بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
هذه حلقة من السلسلة التي اكتبها حاليا لكن لاهمية الموضوع افردته بموضوع خاص .
البخاري العملاق عند العامة اذا تابعت احاديثه تصطدم بما يقوم به من بتر للاحاديث ولمصلحة الخلفاء ومدرسة الصحابة وعلى حساب الحقيقة (ولعل هذاهو السبب الذي رشح البخاري ليتربع على عرش الحديث عند العامة ) واليكم يا احبتي هذه الامثلة لا على سبيل الحصر:
1-حديث التيمم :
روى مسلم :-
112 - ( 368 ) حدثني عبدالله بن هاشم العبدي حدثنا يحيى ( يعني ابن سعيد القطان ) عن شعبة قال حدثني الحكم عن ذر عن سعيد بن عبدالرحمن بن أبزي عن أبيه أن رجلا أتى عمر فقال : إني أجنبت فلم أجد ماء فقال لا تصل فقال عمار أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثم تنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك فقال عمر اتق الله يا عمار قال إن شئت لم أحدث به .
وما رواه البخاري وهي نفس الحادثة ونفس السند:-
338 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ عَنْ ذَرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ إِنِّى أَجْنَبْتُ فَلَمْ أُصِبِ الْمَاءَ . فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِى سَفَرٍ أَنَا وَأَنْتَ فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ ، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا » . فَضَرَبَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ ، وَنَفَخَ فِيهِمَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ .
ولاحظ كيف ان البخاري بتر الحديث لانه اراد ان لا يجعل على عمر سبيل الجهل بالقران وحكم التيمم.
2-رجم المجنونة :
روى ابو داود في سننه:
- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُتِىَ عُمَرُ بِمَجْنُونَةٍ قَدْ زَنَتْ فَاسْتَشَارَ فِيهَا أُنَاسًا فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ أَنْ تُرْجَمَ فَمُرَّ بِهَا عَلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَقَالَ مَا شَأْنُ هَذِهِ قَالُوا مَجْنُونَةُ بَنِى فُلاَنٍ زَنَتْ فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ أَنْ تُرْجَمَ. قَالَ فَقَالَ ارْجِعُوا بِهَا ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْقَلَمَ قَدْ رُفِعَ عَنْ ثَلاَثَةٍ عَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَبْرَأَ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الصَّبِىِّ حَتَّى يَعْقِلَ قَالَ بَلَى. قَالَ فَمَا بَالُ هَذِهِ تُرْجَمُ قَالَ لاَ شَىْءَ.
قَالَ فَأَرْسِلْهَا . قَالَ فَأَرْسَلَهَا. قَالَ فَجَعَلَ يُكَبِّرُ.
قال الألباني: صحيح.
في حين البخاري لا حب هذه القصة لانها تظهر جهل عمر فينقلها بشكل التالي:
-باب لاَ يُرْجَمُ الْمَجْنُونُ وَالْمَجْنُونَةُ . وَقَالَ عَلِىٌّ لِعُمَرَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْقَلَمَ رُفِعَ عَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ ، وَعَنِ الصَّبِىِّ حَتَّى يُدْرِكَ ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ . 205/8
3-جهل عمر بمعنى الاب :
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ نُهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ .
والرواية نقلها ابن حجر في فتح الباري ان عمر قال هذه الكلمة عند سؤاله عن قوله تعالى وفاكهة وابا).ج17ص31 ولم يذكرها البخاري لكي لا يظهر جهل عمر في الموضوع.
ولدي شواهد اخرى على بتره للروايات لا نريد ان نطيل بها المقام.