أما حديث العرباض فهو صحيح وأما ما نقلته أنه قاله : فهذا كما قال الذهبي في سيرة أعلام النبلاء لم يصح أنه قال هذا .
بدءا اشكر جميع الموالين
لنرى اذن صحة الحديث ومن الذي تعتمدونه ايها الزميل :
بدءا .. الف شكر للموالين الغيارى واعتذر عن التاخير .. كنت في ذي قار لقضاء حاجة لاحد المؤمنين .
يا زميلي ان من رواة الحديث عن العرباض هو يحيى بن أبي المطاع الشامي ويقول فيه ابن القطّان: «لا أعرف حاله» ( تهذيب التهذيب 11|245.)
وقال ابن حجر: «أشار دحيم إلى أن روايته عن عرباض بن سارية مرسلة» ( تقريب التهذيب 2|463.)
وقال ابن عساكر والذهبي: «قال أبو زرعة لدحيم تعجباً من حديث الوليد بن سليمان، قال: صحبت يحيى بن أبي المطاع، كيف يحدّث عبدالله بن العلاء بن زبر عنه أنه سمع العرباض مع قرب عهد يحيى؟! قال: أنا من أنكر الناس لهذا، والعرباض قديم الموت» ( تاريخ دمشق 18|186، ميزان الاعتدال 4|410، تهذيب التهذيب 11|245. )
ومن رواة الحديث ايضا : حجر بن حجر الحمصي ويقول فيه ( لا يعرف ) ( تهذيب التهذيب 2|188.)
ومنهم ايضا : عبدالرحمن بن عمروالشامي وقال فيه القطّان الفاسي أنّه لا يصحّ لجهالة حاله ( تهذيب التهذيب 6|215.)
واللذين يروون عن هؤلاء منهم :
عبدالله بن العلاء الدمشقي والذي قال فيه ابن حزم :ضعفه يحيى وغيره ( ميزان الاعتدال 2|463).
ومنهم ايضا : خالد بن معدان الحمصي ويكفي ابتكذيبه انه رئيس شرطة يزيد ( تاريخ دمشق 5|519. )
ومن الذي يروي عن هؤلاء : محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي الدمشقي والذي قال فيه العقيلي عن عبدالله بن أحمد عن أبيه: «في حديثه شيء، يروي أحاديث مناكير أو منكرة» ( تهذيب التهذيب 9|6. )
ومنهم الوليد بن مسلم الدمشقي وقالوا فيه :
«مدلّس، وربّما دلّس عن الكذّابين».
«روى عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل».
«كان يأخذ من ابن السفر حديث الأوزاعي، وكان ابن السفر كذاباً وهو يقول فيها: قال الأوزاعي».
«وكانت له منكرات».
«وكان رفاعاً».
«يرسل، يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخٍ ضعفاء، عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي، فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي، عن نافع، وعن عطاء» ( الضعفاء والمتروكين للدارقطني (أنظر: المجموع في الضعفاء والمتروكين: 398) تاريخ دمشق 17|906، ميزان الاعتدال 4|347، تهذيب التهذيب 11|133.)
ومنهم معاوية بن صالح الحمصي : كان يلعب بالملاهي، ولأجل ذلك ترك بعض المحدّثين الكتابة عنه . ( الضعفاء الكبير للعقيلي 4|287.) وقال فيه ايضا ابن أبي حاتم: «لا يحتج به» و«لم يخرج له البخاري» و«لينه ابن معين». و«وقال يحيى بن معين: كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زجره يحيى بن سعيد، وكان ابن مهدي لا يبالي»
و«عن أبي إسحاق الفزاري: ما كان بأهل أن يروى عنه».
و«قال ابن عمار: زعموا أنه لم يكن يدري أيّ شيء في الحديث».
و«منهم من يضعفه»، بل أورده كل من العقيلي وابن عدي والذهبي في «الضعفاء».
ومنهم ايضا : ثور بن يزيد الحمصي وهو ناصبي ( كان لا يحب علياً عليه السلام: «وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية، فكان ثور إذا ذكر علياً قال: لا اُحبّ رجلاً قتل جدّي» ( تهذيب الكمال 4|421. تاريخ دمشق 3|604.) وقال عنه قال الذهبي: «كان من أوعية العلم لولا بدعته» ( سير أعلام النبلاء 6|344.) كان مالك يذمّه وينهى عن مجالسته وليس له عنه رواية ( تهذيب التهذيب 2|30.)
ومنهم : عمرو بن أبي سلمة الدمشقي : وقد ضعفه الساجي وابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال العقيلي: في حديثه وهم. وقال أحمد: روى عن زهير أحاديث بواطيل . ( تاريخ دمشق 13|469.)
زميلي العزيز .. اظن ان هذا يكفي لتكذيب حديثك ، وصدّقني لولا الرغبة بعدم الاطالة تقديرا لمشاعر القراء لاشبعناك بحثا في حديثكم المكذوب والباطل .. فهل لديك ما تحتج به ؟