|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
ماذا يقصد الامام علي ع بقوله ان المراة كلها شر
بتاريخ : 30-11-2009 الساعة : 03:57 PM
جاء في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قوله: ((المرأة شر كلها، وشر ما فيها أنه لابد منها)) فما تفسيرنا لهذا القول؟ وهل هذا يمثل موقف الإسلام من المرأة.؟؟؟
ج: للكلام الشريف غايه وهي التحذير من فتنة النساء مثل قوله (ص): ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)).
وأقول: إن التحذير من الافتتان بشيء، لا يعني أنه شر كله، وإنما يعني أن لهذا الشيء تأثيراً قوياً على الإنسان يخشى أن يشغله عن الله والآخرة.
ومن هنا حذر الله من الفتنة بالأموال والأولاد في أكثر من آية في كتاب الله، ومن ذلك قوله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة، والله عنده أجر عظيم)، (يا أيها الذين آمنوا لا تهلكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله. ومَن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون).
هذا مع تسميته سبحانه المال ((خيراً)) في عدة آيات من القرآن، ومع اعتباره الأولاد نعمة يهبها الله لمن يشاء من عباده: (يهب لمن يشاء إناثاً، ويهب لمن يشاء الذكور)، وامتنانه على عباده بأن منحهم الأولاد والأحفاد، كما رزقهم من الطيبات: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة، ورزقكم من الطيبات).
فالتحذير من فتنة النساء كالتحذير من فتنة الأموال والأولاد، لا يعني أن هذه النعم شر، وشر كلها! بل يحذر من شدة التعلق بها إلى حد الافتتان، والانشغال عن ذكر الله.
ولا ينكر أحد أن أكثر الرجال يضعفون أمام سحر المرأة وجاذبيتها وفتنتها، وخصوصاً إذا قصدت إلى الإثارة والإغراء، فإن كيدها أعظم من كيد الرجل.
ومن ثم لزم تنبيه الرجال إلى هذا الخطر، حتى لا يندفعوا وراء غرائزهم، ودوافعهم الجنسية العاتية.
وفي عصرنا نجد أن فتنة المرأة بلغت حداً فاق كل العصور السابقة، وخيالات أهلها، وأصبح الهدامون يتخذون منها معولاً لهدم الفضائل والقيم المتوارثة باسم التطور والتقدم.
والواجب على المرأة المسلمة أن تنتبه لهذه المؤامرات، وأن تربأ بنفسها أن تتخذ أداة هدم في أيدي القوى المعادية للإسلام، وأن تعود إلى ما كان الأمة في خير قرونها: البنت المهذبة، والزوجة الصالحة، والأم الفاضلة والانسانة الخيرة العاملة لخير دينها وأمتها، وبذلك تفوز بالحسنيين، وتسعد في الدارين.
|
|
|
|
|