|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
شباهة الامام الحجة (عليه السلام) بموسى و هارون(عليهما السلام)
بتاريخ : 15-11-2009 الساعة : 12:44 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
شباهته (عليه السلام) بموسى (عليه السلام) من وجوه:
(1) ـ إنّ الله تعالى أخفى الحَمْلَ بموسى حفاظاً عليه من فرعون وجنوده لئلاّ يقتلوه حرصاً منهم على المُلْكِ، كذا الإمام الحجّة (عليه السلام) أخفى الله تعالى حَمْلَه في بطن أمّه للغاية نفسها.
(2) ـ إنّ الله تعالى أخفى ولادة موسى (عليه السلام) عن الناس، وكذا أخفى الله ولادة الإمام الحجّة (عليه السلام) عن الناس.
(3) ـ موسى (عليه السلام) غاب عن قومه غيبتين؛ إحداهما أطول من الأخرى، فالأولى غيبته عن مصر، والثانية حين ذهب إلى ميقات ربّه، ومدّة الأولى كانت ثمانيةً وعشرين سنة، ومدّة الثانية: أربعين ليلة لمّا ناجى ربّه على الطّور.
والإمام الحجّة (عليه السلام) غاب عن قومه غيبتين: إحداهما أطول من الأخرى الصغرى والكبرى.
(4) ـ موسى كلّمه الله تعالى فقال: (يا موسى إنّي اصطفيتكَ على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتكَ وكن من الشاكرين) (الأعراف/144).
والإمام الحجّة (عليه السلام) كلّمه الله عزّ شأنه حين رفع إلى سرادق العرش، ويشهد لهذا ما رواه المجلسي بإسناده إلى هارون بن مسلم عن سعدان البصري ومحمد بن أحمد البغدادي وأحمد بن إسحاق وسهل بن زياد الأدمي وعبد الله بن جعفر عن عدة من المشايخ والثقات عن سيدينا أبي الحسن وأبي محمد (عليه السلام) قالا: إن الله عز وجل إذا أراد أن يخلق الإمام أنـزل قطرة من ماء الجنة في المزن فتسقط في ثمرة من ثمار الجنة فيأكلها الحجة في الزمان (عليه السلام) فإذا استقرت فيه فيمضي له أربعون يوماً سمع الصوت فإذا آنت له أربعة أشهر وقد حمل كتب على عضده الأيمن(وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وعَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) فإذا ولد قام بأمر الله ورفع له عمود من نور في كل مكان ينظر فيه إلى الخلائق وأعمالهم وينـزل أمر الله إليه في ذلك العمود والعمود نصب عينه حيث تولى ونظر.
قال أبو محمد (عليه السلام): دخلت على عماتي فرأيت جارية من جواريهن قد زينت تسمى نرجس فنظرت إليها نظراً أطلته فقالت لي عمتي حكيمة: أراك يا سيدي تنظر إلى هذه الجارية نظراً شديداً فقلت له: يا عمة ما نظري إليها إلا نظر التعجب مما لله فيه من إرادته وخيرته قالت لي: أحسبك يا سيدي تريدها فأمرتها أن تستأذن أبي علي بن محمد (عليه السلام) في تسليمها إلي ففعلت فأمرها (عليه السلام) بذلك فجاءتني بها.
قال الحسين بن حمدان:حدثني من أثق إليه من المشايخ عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا (عليه السلام) قال: كانت تدخل على أبي محمد (عليه السلام) فتدعو له أن يرزقه الله ولداً وأنها قالت: دخلت عليه فقلت له كما أقول ودعوت كما أدعو فقال: يا عمة أما إنَّ الذي تدعين الله أن يرزقنيه يولد في هذه الليلة وكانت ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين فاجعلي إفطارك معنا فقلت: يا سيدي ممن يكون هذا الولد العظيم فقال لي (عليه السلام) من نرجس يا عمة قال فقالت له: يا سيدي ما في جواريك أحب إليَّ منها وقمت ودخلت إليها وكنت إذا دخلت فعلت بي كما تفعل فانكببت على يديها فقبلتهما ومنعتها مما كانت تفعله فخاطبتني بالسيادة فخاطبتها بمثلها فقالت لي: فديتك فقلت لها: أنا فداك وجميع العالمين فأنكرت ذلك فقلت لها: لا تنكرين ما فعلت فإن الله سيهب لك في هذه الليلة غلاماً سيداً في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين فاستحيت، فتأملتها فلم أر فيها أثر الحمل فقلت لسيدي أبي محمد (عليه السلام): ما أرى بها حملا فتبسم (عليه السلام) ثم قال إنا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنب ولا نخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات فقلت له: يا سيدي قد أخبرتني أنه يولد في هذه الليلة ففي أي وقت منها؟ قال لي: في طلوع الفجر يولد الكريم على الله إن شاء الله، قالت حكيمة: فأقمت فأفطرت ونمت بقرب من نرجس وبات أبو محمد (عليه السلام) في صفة في تلك الدار التي نحن فيها فلما ورد وقت صلاة الليل قمت ونرجس نائمة ما بها أثر ولادة فأخذت في صلاتي ثم أوترت فأنا في الوتر حتى وقع في نفسي أن الفجر قد طلع ودخل قلبي شيء فصاح أبو محمد (عليه السلام) من الصفة لم يطلع الفجر يا عمة فأسرعت الصلاة وتحركت نرجس فدنوت منها وضممتها إلي وسميت عليها ثمّ قلت لها: هل تحسين بشيء قالت: نعم فوقع علي سبات لم أتمالك معه إن نمت ووقع على نرجس مثل ذلك ونامت فلم أنتبه إلا بحس سيدي المهدي وصيحة أبي محمد (عليه السلام) يقول يا عمة هاتي ابني إلي فقد قبلته فكشفت عن سيدي (عليه السلام) فإذا أنا به ساجداً يبلغ الأرض بمساجده وعلى ذراعه الأيمن مكتوب(جاءَ الْحَقُّ وزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) فضممته إليَّ فوجدته مفروغاً منه ولففته في ثوب وحملته إلى أبي محمد (عليه السلام) فأخذه فأقعده على راحته اليسرى وجعل راحته اليمنى على ظهره ثم أدخل لسانه في فيه وأمر بيده على ظهره وسمعه ومفاصله ثم قال له: تكلم يا بني فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله وأنّ علياً أمير المؤمنين وليُّ الله، ثم لم يزل يعدد السادة الأئمة (عليه السلام) إلى أن بلغ إلى نفسه ودعا لأوليائه بالفرج على يده ثم أحجم قال أبو محمد (عليه السلام): يا عمة اذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وأتيني به فمضيت فسلم عليها ورددته ثم وقع بيني وبين أبي محمد (عليه السلام) كالحجاب فلم أر سيدي فقلت له: يا سيدي أين مولانا فقال أخذه من هو أحق به منك فإذا كان اليوم السابع فأتينا:فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت ثم جلست فقال (عليه السلام): هلمي ابني فجئت بسيدي وهو في ثياب صفر ففعل به كفعاله الأول وجعل لسانه (عليه السلام) في فيه ثم قال له تكلم يا بني فقال (عليه السلام): أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وأمير المؤمنين والأئمة حتى وقف على أبيه عليه السَّلام ثم قرأ(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ونُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ونُرِيَ فِرْعَوْنَ وهامانَ وجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) ثم قال له: اقرأ يا بني مما أنـزل الله على أنبيائه ورسله فابتدأ بصحف آدم فقرأها بالسريانية وكتاب إدريس وكتاب نوح وكتاب هود وكتاب صالح وصحف إبراهيم وتوراة موسى وزبور داود وإنجيل عيسى وفرقان جدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلَّم ثم قصَّ قصص الأنبياء والمرسلين إلى عهده فلما كان بعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمد (عليه السلام) فإذا مولانا صاحب الزمان يمشي في الدار فلم أر وجها أحسن من وجهه (عليه السلام) ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبو محمد (عليه السلام) هذا المولود الكريم على الله عز وجل قلت له: يا سيدي له أربعون يوماً وأنا أرى من أمره ما أرى فقال (عليه السلام): يا عمتي أما علمت أنا معشر الأوصياء ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا في الجمعة وننشأ في الجمعة ما ينشأ غيرنا في السنة فقمت فقبلت رأسه فانصرفت فعدت وتفقدته فلم أره فقلت لسيدي أبي محمد (عليه السلام): ما فعل مولانا فقال يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى (عليه السلام) ثم قال (عليه السلام): لما وهب لي ربي مهدي هذه الأمة أرسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتى وقفا به بين يدي الله عز وجل فقال له مرحبا بك عبدي لنصرة ديني وإظهار أمري ومهدي عبادي آليت أني بك آخذ وبك أعطي وبك أغفر وبك أعذب اردداه أيها الملكان رداه رداه على أبيه رداً رفيقاً وأبلغاه فإنه في ضماني وكنفي وبعيني إلى أن أُحِقَّ به الحقَّ وأزهق به الباطل ويكون الدين لي واصباً ثم قالت: لما سقط من بطن أمه إلى الأرض وجد جاثياً على ركبتيه رافعاً بسبابتيه ثم عطس فقال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وصلى الله على محمد وآله عبداً داخراً غير مستنكف ولا مستكبر ثم قال (عليه السلام): زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة لو أذن لي لزال الشك.(14)
(5) ـ موسى (عليه السلام) غاب عن قومه وعن غيرهم خوفاً من أعدائه قال تعالىفخرج منها ـ من مَدْيَن ـ خائفاً يترقّب). والإمام الحجّة (عليه السلام) غاب عن قومه وعن عامّة الخلق إلاّ الخُلَّص من شيعته، خوفاً من أعدائه.
(6) ـ عانت شيعة النبيّ موسى (عليه السلام) أيامَ غيبته من التعب والمشقّة والذلّة؛ فإنّ أعداءهم كانوا يذبحون أبنائهم ويستحيون نسائهم، كذا يقع في شيعة الإمام ومحبّيه أيام غيبته، ليمحّص الله الّذين آمَنوا ويمحق الكافرين.
ورد عن إبن أبي عقب قال: سمعتُ أمير المؤمنين عليّاً (عليه السلام) يقول: "كأنّي بكم تجولون جَوَلاَن الإبْل تبتغون مَرْعَى ولا تجدونها معشر الشيعة".(15)
يتبع....
|
|
|
|
|