[عقيل الحمداني]

[IMG]file:///E:/Reloaded%20V.6%20Folder%20(2)/Books/_themes/canvas/acnvrule.gif[/IMG]

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حذر رسول الله من الفتن التي ستقع بعده واهمها فتنة الجمل التي كانت في مقدمتها عائشة بنت ابي بكر فقد خالفت امر الله عز وجل حيث قال " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى " الاحزاب 33 ومع غض النظر عن كل ما فعلته عائشة في حربها على عثمان حتى اشتهر قولها قد اخرجت قميص رسول الله " هذا قميص رسول الله لم يبل وقد ابلى عثمان سنته " نقف امام نص ورد في صحيح البخاري ج4ص100 عن نافع عن عبد الله قال : قام النبي خطيبا فاشار الى بيت عائشة فقال : هنا الفتنة ! هنا الفتنة! هنا الفتنة! ( قالها ثلاثا ) من حيث يطلع قرن الشيطان "
وعليه فنحن امام هذا التحذير النبوي لانقيم وزنا لراي عائشة وانما الذي نحرص عليه هو حفظ حرمة النبي لانها كانت من ازواجه فهي كسائر نساء النبي في هذا وليس كما فعل اهل التسنن فاثبتوا لها من الفضل العظيم متناسيين هذا النص الوارد في صحاحهم
إن السيدة عائشة مظلومة جدًا فهي أم المؤمنين وهي تحب أولادها وتخاف عليهم من الفتنة والضلال ولهذا تقتلهم في الجمل من شدة المحبة حتى لو بلغوا عشرين ألفًا وخاصة حبها الشديد للصحابي علي بن أبي طالب فهي لا ترضى أن تسب من يجب عليها طاعته لأن شتم الصحابة كفر ولكن تريد قتله وقتل أصحاب الرسول الذين معه لأن القتل يختلف عن السب والسب كفر والخروج لقتل الخليفة ليس فتنة بل هي تضحي في سبيل ذلك حتى بأخيها محمد الذي وقف مع علي . لكن عندي سؤال هنا يؤرقني وهو : لو كانت السيد عائشة خرجت على عمر ؟ ما هو الموقف منها ؟ هل ستعتبر من جماعة المرتدين ؟ أو على الأقل من الخارجات على خليفة زمانها أم لا ؟