هل ترك رسول الله الامة بدون وصي ؟! حقائق تخفيها علماء السنه !؟!!!!!
بتاريخ : 20-10-2009 الساعة : 02:06 AM
السلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
يدعي السنة ان رسول الله ترك الامة وهم قريبين العهد في الاسلام بلا والي ولا أمير او أمام او وصي وجعل الامة هي من تختار الاصلح لها ؟! وجاء علماء السنه ووضعوا أسطورة أن الامة لا تجتمع على ضلال ؟! سبحان الله اذ كانت الامة لا تجتمع على ضلال لماذا الخطاب القراني دائما يذم الكثرة ؟! ولماذا تملى الارض فسادا وضلما اذ كانت الامة لا تجتمع على ضلال ؟! طبعا أسئله كبيرة قد تفوق الادارك السني ........ لكني ادعوهم الى مناقشتها في عقولهم عسى ان يفتح الله على قلوبهم مسألة الإستخلاف مسألة عقلية و فطرية ، و هي من البديهيات ، حيث أن أيَّاً منَّا إذا أراد الغياب ـ و لو لمدة قصيرة ـ عن محل عمله أو متجره فإنه لا يترك مكتبه و لا حقيبته بدون من يخلفه عليها حتى يوصي شخصاً بها ، فكيف يُعقل أن يترك رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم العقيدة و الشريعة الإسلاميتين و كذلك الأمة الإسلامية هملاً و من دون معلم و مرشد يتولى قيادة الأمة و بيان المختلف فيه من أمر الدين و النظام الإسلامي من بعده ، خاصة و أن الدين الإسلامي هو خاتم الأديان و الدين الذي سيبقى إلى يوم القيامة كمرجع إلهي وحيد يلبي حاجات البشرية حتى نهاية العالم !! علماً بأن النبي صلى الله عليه و آله وسلم لم يتسنى له أن يبين دقائق الأمور كلها ، و لم يتمكن من تطبيق تعاليم السماء بكاملها حرفياً على الأمة الإسلامية ، و إلا لما إختلفت الأمة بعده و تفرقت إلى إثنين و سبعين فرقة ، فهل يُعقل أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) الشفيق على أمته أهمل مسألة قيادة الأمة إلى هذه الدرجة ، خاصة و أن مسألة القيادة من أهم المسائل و أعظمها خطورة و حساسية ، و يكفي شاهداً على أهمية القيادة ما نشاهده ـ على المستوى الأصغر ـ على الصعيد السياسي من التناحر على السلطة في مجتمعاتنا منذ اليوم الأول و حتى يومنا الحاضر ، كما اليوم في فلسطين و العراق و غيرها من بلاد المسلمين ! فهل يُعقل أن النبي المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم الذي أرسله الله عَزَّ و جَلَّ رحمة للعالمين قد غفل عن مثل هذا الأمر العظيم و تنبَّه له الخلفاء الذين جاؤا بعده ؟!
شهادة من التاريخ تكشف الحقيقة والخدعة التي أنطوت على عوام السنه :
إن مراجعة سريعة للتاريخ الإسلامي في زمن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم تكشف لنا أن الواقع يشهد بخلاف هذا ، و أنه صلى الله عليه و آله وسلم إهتم بهذا الأمر إهتماماً بالغاً ، و لم يترك المدينة دون أن يستخلف عليها أحداً يتولى أمورها حين غيابه حتى لفترة بسيطة و لو ليوم واحد ، أو لدى إبتعاده عن المدينة و لو لبضعة أميال ، فكيف يترك الأمة ـ و هو يفارقهم إلى الأبد ـ من دون راعٍ و قائد و إمام يرشدهم و يبين لهم ما لا يعرفونه من أمور العقيدة و الشريعة و الحكم و النظام الإسلامي ؟؟!!
إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في السنة الثانية :
ـ استخلف سعد بن عبادة سيد الخزرج من الأنصار خمس عشرة ليلة مدة غيبته عن المدينة .
ـ استخلف في غزوة بواط سعد بن معاذ من سادة الأوس من الأنصار في ربيع الأول .
ـ استخلف مولاه زيد بن حارثة في غزوته لطلب كرز بن جابر الفهري ـ و كان أغار على سرح المدينة ـ فبلغ صلى الله عليه و آله سفوان وفاته كرز و السرح [جمهرة انساب العرب لابن حزم في ذكر نسب بني محارب ابن فهر ، و بترجمته من الإصابة ] .
ـ استخلف أبا سلمة المخزومي في غزوة ذي العشيرة ، حين ذهب في جمادى الأولى أو الثانية يعترض عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام ففاتته و كان القتال ببدر في رجوعها من الشام
ـ استخلف ابن أم مكتوم الضرير في غزوة بدر الكبرى و غاب عن المدينة تسعة عشر يوما
ـ استخلف أبا لبابة الأنصاري الأوسي في غزوة بني قينقاع [مادة ( بطحان ) و ( مهزور ) من ( عجم البلدان ) .] .
ـ استخلف أيضا أبا لبابة في غزوة السويق ، و كان خروجه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في طلب أبي سفيان حين اقبل في مائتي راكب ليبر بنذره أن لا يمس الطيب و النساء حتى يثأر لأهل بدر ، و انتهوا إلى عريض ، فبلغهم خروج النبي صلى الله عليه و آله ، فجعلوا يلقون جرب السويق تخففا فسميت غزوة السويق . إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في السنة الثالثة :
ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة قرقرة الكدر ، و سار صلى الله عليه و آله و سلم للنصف من المحرم يريد سليم و غطفان ـ قبيلتين من قيس عيلان ـ فانجفلوا ، و غنم من أموالهم ، و رجع و لم يلق كيدا .
ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة بفران و غاب عن المدينة عشرة أيام من جمادى الآخرة ، فتفرقوا و لم يلق كيدا
ـ استخلف عثمان بن عفان في غزوة ذي أمر بنجد ، سار صلى الله عليه و آله يريد غطفان ، فانجفلوا من بين يديه و لم يلق كيدا ، و غاب فيها عن المدينة عشرة أيام .
ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة أحد ، و قاتل المشركين في سفح جبل أحد ـ على بعد ميل من المدينة ـ غاب فيها عن المدينة يوما واحدا .
ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة حمراء الأسد - على بعد عشرة أميال من المدينة ـ سار في طلب أبي سفيان حين بلغه أنه يريد الكر على المدينة ، ففاته أبو سفيان و من معه فأقام فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد إلى المدينة . إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في السنة الرابعة :
ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة بني النضير بناحية الغرس حصرهم خمسة عشر يوما ، ثم أجلاهم عنها
ـ استخلف عبد الله بن رواحة الأنصاري في غزوة بدر الثالثة ستة عشر يوما ، و أقام فيها ثمانية أيام لموعد أبي سفيان إياهم في أحد أنه سيقاتلهم العام القادم في بدر ، و خرج أبو سفيان من مكة إلى عسفان ، ثم عاد منها إلى مكة [ترجمته في ( الاستيعاب ) و ( أسد الغابة ) .] . إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في السنة الخامسة :
ـ استخلف في غزوة ذات الرقاع عثمان بن عفان خمس عشرة ليلة و خرج لعشر خلون من المحرم ، فأجفلت العرب من بين يديه و لحقوا برؤوس الجبال و بطون الأودية
ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة دومة الجندل حين سار إلى أكيدر بن عبد الملك النصراني ـ و كان يعترض سفر المدينة و تجارتهم ـ فهرب و تفرق أهلها ، فلم يجد بها أحدا ، فأقام أيام و عاد إلى المدينة و هي أول غزواته إلى الروم [ مادة ( دومة ) بمعجم البلدان ] .
ـ استخلف مولاه زيد بن حارثة في غزوة بني المصطلق على ماء المريسيع : ثمانية عشر يوما خرج فيها لليلتين خلتا من شعبان .
ـ استخلف في غزوة الخندق ابن أم مكتوم ، و هو يقاتل الأحزاب دون الخندق من داخل المدينة في شهر شوال أو ذي القعدة .
ـ استخلف أبا رهم الغفاري في غزوة بني قريضة ، و هم على بعض يوم من المدينة ، حصرهم خمسة عشر يوما أو أكثر ، بدأهم بسبع بقين من ذي القعدة [ ترجمته في أسد الغابة .] . إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في السنة السادسة :
ـ استخلف في غزوة بني لحيان من هذيل ، بالقرب من عسفان ، ابن أم مكتوم ، أربع عشرة ليلة و رجع و لم يلق كيدا
ـ استخلف ابن أم مكتوم ، خمس ليال في غزوة ذي قرد ، على ليلتين من المدينة .
ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة الحديبية إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في السنة السابعة :
ـ استخلف سباع بن عرفطة في غزوة خيبر ، و هي على بعد ثمانية برد من المدينة ، و بعد فتح قلاعها عنوة و صلحا سار إلى وادي القرى فحصرهم أياما حتى افتتحها عنوة ثم صالح أهل تيماء و هي على ثمانية مراحل من الشام ، و وادي القرى بينها و بين المدينة [ترجمته بأسد الغابة ] .
ـ و استخلف أيضا سباع بن عرفطة في عمرة القضاء إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم في السنة الثامنة :
-استخلف على المدينة أبا رهم الغفاري في غزوة مكة .
ـ سار بعد غزوة مكة إلى هوازن لغزو حنين ، و حنين واد إلى جانب ذي المجاز يبعد ثلاث ليال عن مكة ، و بقي ـ أيضا ـ أبو رهم كذلك واليا على المدينة في هذه الغزوة .
ـ و استخلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ـ على بعد تسعين فرسخا من المدينة ـ . و هي آخر غزواته ، و كانت غزواته ثماني و عشرين غزوة إن اعتبرنا خيبر و وادي القرى غزوتين ، و إلا فهي سبع و عشرون غزوة .
رجعنا في ذكر أسماء من استخلفهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على المدينة في غيابه عنها إلى التنبيه و الإشراف للمسعودي في ذكره التأريخ من السنة الثانية إلى السنة الثامنة من الهجرة ، و قد يختلف في ذكر أسماء من ولاه رسول الله صلى الله عليه و آله على المدينة مع غيره أحيانا ، أما ما ذكره في استخلاف الإمام علي على المدينة في غزوة تبوك فقد قال ذلك أيضا إمام الحنابلة في مسنده فيما رواه عن سعد بن أبي وقاص ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه و آله حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليها عليا رضي الله عنه على المدينة ، فقال علي : يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج وجها إلا و أنا معك ، فقال : " أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي " [مسند احمد ج 1 / 177 .] .
و يؤيد ذلك أيضا ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق باب غزوة تبوك حيث روى عن سعد بن أبي وقاص أيضا انه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خرج إلى تبوك و استخلف عليا ، فقال : أتخلفني في الصبيان و النساء ؟!
قال : " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه ليس نبي بعدي " [ صحيح البخاري ، كتاب بدء الخلق ، باب غزوة تبوك ج 3 / 58 .] .
و ما رواه مسلم أيضا في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص انه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول له و قد خلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله خلفتني مع الصبيان و النساء ؟!
فقال له رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي " [صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة ، باب فضل علي بن ابي طالب ، الحديث 32 ، و راجع أيضا مسند ابي داود الطيالسي ج 1 / 29 ، و حلية الأولياء لأبي نعيم ج 7 / 195 و 196 ، و مسند احمد ج 1 / 173 ، 182 ، 184 ، 330 و ج 4 / 153 ، و تاريخ بغداد للخطيب ج 11 / 432 ، و خصائص النسائي ص : 8 ، 16 ، و طبقات ابن سعد ج 3 / ق 1 / 15 .] .
هكذا لم يغب الرسول ( صلى الله عليه و آله ) في غزواته عن المدينة أياما معدودات دون أن يستخلف عليهم من يرجعون إليه مدة غيابه عن المدينة ، بل انه لم يغب يوما عن المدينة أو بعض يوم دون أن يستخلف عليهم من يرجعون إليه ، كما كان الشأن في غزوة احد ، و كان جبل احد على بعد ميل من المدينة ، فانه صلى الله عليه و آله قد عين خليفته عليهم مدة غيابه عنهم ، بل و في غزوة الخندق أيضا حيث كان يقاتل في المدينة و استقر دون الخندق ، عين لأهل المدينة المرجع لانشغاله عنهم في الحرب ، إذا كان هذا دأب الرسول صلى الله عليه و آله في غيابه عن المدينة بعض يوم ، و كذلك في حال انشغاله عنهم بالحرب داخل المدينة ، فماذا فعل لامته من بعده و هو يتركهم ابد الدهر [معالم المدرستين ـ للسيد مرتضى العسكري ـ : 1 / 206 ، حيث إعتمدنا على ما ذكره ( رحمه الله ) من إستخلافات الرسول صلى الله عليه و آله وسلم .] ؟
فهل ترى بعد كل هذه الشواهد و النصوص التاريخية و الحديثية الصريحة أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قد ترك أمته هملا ، و لم يعين لهم المرجع من بعده ؟! أم ماذا ؟! فتدبر جيداً .
هذا و أن ما ذكرناه ليس إلا جزءً بسيطاً من الأدلة و الشواهد و النصوص المثبتة لأمر الولاية و الإمامة و الخلافة بعد الرسول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم و نحن نؤكد وفقاً للنصوص التي لا تقبل الشك و لا تدع مجالاً للشبهة بأن النبي صلى الله عليه و آله وسلم لم يترك أمر الخلافة إلى الناس بل عيَّن الوصي و الخليفة و الإمام من بعده
وقد يسال البعض اذ كان الامر هكذا لماذا تتمسكون بقول الرسول انك مني لهارون لموسى فنقول ان الرسول كان حريص على ان يترك من ينوب بعده في الحرب او السلم واما حديث هارون من موسى فان الامام علي عليه السلام هو الوحيد الذي اعطاه الرسول مطلق القياده والخلافه واكد مصداق ايه المباهله ( والتي تكشف جهل علماء السنه في القران الكريم وكذب السلفين في أطلاق معنى انفسنا لغير الامام علي .. تامل ) في ان الامام علي نفسه ويتميز بنفس خصائصه الا ان ليس له بالنبوة وهي تعني (فكان علي نفس رسول الله، إلاّ أن كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن، فيكون المعنى المجازي هو المراد، وأقرب المجازات إلى الحقيقة يؤخذ في مثل هذه الموارد كما تقرّر في كتبنا العلمية، فأقرب المجازات إلى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو أن يكون علي مساوياً لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلاّ أنّ المساواة مع رسول الله في جميع الجهات وفي جميع النواحي حتّى النبوّة ؟ لا.فتخرج النبوّة بالاجماع على أنّه لا نبي بعد رسول الله، وتبقى بقيّة مزايا رسول الله، وخصوصيات رسول الله، وكمالات رسول الله، موجودةً في علي بمقتضى هذه الاية المباركة
.من خصوصيّات رسول الله: العصمة، فآية المباهلة تدلّ على عصمة علي بن أبي طالب قطعاً.من خصوصيّات رسول الله: أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فعلي أولى بالمؤمنين من أنفسهم كرسول الله قطعاً.
من خصوصيّات رسول الله: أنّه أفضل جميع الخلائق، أفضل البشر والبشريّة، منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى العالم وخلق الخلائق كلّها، فكان أشرفهم رسول الله محمّد بن عبدالله، وعلي كذلك.)
فهل بعد هذا لكم عين تقول ان الرسول لم يستخلف من بعده ؟!!!!!!
البحث مقتبس من كتاب سماحة السيد الميلاني ايه المباهله وكذلك مقال لسماحه الشيخ صالح الكرباسي حفظهما الله مع بعض الاضافات من خادمهم النجف الاشرف