قال الشيخ ابن عثيمين : لا شك أن المسلم يجب عليه أن يبغض أعداء الله ويتبرأ منهم ؛ لأن هذه هي طريقة الرسل وأتباعهم ، قال الله تعالى : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ) الممتحنة/4 . وقال تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) المجادلة/22 .
وعلى هذا لا يحل لمسلم أن يقع في قلبه محبة ومودة لأعداء الله الذين هم أعداء له في الواقع ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ) الممتحنة/1 .
أما كون المسلم يعاملهم بالرفق واللين طمعاً في إسلامهم وإيمانهم : فهذا لا بأس به ؛ لأنه من باب التأليف على الإسلام ، ولكن إذا يئس منهم عاملهم بما يستحقون أن يعاملهم به ، وهذا مفصل في كتب أهل العلم ولاسيما كتاب " أحكام أهل الذمة " لابن القيم رحمه الله" ا.هـ " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 3 / السؤال رقم 389 )
لماذا لا تتبرؤون من يزيد ؟
هل تعتقدون انه رجل صالح كما يقول شيخكم الهالك بن جبرين؟
ابو الغادية الجهني قاتل عمار بن ياسر وانتم تقدسون الصحابة فلماذا لا تتبرؤون من المجرم ؟
احسنت أخونا الفاضل محمد الوائلي وشكرا على هذا الطرح الأكثر من رائع
أما بالنسبة إلى اسئلتك سالفة الذكر فسمح لي بالإجابة عليها بما أنه لم يتقدم منهم أحد ليجيبك &
بالنسبة إلى الوهابية في عدم تبرئهم من الملعون يزيد هو بغظهم للأئمة عليهم السلام خاصة .... ولشيعتهم عامة
فالمعروف أن أكثر علماء أهل السنة قد تبرأو من يزيد وما فعله وكثيرا منهم لعنونه ... أما الوهابية هؤلاء الذين هم ليسو
سوى رعاع البدو أجلكم الله فهم يجلونه ويقدرونه مع علمهم بما فعل وكثيرا ما يستميتون بالدفاع عنه ... وقد ذكرنا الاسباب :rolleyes:
ثانيا : بخصوص السبب في عدم تبرئهم من أبو الغادية الجهني هو أنهم لو تبرؤو منه سوف تسقط ما يسمى عندهم بعدالة الصحابة
وعند سقوط هذه الاسطورة اللتي يروجون لها طيلة هذه القرون فإن أغلب ماجاءت به كتبهم من أحاديث ورواياة سوف يضرب فيها عرض الحائط
وأول هذه الكتب هي صحيحي البخاري ومسلم ... وهذا ما لا ليس لهم طاقة عليه