي فيا سيوف خذيني

خوف ورعب وانحطاط. لا يوجد في هذه الأمة العريضة من امتلك شجاعة الحسين؛ لا ليتقدم القوم بل لينصر حفيد النبي وقد أجمعوا على أنه كان على حق. قام الإمام الحسين خطيبا وضمن خطبته ثقافة ثائر غير الوجهة وأحرج الأمة التي خلدت إلى نومها. فلو كانت هذه الخطبة وحدها لكفت دليلا على أن الحسين طالب إصلاح وليس طالب سلطة. وبأن قيادة أهل البيت تضحية وتكليف وليس تشريف بارد لم يقدموا فيه من التضحية ما خلده التاريخ. قال الإمام الحسين:

" الحمد لله وما شاء الله ، ولا قوة إلا بالله ، وصلى الله على رسوله . خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع أنا لاقيه ، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا ، وأجربة سغبا ، لا محيص عن يوم خط بالقلم ، رضا الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين ، لن تشذ عن رسول الله لحمته ، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس ، تقربهم عينه ، وينجز بهم وعده ، ألا ومن كان فينا باذلا مهجته ، موطنا على لقاء الله نفسه ، فليرحل معنا فإني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى".

يتبـــــــــــع

من مواضيع : يوسف علي 0 اعلان اسلام مدرب منتخب انكلترا بالبلياردو ، مع الصور
0 حفيد ملك السعوديه لوطي {اجلّكم الله } ، وقتل احد لائطيه !
0 اسم نبينا الاكرم عليه واله الصلاة ، تشّكله البحار
0 حركات الصلات تشكـّل اسم احمد عليه وآله السلام
0 برنامج وكتاب ، فيهما روابط مباشرة من مصادر السنه ..تدينهم
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:37 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية