[نووورا انا]

محمد عبد الوهاب : الفقه كفر


قلم : سامي جواد كاظم

لا افتري ولا أؤل على شيخهم محمد عبد الوهاب فان هذا موجود في كتبهم ورسائلهم التي يعتزون بها باعتبارها رسائل شيخهم ففي احدى رسائله الموجه الى عبد الله ابن عيسى الذي احتج عليه بان الفقهاء يرون غير ما ترى يا ابن عبد الوهاب فكان جواب الشيخ الاتي : اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله فقال : فسرها رسول الله والائمة من بعده بهذا الذي تسمونه (الفقه ) وهذا الذي سماه الله شركا واتخاذهم اربابا لا اعلم بين المفسرين خلافا في ذلك ....انتهى كلامه في الدرر 2/59 وكذلك كتاب داعية وليس نبيا حسن بن فرحان المالكي ص 94 ـ 95 .
اذن ربط الشيخ بين الاحبار والفقه ومع جهله في الاجابة ونقضه لنفسه في ادعائه الا ان الله عز وجل هو الذي يابى الا ان يجعل الظالم يقر على نفسه ويفضح جهله من فلتات لسانه تابعوا معنا اجابة الشيخ .
ربط الفقه بالشرك وذلك لعجزه تماما من مجاراة ابي حنيفة او الشافعي او المالكي في امور دينه وانا خصصت الحنفي والمالكي والشافعي دون الحنبلي لان احمد بن حنبل ليس بفقيه بل محدث وباقراره واقرار ولده والدليل كتابه المسند الذي يحتوي على احاديث السنة ، فلانه لا يجاري الثلاثة نسبهم بالكفر وهذا ماعانى منه اصحاب هذه المذاهب من اضظهاد وتكفير من قبل الوهابية .
الامر الاخر تفسيره للاية التي ذكرها مستدلا باقوال الرسول والائمة أي ائمة قصد ؟ من المؤكد ليس الخلفاء ولا الصحابة حيث لم يطلق عليهم امام الا حصرا باهل بيت النبوة ومن الطبيعي لم يقصد الائمة ائمتنا عليهم السلام ، اذن قصد من ؟ فلو قصد ائمة المذاهب الاربعة حيث يطلق عليهم ائمة هنا نساله كيف استند على اقوالهم وهم فقهاء في تفسير الاية ورد على ابن عيسى معتبرا الفقه كفر ؟ وكيف انت يا ابن عبد الوهاب تتفقه على اتباعك وانت تعتبره شرك ؟
لاحظ الشيخ المطب الذي وقع فيه في تكفير من يستدل به في تفكيره فناقض نفسه وتراجع عن تكفيرهم كما في الدرر السنية 1/34 و 10/13 ولا احد تصدى له وذكره بتكفيره السابق واي القولين يؤخذ به فان قال الاول اذن تكفيره ساري المفعول وان قال الثاني فاصحاب المذاهب الاربعة لا يتفقون مع سفاسفه فاي الخيارين يفضل ؟
هذه المفارقات التي خلفها للوهابية في اعتمادها في افتائهم وتكفيرهم غيرهم اوقعت الوهابية في مطب فهم الان امام اما النفاق او الرجوع والتقارب مع بقية المذاهب ؟ واستقر رايها على التقارب مع بقية المذاهب لاسيما لما احسوا بخطر الفكر الامامي الذي لا يلتقي معهم الا في كلمة لا اله الا الله ظاهرا والا ان هذه العبارة لها استحقاقاتها وهم بعيدون عن الالتزام باستحقاقاتها .