[ايمان حسيني]

َ بسم اللهِ الرَّحمن الرَّحيمَ ََ

*لوحةٌ تلخص حياتنا*

قد يحصر البعض مجريات حياته وخلاصة تجاربه بكتابٍ وبكلمات مقيدة بأسطر
وصفحات مطلقا عليها ...
مذكراتي ..
وقد يستعمل البعض عوضا عن الكلمات ريشة والوان
يرسم حياته بلوحة تقابل كل من مرَّ عليها
فتراها وانت لست بحاجة الى تصفح
وكأنه يضع حياته وتجاربه على طبق من فضة بين يديك

نصل بعمرنا الى حيث مفترق طرق ..
نأخذ استراحة ندير الرأس الى الخلف ...لنشهد أي مسير قد اتخذنا وماذا تجاوزنا
فنبدأ بريشة فنان لنرسم لوحة للزمن الذي مر علينا لتكون شاهدا على تجاربنا
في معترك الحياة وخلاصة لما مر من سنين العمر
فتنطق اللوحة بكل خلجات القلب وماقاسى وماعرف من سعاده
فتكون صورة لنا
كإنعكاس صورتنا في الماء
قد تكون متعرجه الا انها تبقى مطابقة لنا..

كل شيئ قدر وقد يكون قدرنا ان تكون اتراحنا حاضرة دائما في كل محطة من محطات العمر
فلانجد سوى القليل من السعادة والكثير من الحزن...
عندها سيكون سيد الالوان حاضرا بقوه
...الأسود...
يخيم على كل الارجاء
فكل تفاصيل لوحتنا تستحيل الى رماد وسواد
فتضيع التفاصيل وسط
عتمةٍ سيطرت على كل الأرجاء..

أو قد تلطف بنا الاقدار فنكون ممن عرف السعادة في محطات كثيرة من عمرنا
فنجد لوحتنا تتدرج بين الوان الطبيعة الغناء لتصور
لنا الحياة بستان ..
قد لاتخلو من الادغال لكنها مملوءة بالازهار
والاشجار المثمره...

همستي لقلوبكم...

أي الاقدار كان قدرك..
لتكن لوحة حياتك تحاكي الطبيعة بالوانها تبعث على الامل لكل من يشاهدها
فلربما كان هناك احد ما يريد ان يعتبر ..
قبل ان يصل بعمره الى محطاته الاخيره..
ان يقتني لوحة من لوحاة تجارب الحياة فلتكن لوحة توحي بالفرح
وبأن الخير بندرته لازال موجود
فماغابت الشمس اليوم الالتشرق غداً...

......
مودتي..
ايمان حسيني