ترددت كتير في كتابة ما يجول في خاطري و بثّ همي ... بعرف انو في ناس يمكن يفرحوا لهاد الموضوع لأنو في اعتراف مني بالعجز ... و انّ الملل و اليأس و الضعف بدأوا يتسللوا لقلبي ... و ما دفعني للكتابة إلّا اني فعلا بحاجة لمساعدة ممن لديهم الخبرة في الحوار و الاقناع ...
ما كتبت الموضوع بقسم رفع الشبهات لأنو ما في شبهة محددة ... انّما هي حالات نفسية بدي اعرف كيف اتعامل معها ... و فضّلت الكتابة بهاد القسم علّ غيري يستفيد أو يعمل ما عجزت انا عن عمله ...
رجاءا من المشرفين الكرام عدم السماح لأي من المخالفين بالمشاركة في الموضوع ...
............................
نبدا بالموضوع ... كتبت بكتير مواضيع بعض الردود التي تحتوي على حواراتي مع بعض الأهل ... و أخصّ بالذكر ( زوجي , سلفتي , زميلتي في العمل ) ... هدول أكتر ناس تحاورت معهم بحكم اني بشوفهم و بتعامل معهم أكتر من غيرهم ... و وصلت معهم بالحوارات لنقاط معينة ... و اعترافات معينة ...
بخصوص زوجي ما كان الوضع سهل بالبداية متل ما البعض تصوّر ... بالعكس صار بينا مشاكل كتير ... تمّ تهديدي بفصل النت ... حاول احيانا انو يواجهني مع الوالد ( وتحت رجاء كبير عدل عن الفكرة ) ... سمعت احيانا عبارات استهزاء أو انتقادات ...
كل هاد و هو ما كان يكره الشيعة بالعكس كان في احترام ... لكن لمّا شاف زوجتو تأثّرت و بدت تتغيّر هون انعكست كتير من مواقفو ... المهم انا كنت بعرف انو في بداخلو البذرة الطيبة و كل اللي بيعملو هو ردّة فعل للتغيير اللي بيشوفو بمرتو ... و لهيك كنت بحاول شوي شوي أحكي معو ببعض الأمور ... في البداية كان في استهجان لبعض أقوالي ... و ازا ذكرت أحدهم باسمه كأن أقول " عمر " كان يحتدّ و يبهدلني و يحكي احكي سيدنا ... رضي الله عنه ... لمّا احكي عن الخيانات اللي صدرت من البعض كان يذكر الأحاديث التي تمدح تلك الشخصيات ......
المهم بعد مناقاشات كتيرة و جهد كبير و في مواضيع كتيرة ... و خصوصا بالصيف استأجرت كتاب البخاري و مسلم و ناقشته ببعض ما فيهم ... بعد كل هاد بدا شوي شوي يتغيّر ... بدا نفسو يستغرب بعض الأقوال في تلك الشخصيات ... في امور انا ما كنت اذكرها كان لحالو يتذكرها باستغراب ...
انتهى المطاف بأحد حوارتنا ان قال لي : المشكلة انّو نحن تربينا على افكار معينةو أخدناه من أكتر من 1400 سنة !!!
ردّيت على طول : بس هاي سياسة هذا ما وجدنا عليه آباءنا ... و هاد الشي مذموم في القرآن ...
سكت و ما رد !!!!!!!!!!!!!
رح أكتب مثال على حوار صغير دار بينا من ضمن النقاشات الهادية اللي صارت ( مع بعض الاختصارات ) ... كنت اتحيّن اي فرصة لفتح نقاش ... أحيانا كنت بتوفّق بسبب لفتح الحوار ... و لمّا ما كنت الاقي سبب كنت ابدا الحوار بدون مقدمات ... متل ما صار معي هون ..
قلت : مو احنا مأمورين باتبّاع اوامر رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ؟؟.
أجاب : أكيد !!!
قلت : بس هالحكي دايما ... قال تعال : " و ما اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا " ... و قال تعالى : " و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى " ... المفروض دايما نقتدي بأوامرو ... مو ازا شفنا شي ما بيعجبنا نحكي احنا بنتّبع كتاب الله ... صح ؟؟
أجاب : أكيد و بعدين ؟؟
قلت : حديث الثقلين اللي ثبت صحته ... و الذي يوصي فيه رسول الله صلى الله عليه و آله بالتمسّك بكتاب الله و عترته حتى لا يضلّ من تمسّك بهما ...
الحديث للأسف لم يرد في البخاري كإغفاله عن الكثير الكثير مما يعطي الحق لآل البيت عليهم السلام ...
تمّ ذكر الحديث في مسلم بطريقة ملتوية تستهين بعقل القارئ ... لكنّ الحديث تمّ تصحيحه و بألفاظ أكثر وضوحا في كتب تانية كمسند ابن حنبل ( و بتوقّع شفتو بالسلسلة الصحيحة للألباني ناسية الموضوع كان زمان ) ...
نرجع للحديث الوارد في مسلم ... الحديث بما معناه أني تارك فيكم ثقلين ... القرآن الثقل الأوّل عليكم التمسك به ... و أوصيكم الله في أهل بيتي ... ( تقريبا الحديث بهاي الطريقة ) ... شو رأيك بالفراغ اللي في الحديث ... في البداية ثقلين ... و بعد هيك القرآن الثقل الأوّل ... فأين الثقل الثاني ؟؟؟!!!!
أجاب : أهل بيته واضح ...
قلت : لكن طريقة مسلم و كأنّو بدو يغطي أو يموّه على هالشي ..
أجاب : صحّ !!!
قلت : بس في أحاديث تانية قالت الحديث بطريقة اكثر منطقية و انصافا ... المهم احنا متفقين على انو الثقلين اللي الرسول ( صلى الله عليه و آله ) أوصى بالتممسّك بهما هما كتاب الله و عترته ...
أجاب : صحيح ..
قلت : كتاب الله معروف لدى الجميع ... ما في حد بيجهلو ... و ما في بيت مسلم خالي منه ... فهو معروف ... فهل يقرن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) هذا المعروف بآخر مجهول ؟؟؟
هون زوجي بدأ يتململ في الاجابة !!!
لمّا شفتو ما بيرد استأنفت و قلت : نرجع لحديث مسلم .. فيه أنّ اهل البيت هم آل علي و آل عباس و آل عقيل ... و ما في تحديد لأهل البيت اللي أوصى الرسول ( صلى الله عليه و آله ) بالتمسّك بهم مع كتاب الله حتى لا نضل ...
نفهم من هالشي انّي اروح أدوّر على أيّ انسان بيرجع نسبو للعباس رضي الله عنه و أحكي بدي اتمسّك به مع كتاب الله حتى لا أضل !!!!
دخل زوجي بحلقة الصمت اللي بيفوت فيها بكل حوار تقريبا ...
قلت : انت بتعرف العبّاسين و الملاحم اللي عملوها .. هل معقول اني أحكي بدي اتّبع اي حد فيهم حتى لا أضل ... معقول الرسول ( صلى الله عليه و آله ) يوصينا بالتمسّك بمعلوم كالقرآن مع مجهول ؟؟؟ عقلك بيقبل هالشي ؟؟؟!!!
أجاب بهدوء : لا ....
قلت : طيّب أين تمسكّنا بأهل بيت النبي عليهم السلام ؟؟!!!
أجاب : طيّب من هم ؟؟!!!
قلت : خبرتك عنهم كتير هم 12 اماما عليهم السلام .. خبّر عنهم جدّهم صلى الله عليه و آله ...
أجاب : طيّب ما بننكرهم ..
قلت : ما بتنكرهم ... بس ما بتعرفهم ... الأمر كان بالتمسّك ... و التمسّك يكون بالاتّباع و الولاء و البراء من أعدائهم ...
صمت فاستأنفت : المسألة مو عناد ... المسألة مسألة جنة و نار و رسولك أوصاك بهالشي و ربّك أمرك باتّباع أوامر رسولك ...
بعد كلّ هاد التعب ( مع اني حاولت اختصر ) ... شو كانت الاجابة >>>> تعبان ... بدي ارتاح و بتصحيني بعد ساعة !!!!!!!!!!!
كتير حوارات انتهت بالشكل هاد ... و بكتير مواضيع ... المشكلة اني بشعر انو زوجي بيقتنع بكلامي في نهاية أغلب الحوارات ... و بمرة سمعت انو كان يحكي لأحد الأقارب عن أهل البيت عليهم السلام انّهم هم اصحاب الكساء ... طبعا استغربت لأنو مو دايما بيصرّح انو اقتنع بكلامي ( مع اني بشعر بهيك ) لكن اسمع انو بيحكي هيك لشخص تاني !!!! جد استغربت ...
خلاصة المشكلة ... انهم اشخاص ( زوجي , سلفتي , زميلتي ) بالغالب اقتنعوا لكنهم مو قادرين يتخذوا قرار !!!! انا مرّيت بهاي الحالة و مجرّبتها انها صعبة كتير ... لكن حالتهم صارت سُبات عميق !!!! و انا الملل و اليأس بدوا يفوتوا على قلبي ... صرت استنفر بحواري معهم ... يمكن أكون محتدة بهيك حوارات ... مع انهم حاليا هم اللي بيجوا و بيبدوا معي الحوار !!!! بمرة من المرّات أجا زوجي و حكى : خبريني عن آل البيت ...
ما بعرف ليش جاوبت باستنفار و في محاولة لعدم فتح الحوار : علشان تعرف آل البيت عليهم السلام لازم تعرف مظالمهم ... و علشان تعرف مظالمهم لازم تحددّ ظالميهم ... الظالمين شخصيات مو مجهولة ... و عندها مفروض تبرأ منهم ... و بتوقّع لسّا ما عندك استعداد للتبرّأ منهم !!! كانت طريقة منفرة و حادة ... فتركني و قام من عندي .. ( هالموقف صار مرتين مع بعض الاختلاف ) ...
يمكن تلوموني ... بس فعلا يئست و كل مرة بشعر اني ببدا من البداية !!!!! يعن عندهم استعداد يتبروا من يزيد و من بعده .. و كأن الموالاة فقط للحسين عليه السلام .. أمّا من قبله فمع انهم ما عادوا يقدروهم أو يحترموهم متل أوّل .. لكن لسّا خايفين يعترفوا بهالشي ...
يمكن هالكلام هاد يفرّح البعض و يفكرني أنجزت شي .. بس الواقع انو هالواقع صار الو زمان .. و انا فعلا ملّيت من حالتهم ...
زميلتي بتحكي : ما عندي جرأة بخاف !!!!! ( طبعا برضو بعد نقاشات نشف ريقي فيها )
ردّيت : كيف بدّك تقابلي رسولك بكرا و تطلبي شفاعتو ؟؟ احنا قديش عايشين بالدنيا ؟؟؟ آخرتنا للموت .. و انت هلّا بتعرفي امور و اقتنعتي فيها و مفروض توخدي قرار ...
شو كان ردها >>>> : المشكلة اني صرت أعرف !!! لو ما عرفت أحسن !!!!!
بتخبرني انو الموضوع هاد شاغلها كتير و مخوّفها كتير .. و اقرّت انها مقتنعة .. لكن حجتها : ما عندي جرأة !!!!
يمكن الشي الوحيد اللي شعرت اني فدت فيه زميلتي .. انها كانت زمان بمشاكل مع زوجها لأنّو كان متأثّر بالشيعة ينزّل افلام و لطميات ... حاليا صار الها نفس الاهتمامات ... ( يعني خففت المشاكل بينهم ) ...
سلفتي ... نفس الشي بتحكي هالشي مخليها مو عارفة تنام الليل .. بتخبرني لمّا تتوضا بتتذكرني ... لمّا تصلي بتتذكرني ... ( طبعا هالحالة برضو بعد حوارات كتير درات بينا سابقا ) ... الخوف دابحها ... و ممزقة بين قناعتها بكلامي و خوفها من نبذ الرواسخ ... بدها شيخ سني معروف يجي و يحكيلها : صحّ الشيعة على حق !!!! ( آآآآآآآه جد بعاني ) ... بين فترة و التانية بتحكي معقول كل هدول مو عارفين هالكلام .. و على فكرة دارسة شريعة ... كان الها أقوى الاعترافات بنبذ ابو بكر و عمر ... و الشيوخ اللي بيطلعوا عالتلفزيون و بيطعنوا بالشيعة .. و بمرة حكت : انا مو سنية ... انا مسلمة و بس !!! ( طبعا بوخد مقتطفات من كلامها بدون ردودي ) ... آخر شي كانت تضل تطلب من ربنا اشارة ... بتذكّر حلمت فيّا بس ناسية أوّل حلم ... لكن الحلم التاني اللي خوّفها كتير ... انها شافتني أنا و هي رايحين للحج ... دخلنا على غرفة فيها ناس بيصلوا ... انا فتت بينهم بسرعة و صلّيت و انا مرتاحة ... بينما هي ما عرفت تفوت و ما عرفت تصلّيو وقفت مرتبكة !!! خبّرتني انو هاد الحلم خنقها و هي نايمة و خنقها لما صحيت ... ( و ما بخفيكم انو خوفني ... لأني حسّيت انو على كاهلي مسؤولية و انا مو مأدّيتها ... و مو معطيتها حقها ) .. حاليا كتير بتنرفز بكلامي معها لما تسألني عن الموضوع !!! مرّات بتسألني بأمور فقهية .. و أكتر من مرة برد باستنفار : شو بدك فيهم ازا مو مقتنعة بالعقيدة عندهم شو بدك بالأمور الفقهية !!! و كانت اكتر من مرة تزعل مني لعصبيتي ...
طوّلت كتير ... بعتذر ... بعرف انو الموضوع يمكن يفرّح البعض للعجز اللي انا فيه ... و يمكن يفرّح بعض الموالين و يفكروني انجزت شي .. بس بأكّد انو هالحالة الها زمان و انا فعلا ملّيت ... و كل مرة بشعر اني ببدا من الصفر .. فمحتاجة نصيحتكم و مساعدتكم خصوصا اللي تعامل مع هيك حالات ... كيف ممكن احفّزهم و كيف مكن أشجّعهم على اتخاذ القرار ؟؟؟!!!!!!