الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
قال الله تعالى
( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا )
تاملوا معي الان هذه الصحيحة لديهم يا موالين :
>> سنن الدارمى - عبدالله بن بهرام الدارمي ج 1 ص 35 :
( باب في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم )
( حدثنا ) سليمان بن حرب (ثقة إمام حافظ) انا حماد بن زيد(ثقة ثبت فقيه) عن أيوب (وهو السختياني، ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد) عن عكرمة (ثقة ثبت عالم بالتفسير) قال:
قال العباس رضي الله تعالى عنه لاعلمن ما بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال يا رسول الله اني رأيتهم قد آذوك وآذك غبارهم فلو اتخذت عريشا تكلمهم منه فقال لا أزال بين أظهرهم يطؤن عقبي وينازعوني ردائي حتى يكون الله هو الذي يريحني منهم قال فعلمت ان بقاءه فينا قليل" .
أقول:
والحديث السابق مرسل من قبل عكرمة، لكن البزار رواه موصولاً :
حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم (ثقة من رجال الصحيحين)
قال نا أبو غسان (وهو مالك بن إسماعيل، ثقة متقن)
قال نا سفيان بن عيينة (إمام حجة)
عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال :
قال العباس قلت لا أدري ما بقاء رسول الله فينا فقلت :
يا رسول الله لو اتخذت عريشا يظلك قال:
" لا أزال بين أظهرهم يطؤون عقبي وينازعوني ردائي حتى يكون الله يريحني منهم " .
>> مجمع الزوائد - الهيثمي ج 9 ص 21 :
وعن ابن عباس قال قال العباس .... الحديث .
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
.................................................. .....
والســــؤال الآن :
- بالله عليكم هل من آذوا رسول الله لا يزالون عدولاً عندكم ويؤخذ منهم دين أو شريعة أو نقلاً أو يُؤمرون على رقاب أمة الإســـلام وهذا القرآن يخبرنا (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا )
فهل يؤخذ الدين والشرع والأحكام من ملعون بنص الآية الكريمة ؟
وهل يكون ثقةً وعدولاً من يلعنه الله تعالى ويعد له عذاباً مهيناً ؟؟
وهل مطلوب منا نحن الإمامية ان نتولى من غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذاباً مهينا ونترك أهل بيت نبيه الذين أصطفاهم وأذهب عن الرجس طهرهم تطهيراً ؟؟؟