وانا اتصفح المواقع هذا اليوم لفت انتباهي موضوع كتبه الاخ علي المؤمن ، وعلي المؤمن هو قيادي من الرعيل الاول في حزب الدعوة وصاحب كتاب سنوات الجمر المعروف وهو معروف في المهجر وله باع طويل في حزب الدعوة .
عندما قرأت المقال صدمت... لا للمعلومات التي فيه ، فهي معروفة لدى كل مكونات الشعب العراقي ولايختلف عليها الا اصحاب المنافع ، بل لان هذا الرجل سوف يُشّهر به وتحاربه اقلام الدعاة المستفيدة من الوضع الجديد والمتخمة جيبوبها بملايين الدولات بعد ان نسيت قضيتها وصارت في سباق مرعب للانقضاض على مقدرات الشعب المسكين .
اترككم مع ماكتبه الكاتب علي المؤمن في مقال انزله اليوم على صفحات الانترنت ، ونتمنى منه كشف الكثير من الحقائق ، وهذا اول الغيث ؟ ونتساءل من بعد علي المؤمن ؟ اترككم مع ماكتب :
=====================
ماذا قال الشهيد الصدر في المالكي؟
روي عن الذي لا ينطق عن الهوى محمد ص اله وسلم انه قال( إنما هلك الذي من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف عاقبوه) وتنقل لنا كتب السيرة والتاريخ عن أمير المؤمنين (ع) اطفاءه السراج واحمائه الحديدة لأخيه عقيل ولتكون هذه الممارسات وقبلها أقوال النبي الأعظم منهجاً لمن يدعي اتباعه وعلى مر التاريخ كان الرضا عن الحكام والأمراء يرتبط وقبل كل شيء بنزاهتهم واقرب مثال لنا ان شخصية عبد الكريم قاسم لازالت تلاقي ترحيبا وحبا منه الكثير من العراقيين لا بسبب افكاره او عقيدته الايديولوجية وإنما لما عرف عنه ونقل من عفة اليد والنزاهة وحرصه على أموال الشعب العراقي. وكم تنمينا بعد خلاصنا من الدكتاتورية وفسادها في كل شيء
وتسخيرها المال العام لمصلحة الحاكم وتلميع صورته إن لا يعود ذلك الحال
وبعد ان دفع الشعب العراقي الأرواح والأموال لانتخاب من توسم فيهم منهج العفة والزهد المحمدي لا سيما في الأحزاب الاسلامية ولم نكن نتوقع إن ينقلب من انتخب واختير لخدمة الناس في اعلي موقع حكومي إلى الانقلاب على مرجعيته الاسلامية وعلى الجهة التي أوصلته لمنصبه ليحول المال العام لخدمة شخصه وعصبته التي تطبل له من المقربين منه في رئاسة الوزراء.
اعتذر للقراء الكرام عن هذه المقدمة الطويلة والتي اجدها ضرورية وواجبة على شخص تشرف بأن يكون من عائلة شهداء ووضعته مقادير الامور في رئاسة الوزراء ليطلع على حقائق يشيب لها الرضيع
فهل يعقل ان تتحول مبالغ المنافع الشخصية لدولة رئيس الوزراء الى منافع خاصة تقدم الى شيوخ العشائر ولأعداد المؤتمرات العشائرية لإعلان الولاء والطاعة وتقديم الهوسات
واستمرت هذه الفعاليات لأشهر قبل انتخابات مجالس المحافظات وكنا نسمع منهم عندما نطرح تصوراتنا وتساؤلاتنا. بصورة ودية انها من متطلبات المرحلة واننا نريد ان نفوز لنخدم الناس.
وصبرنا على ذلك وبعد اعلان نتائج المحافظات كان تطرق اسماعنا مطالبات لمجالس المحافظات المنتخبة لرد الدين مالياً وسياسياً.
والذي دفعني للكتابة هو ما حدث أخيرا ومع قرب الانتخابات البرلمانية اذ تجددت المؤتمرات العشائرية وتجدد الإنفاق والبذخ عليها وعلى المشاركين فيها من اموال الشعب العراقي المسماة المنافع الاجتماعية .
واخر ما حدث هو المؤتمر المؤمل عقده في البصرة لعشيرة رئيس الوزراء وبالتعاون مع الشيخ صباح المالكي والذي يعلم اهل البصرة وابناء وعوائل الشهداء والسجناء تاريخه القريب والبعيد.
حيث أرسلت مئات الملايين لتوزيعها على الشيخ المذكور ومن يحضر معه بالاضافة الى إرسال بحدود500 راس من الاغنام وصرف رواتب إضافية لجماعات إسناد العشائر كل هذا لسبب واحد فقط هو عقد تجمع يهتف لشخص رئيس الوزراء ولتذهب جميع اموال الشعب لخدمة القائد الجديد الذي نسي تاريخه الإسلامي وكتلته وحزبه وتفرغ لمجده الشخصي ونسي عوائل الشهداء والسجناء والمظلومين في حسرات الحاجة والبطالة او الوقوع تحت ظروف التوسل والاستجداء امام المؤسسات المرتبطة برئاسة الوزراء التي تشتكي من قلة التخصيصات وأخيرا اذكر من تنفعه الذكرى ولا سيما من الدعاة الحقيقيين بقول الشهيد محمد باقر الصدر عندما كان يقول لأصحابه لا تنتقدوا او تلعنوا هارون الرشيد فانتم لم تعرض عليكم دنياه وترفضوها....
ترى هل بلغت اللهم فأشهد وعسى ان يسمع ......... ويعي السيد المالكي
وان لا ألجأ لكشف حقائق اكثر ؟