أأسف لبياض وسواد
عمائمكم
أأسف لألوان أربطتكم
أأسف لأنيق ملابسكم
فيتأسف الشعب بحرقة
قبل أن تُنصبوا
وقبل أن تُنعموا
بخيرات البلد
فخيراتة تتأسف لكم
فأنها لا تستهوي
سُراق غيركم
فأنتم رمز الفنون بذلك
وأنتم تُعلمون أنتم
كيف يسرق سُراقكم
ولازال الشعب يأسف
أن لايكون مخطيء
ويحرمكم من غنامكم
فغنائمكم فردوس لأمثالكم
فأنتم بئر الصوص
وهي في البئر مائكم
فهل ينضب البئر
وهل يجف مائكم
فأنا لم أسئل منذ زمن
ما لون دمائكم
فقد ألهمني دم شعبي
فأغضضت النظر
عن دمائكم
ولكني في الطيفِ أراكم
أنكم ذات أسلافكم
وفي المنامِ أحلم
اني لن أراكم حين أستيقض
وأذ بالوقت يُرعبني
ويُقظني بأقولكم
والأدهى من كل ذلك
أفعالكم
فقد قطعتم الأيام
في بلدي
على عدد مجازركم
فأنا أأسف من كل ما تقتنون
لأنة مُلك شعبي
ولكني لن أأسف يوما
على أشباهكم
وهل في الكون من أشباهكم
بل أني لن أأسف من ذاتكم
فأنتم أراذل القوم
وهل يأسف الأسياد من أراذلهم
فعش ياشعبي العزيز
بين الموت والموت في أنفاسهم
لتستيقض بعيدا عن حياتهم
وبعيدا عن غاياتهم
وبعيداعن مقابرهم
فأنت مقبرتك فريدة
أنت الجنان تدعوك سعيدة
لتتخلص من قبيح أشكالهم
وسوف تحاسبهم
على طغيانهم
فهم في ذلك اليوم
لايحملون شيء تأسف منة
فأنت جردتهم من كل شيء
حتى أكفانهم
فيعود مُلكك بين يديك
وهم عُرات لامُلك لهم
ولكنك ستأسف عائد
مُنهك تجر أذيالك لأنك في ما سبق
أنت الذي ياشعبي العزيز أنتخبتهم