ربطت دراسة سويدية حديثة بين الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الأطعمة الدسمة والتراجع بكفاءة الجهاز المناعي عند الأفراد.
وكشفت النتائج عن تأثير تناول الأطعمة الدهنية في إضعاف دفاعات الجسم عند مواجهة البكتيريا.
وطبقاً لدراسة أعدها باحث من أكاديمية ساهليغرينسكا التابعة لجامعة غوتنبرغ السويدية, كشفت تجارب مخبرية تستهدف الفئران عن تأثر الجهاز المناعي بزيادة تناول الدهنيات، حيث ظهر تراجع الدفاعات المناعية عند الفئران التي أخضعت لنظام غذائي يعتمد على وجود الدهنيات والشحوم.
وأوضح الباحث لويس ستراندبيرغ، أنه وعلى الرغم من أن "السمنة ترتبط في العادة بالالتهابات غير الجرثومية، وهو ما يعني ببساطة أن الدفاعات المناعية يتم تنشيطها بشكل غير ضروري" إلا أن الدراسة أشارت إلى أن الفئران التي اعتمدت على نظام غذائي غني بالدهون، أظهرت انخفاضاً بنشاط جهازها المناعي.
وكان الباحث أجرى تجربة على مجموعة من الفئران، بهدف البحث في تأثير النظام الغذائي الغربي على وظائف الجهاز المناعي عند التعرض لتسمم الدم الناشئ عن نوع من البكتيريا، وهي العنقودية الذهبية.
وتضمنت التجارب إخضاع عدد من الفئران لنظام غذائي غني بالدهون، حيث بلغت نسبة الحريرات الناتجة عن تناول الدهنيات 60% من مجموع الحريرات الكلي الذي حصل عليه الفأر، في حين لم تتجاوز تلك النسبة 10% عند بقية الفئران، والتي اعتمدت على نظام غذائي ذي محتوى منخفض من الدهون.
وبحسب الدراسة, أصيبت فئران المجموعة التي اعتمدت على تناول الدهون بالسمنة، كما تراجعت دفاعاتها المناعية، إذ لم تنجح كريات الدم البيضاء لديها في القضاء على بكتيريا العنقودية الذهبية التي تسببت بإصابة الفئران بتسمم (إنتان) الدم، الأمر الذي أدى إلى نفوق العديد من تلك الحيوانات.
ومن وجهة نظر الباحث, تربط الدراسة بين السمنة وتناول الأطعمة الدهنية من جهة وضعف أداء الجهاز المناعي من جهة أخرى، مشيراً إلى أن التجارب نجحت كذلك في الكشف عن دور بعض أشكال المورثات التي تنشط الجهاز المناعي في التقليل من احتمالية إصابة الفرد بالسمنة.