هكذا جمعت عندي الحروف
هكذا هي اللحظة أمدتني بهكذا سطور
فلمن سوف أهديها
أتمنى أن يتقبلها مني
عربانا
عن
محبتنا الأخوية
في الصرح المحمدي العلوي
منتدانا الغالي
الذي جمعنا نحن وإياهم
تبدأ الحكاية كالتالي:
في يوم من أيام زيارة أحد الزوار
للمنتدى
" أنا
شيعي"
وبعدما إن أعجب بأطروحات
الأقلام المبدعة
فيه ومدى الإهتمام
التي يوليه المشرفين والقائمين
من متابعة وتشجيع متواص
ل وتقديم المساعدة
لمن وجد نفسه لحاجة لذالك
من أعضاء فتراهم يسرعون
ويتسارعون لتقديم ما
يستطعون إليه سبيلا
هذا كله كان كفيلا
أن يسرع ذاك الزائر من التسجيل
في المنتدى
"أنا شيعي "
دون تردد
فور الإنتهاء من العملية الروتينية
لذالك أبلغ عن طريق الإيميل
عن قبول تسجيله
من طرف
الإدارة
الموقرة
سارع للذخول وهاته المرة كعضو
في المنتدى
" أناشيعي"
يستطيع أن يجوب كما يشاء
وفي كل الأقسام دون أن تظهر
الإشارة التالية :
"يجب عليك التسجيل
ليظهر لك محتوى الموضوع"
ويستطيع أن يرد
على كل من يستسيغ له من مواضيع
فكم إستشعر ببهجة سرت بقوة إلي كيانه
فقرر أن يكون يومه الأول
يوما للتجوال في كل الأقسام
بدون إستسناء بل وعد نفسه
أن يكون تلك اليوم يوما كله نشاط وهمة
فطار مثل الفراشة من زهرة لزهرة
ينشد رحيق شذاها حتى حط بهدوء
على زهرة إستوقفه عطرها الفواح
أراد الدنو منه فدق جرس رحيقها
لكن لم يفتح له الباب فظل واقفا
لحينٍ حثى كادت الفرحة
التي إختلجت كيانه حين ثم قبوله
في
المنتدى
تخبوا والخيبة
تعلوا محياه ويسأل بصوت علاه الحزن
إذا كان هذا حالي اليوم الأول
فكيف تمكن كل هؤلاء الموجودين
اليوم من الديمومة هنا
...لا ...لا...لا
لابد الحال فيه حلقة مفقودة
موجودة في موضع ما.....!!!!
ظلت كل تلك الأفكار السلبية
تسري في ذهنه سريان
الدم في الشرايين
فبعد إذكان كله نشاط وزهو
وفرا أن إنتسب لهكذا
صرح محمدي علوي حسيني
هذا كله إنجلى وذهب
وصار في عالم كان...
فبدأت عواصف التفكير
تأخذه عبرمنحنيات مخيفة
إلا أنه في الأخير وصل لفكرة
أن من الممكن أن ما صار
يكون في خير من يدري!!!!!
مضت الدقائق ثقيلة مظلمة
على حالته الحزينة
تلك وهو وينتظر أن يفتح الباب
يا للمفاجأة
قد إنفتح الباب تنفس الصعداء
وزادت مفاجأته حين رأي يد
تتقدم نحوه لتهديه
باقة
من
الورد
زكية الرائحة وبكل الألوان الزاهية
وبينما هو لا زال مبهور بالموقف
ومشدوه لما رأت عيناه سمع صدى
صوت رقيق ناعم عرف أنه لفتاة
في مقتبل العمر تقدمت خطوة
للخلف لتفسح له المجال لدخول
المكان وهي تقول بإبتسامة وقورة
ترتسم على وجنتيها لعلها
أدركت ما لمه من تشنج وإظطراب ذهني
وهو واقف وراء الباب
لتضيف بكل إجلال وإحترام
هل من خدمة أيها الزائر
والمنتسب الجديد لمنتدانا رد
"نعم"
وهو مأخوذ بجمالية المكان
وتنسيقه ألوانه
وترتيب مفروشاته المعلوماتية
بل ما زاد في إنبهاره
ما رأه من الغرف الكثيرة
وكل غرفة تحمل لافتة
وكل لا فتة تحمل إسم وكل إسم بلغة
غير التي توجد على الأخرى
تسمر في مكانه مذهولا لما رآه
قرأت الفتاة ما يجول
في فكره بما تتميز به
من فطنة وذكاء ذهني
بادرته بالقول:
سيدي نحن في الخذمة تفضل
ضع تساؤلاتك وإن شاء الله
ستجد إيجاباتنا عليها باللغة
التي تمكنك من فهم محتوى الكلام
لم ينتظر ولم يمهلها
حتى طرح عليها تسإولات وإستفهمات
فقدمت له أجوبة كانت
بالنسبة له شافية وشاملة
طلب منها مساعدته
في ترجمة كلمات فأفادته فيما طلب
طلب منها تعلم بدايات المعرفة
باللغات الأجنبية
حتى في هذا لم تبخل عليه
قدمت له كل ما يريد بدون
أن تمل أو تكل أو تظهر شيئا
من الإرهاق والذي كانت تعانيه
من صعوبات
وهي تمنحه لزائر الجديد
لأنها كانت تعتقد أنه من
واجباتها المعارفية
ومن إنسانياتها الأخلاقية تجاه
كل زائر
في منتدى
"أنا شيعي"
جاءت النهاية
وخاتمة الحِكاية
فبعد الإنتهاء من الجولة
وبعد التجوال في غرف المعرفة
هاهو العضو المستاء في بداية تسجيله
نراه حين جاء ليسجل الخروج
كان مشتاقا للعودة للمنتدى
في اليوم الثاني
هاهو يخرج محملا بكم هائل
من المعرفة في مجال اللغات الحية
وكان هذا كافيا أن يطرد كل الإرهاق
ويحل محله السعادة العارمة
لتلك الفتاة التي جهدت
وعملت بكل ما تتمكن منه
لأن تحقق ما تطمح إليه
ألا وهو تعليم الزائرين لقسمها
لغات جديدة
بها يتمكنون بالتواصل
مع فئات المجتمع العالمي
بإختلاف لغتهم الأجنبية
أخذا بالقاعدة الأساس في حديث
الإمام علي عليه السلام
"من تعلم لغة قوم نجا من شرهم"
جاء الوداع بحفاوة
أكثر مما كانت عند بداية اللقاء
فهل أدركتم أعزائي
الآن من تكون تلك الفتاة
كانت .......!!!!!!
المشرفة التي ثم تشريفها
من قبل إدارة منتدى
"أنا شيعي "
كانت هي الأخت
الحسينية
الكريمة
المعطاة رغم حزنها
إلا أنها تحمل حنية وعطفا وصدقا يأرق
حتى من يبادلونها حروف الكلمات
كانت هي ولهي كان نسج حكاية كلماتي
الأخت الكريمة
والتي حاولت تكريمها
بطريقتي الخاصة
نسجتها من عبق اللحظات
ففكرت بإهدائها
أتمنى أن تقبلها مني
كانت هديتي التي أسميتها
تكريم خاص من أخت عربية
إلى أخت علوية
بمناسبة تشريفها
على القسم اللغات الحية
كانت هاته كل الحكاية
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية
""تقبلي تواضع هديتي وأعذوري
تأخر في تهنتي إياك بسسب ظروف النت"
التعديل الأخير تم بواسطة zaineb ; 19-10-2009 الساعة 07:41 PM.