العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الجمرات الودية
عضو جديد
رقم العضوية : 2872
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 12
بمعدل : 0.00 يوميا

الجمرات الودية غير متصل

 عرض البوم صور الجمرات الودية

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي أحرم الحجاج: للشيخ حسن الدمستاني البحراني
قديم بتاريخ : 21-03-2007 الساعة : 03:45 AM


للشيخ حسن بن محمد بن خلَف بن إبراهيم بن ضيف الله الدمستاني البحراني


أحرم الحجاج عن لذاتهم بعض الشهور
وانا المحـرم عـن لذاته كـل الدهور
كيف لا احرم دأبا ً ناحراً هـدي السـرور
وانا في مشعر الحزن على رزء الحسين

حق للشارب من زمزم حب المصطفى
ان يرى حق بنيـه حرمـاً معتكفـا
ويواسيهم والا حاد عن باب الصفـا
وهو من اكبر حوبٍ عند رب الحرمين

فمن الواجب عينا ً لبس سربال الاسى
واتخاذ النوح ورداً كل صبـح ومسـا
واشتعال القلب احزاناً تذيـب الانفسـا
وقليل تتلف الارواح فـي رزء الحسيـن

لست انساه طريداً عن جوار المصطفى
لائذاً بالقبـة النوراء يشكـوا اسفـا
قائلاً ياجد رسم الصبر مـن قلبي عفى
ببلاء انقض الظهـر وأوهى المنكبـين

صبت الدنيا علينا حاصباً مـن شرهـا
لم نذق فيها هنيئـاً بلغـةً من بُرهـا
ها أنا مطرود رجس هائـم فـي بَرهـا
تاركا ً بالرغم مني دار سكنى الوالديـن

ضمني عندك يا جداه فـي هذا الضريح
علني ياجد من بلـوى زماني استريح
ضاق بي ياجد من فرط الاسى كل فسيح
فعسى طود الاسى يندك بيـن الدكتيـن

جد صفـو العيش مـن بعدك بالاكدار شيب
وأشاب الهـم رأسي قبل اُبان المشيب
فعلا مـن داخل القبـر بكاء ونحيب
ونـداء بافتجـاع يا حبيبـي ياحسيـن

انت ياريحانـة القلب حقيـق بالبـلاء
انمـا الدنيـا اعـدت لبـلاء النبـلاء
لكـن الماضي قليـل فـي الذي قد أقبلا
فاتخذ ذرعين مـن صبر وحسـم سابغين

ستذوق الموت ظلما ً ظاميـا ً فـي كربلا
وستبـقى فـي ثراهـا عافـراً مجنـد
وكأنـي بلئيـم الاصل شمراً قـد عـلا
صدرك الطاهر بالسيف يحـز الودجيـن

وكأني بالأيـامى مـن بناتـي تستغيـث
سغباً تستعطف القوم وقـد عـزّ المغيـث
قد برى اجسامهن الضرب والسير الحثيث
بينهـا السجاد فـي الاصفاد مغلول اليدين

فبكى قـرة عين المـصطفى والمرتضى
رحمـةً للآل لا سخـطا ً لمحتـوم القضا
بل هو القطب الذي لم يخطو عن سمت الرضا
مقتدى الأمـة والي شرقهـا والمغربيـن

حيـن نبأ آلـه الغـر بما قال النبـي
اظلـم الافـق عليهـم بقتـام الكـرب
فكأن لـم يستبيـنوا مشرقـا ً مـن مغرب
غشيتهـم ظلمـات الحـزن من اجل الحسين

وسرى بالأهل والصحب بملحوب الطريق
يقطـع البـيدا مجداً قاصد البيت العتيـق
فأتتـه كتـب الكـوفـة بالعهـد الوثيق
نحـن انـصارك فاقـدم ستـرى قرة عين

بينمـا السبـط باهليـه مجـداً فـي المسير
فاذا الهاتـف ينعاهـم ويدعـوا ويشيـر
ان قـدام مطاياهـم مناياهـم تسيـر
ساعة اذ وقف المهر الذي تحت الحسين

فعـلا صهـوة ثـان فأبى ان يرحـلا
فدعـى في صحبـه يا قوم ما هذي الفلا
قيـل هـذي كربـلاءٌ قـال كربٌ وبلا
خيموا ان بهذي الارض ملقى العسكريـن

هـا هـنا تُنتـزع الارواح مـن اجسادهـا
بظبى تعتـاض بالاجساد عـن اغمادهـا
وبهذي تُحمـل الامجاد فـي اصفادهـا
فـي وثـاق الطلقـاء الادعيـاء الوالديـن

وبهـذي تيـأم الزوجـات مـن ازواجهـا
وبهـذي تشـرب الابطال مـن اوداجهـا
وتهـاوى انجم الابـرار عـن ابراجهـا
غائبات فـي ثرى البوغاء محجـوبات بين

وأطلتهـم جنـود كالجـراد المنـتـشر
مع شمر وابن سعد كـل كـذاب اشر
فاصطلى الجمعان نار الحرب في يوم عسر
واستدارت في رحى الهيجاء انصار الحسين

يحسبـون البـيض اذ تلبـس فيض القلل
بيـض انـس يتمايلـن بحمـر الحـلل
فيـذوقـون المنـايـا كمـذاق الـعسل
شاهدوا الجنـة كشفـاً ورأوهـا رأي عين

بأبي انجم سعـد فـي هبـوط وصعـود
طلعت في فلك المجد وغابت في اللحود
سعدت بالذبح والذابح مـن بعـض السعود
كيف لا تسعد فـي حال اقتران بالحسين

بأبي أقمار تُـمٍ خسفـت بيـن الصفاح
وشموساً من رؤوس فـي بروج مـن رماح
ونفوساً منعـت ان تـرد الماء المبـاح
جرعـت كـأسي اُوام وحمـام قاتليـن

عندها ظل حسين مفرداً بيـن الجمـوع
ينظر الآل فيذري من اماقيـه الدمـوع
فانتظى للذب عنهـم مرهف الحد لموع
غرمـه يغريـه للضرب نمار الصفحتيـن

فاتحاً من مجـلس التوديع للأحباب بـاب
فاحتسَوْ من ذلك التوديع للأوصاب صاب
موصي الاخت التي كانت لها الآداب دأب
زينب الطهـر بأمـر وبنهـي نافذيـن

أخت يازينـب أوصيـك وصايا فاسمعـي
انني في هـذه الأرض ملاقٍ مصرعـي
فاصبري فالصبر مـن خيم كرام المترع
كل حي سينحيـه عن الأحياء حين

في جليل الخطب يا أخت اصبري الصبر الجميل
ان خير الصبر ما كان على الخطب الجليل
واتركي اللطم على الخد واعلان العويل
ثم لا اكره ان يسقي دمع العين ورد الوجنتين

اجمعي شمل اليتامى بعد فقدي وانظمـي
اطعمي من جاع منهم ثم أروي من ظمي
واذكري اني فـي حفظهـم طٌل دمي
ليتنـي بينهـم كالانف بيـن الحاجبـين

أخـت آتينـي بطفلي أره قبل الـفراق
فأتت بالطفـل لا يهدأ والدمـع مراق
يتلوى ظمـأ والقلب منـه فـي احتراق
غائر العينيـن طاو البطن ذاو الشفتيـن

فبكـى لمـا رآه يـتلظـى بـالأوام
بدمـوع هـاميات تخجل السحب السجـام
ونحـا القـوم وفي كفيـه ذيـاك الغـلام
وهمـا من ظمإٍ قلباهمـا كالجمرتيـن

فدعا في القوم يا لله للخطب الفظيع
نبئوني أأنا المذنب أم هذا الرضيـع
لاحظوه فعليـه شبـه الهادي الشفيـع
لا يكن شافعكم خصمـاً لكم في النشأتين

عجلوا نحوي بماء اسقـه هذا الغلام
فحشاه مـن أوام فـي اضطرام وكُلام
فاكتفى القوم عـن القول بتكليـم السهام
وإذا بالطفل قـد خرَّ صريعـا ً لليدين

فالتقى ممـا همـا من منحر الطفل دما
ورماه صاعداً يشكوا الى رب السمـا
وينادي يا حكيم انت خير الحكمـا
فجـع القوم بهذا الطفل قلب الوالدين

وأغار السبط للجلي بمأمـون العثار
اذ اثار الضمر العثير بالركض فثار
يحسب الحرب عروساً ولها الروس نثار
ذكـر القـوم بـبدر وبـأحد وحنيـن

بطل فرد من الجمع على الابطال طال
أسد يفترس الاسد عـلى الآجال جـال
مالـه غير اله العرش في الاهوال وال
ماسطى فـي فرقـة الا تولت فرقتين

مالـه فـي حومـة الهيجاء في الكرِّ شبيه
غير مـولانا علي والفتى سر أبيـه
غير ان القـوم بالكثرة كانوا متعبيـه
وهـو ظـام شفتاه اضحتا ناشفتين

علة الايجاد بالنفس على الامجاد جاد
ما ونى قط ولا عن عصبة الالحاد حاد
كم لـه فيهم سنان خارق الاكباد باد
وحسام يخسف العين ويبري الاخذ عين

دأبه الذب الى ان شب في القلب الأوام
وحكى جثمانـه القنفذ من رشق السهام
وتوالى الضرب والطعن على الليث الهمام
وعراه مـن نزيف الدم ضعف الساعدين

فتدنى الغادر الباغي سنان بالسنان
طاعنا صدر امامي فهوى واهي الجنان
اشرقت تبكي عليه اسفا ً حور الجنان
وبكى الكرسي والعرش عليـه آسفين

ما دروا إذ خر عن ظهر الجواد الرامح
أ حسين خرَّ أم برج السماك السابح
ام هـو البدر وقد حل بسعد الذابح
ام هو الشمس وأين الشمس من نور الحسين

اي عينين بقان الدمـع لا تنهرقان
وحبيب المصطفى بالترب مخضوباً بقان
دمـه والطين فـي منحره مختلطان
ولـه قدر تعالى فوق هام الشرطين

لهف نفسي إذ نحا اهل الفساطيط الحصان
ذاهلاً منفجعـاً يصهل مذعور الجنـان
مائل السرج عثور الخطو في فضل العنان
خاضب المفرق والخدين من نحر الحسين

ايها المهـر توقف لا تحم حول الخيام
واترك الاعوال كي لا يسمع الآل الكرام
كيف تستقبلهـم تعثر في فضل اللجام
وهـم ينتظرون الآن اقبال الحسين

مرق المهر وجيعاً عالياً منـه العويل
يخبر النسوان ان السبط في البوغا جديل
ودم المنحر جارٍ خاضب الجسم يسيل
نابعـاً من ثغرة النحر كمـا تنبع عين

خرجت مذ سمعت زينب اعوال الجواد
تحسب السبط اتاها بالذي يهوى الفؤاد
ما درت ان اخاها عافراً في بطن واد
ودم الاوداج منـه خاضباً للمنكبين

مذ وعت ما لاح من حال الجواد الصاهل
صرخت مازقة الجيب بلـب ذاهل
وبدت من داخل الخيمات آل الفاضل
محرقات بسواد الحزن من فقد الحسين

وغدت كلٌ من الدهشـة تهوي وتقوم
انجم تهوي ولكن ما تهاوت لرجوم
وحقيق بعد كسف الشمس ان تبدوا النجوم
يتسابقن الى موضع ما خر الحسين

وإذا بالشمر جاث فوق صدر الطاهر
يهبر الاوداج منـه بالحسام الباتر
فتساقـطـن عـليـه بفـؤاد طائـر
بافتجـاع قـائـلات خـل ياشمر حسين

رأس من تقطـع ياشمر بهذا الصارم
ليس من تفري وريديـه بكبش جاثم
ان ذا سبط النبي القرشي الهاشمي
ابواه خير اللـه فذا ابن الخيرتين

ارفع الصارم عن نحر الامام الواهب
عصمة الراهب في الدهر وملفى الهارب
كيف تفري نحر سبط المصطفى بالقاضب
وهو دأباً يكثر التقبيل في نحر الحسين

كان يؤذيه بكاه وهو في المهد رضيع
بابنه قدما ً فداه وهو ذو الشأن الرفيع
ليته الآن يراه وهو في الترب صريع
يتلظـى بظمـاه حـافصاً بالقـدميـن

كم به من مَلك في الملأ الاعلى عتيق
وبيمناه يسار لـدم العسر يريـق
وعلى الناس له عهداً من اللـه وثيق
انه الحجة في الارض ومولى الملوين

ما افاد الوعظ والتحذير في الرجز الرجيم
وانحنى يفري وريدي ذلك النحر الكريم
وبرى الرأس وعلاه على رمح قويم
زاهراً يشرق نوراً كاسفاً للقمرين

شمس أفق الدين اضحت في كسوفٍ بالسيوف
وتوارت عن عيون الناس في ارض الطفوف
فأصاب الشمس والبدر كسوف وخسوف
لكن الافق مضيء بسنا راس الحسين


تحياتي:
الجمرات الودية


توقيع : الجمرات الودية
مدحتـك سيدي نـثرا و نـظـما ***** و أظـهر لـي مـديح سـماك إسـما
و أسـعدني وجــدَّد فـيَّ عـزما ***** أبــا حسـنِ الـوصي أراك لـمَّـا
مدحتك عند ذي نسب صغى لـي

وِلاك عـلامــةٌ لـزكـاة نـفـسـي ***** و حـبُّـك سـوف يـنـفـعني برمسي
أكرِّرُ مدحكم بـغـدي و أمسي ***** و إن كرَّرت مدحك عــند رجس
تـكـدَّرعـيـشه و بـغـا قـتـالـي
من مواضيع : الجمرات الودية 0 قصيدة للمرحوم الملا عطية بن على الجمري
0 أحرم الحجاج: للشيخ حسن الدمستاني البحراني
0 ممكن ترحيب
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:03 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية