[رضا الهاشم]

يحكى أن ولدا كان يعيش في بيت صغير مع أمه وأبيه وكان أبوه يذهب ليجمع الحطب كل يوم يذهب في الصباح ويعود عند غروب الشمس وكان المال الذي يجمعه من بيع الحطب يكفي قوت يومه وكان في البيت صندوق غريب الشكل لم يكن يعرف محتواه سوى الأب وفي يوم من الأيام ذهب الولد ليرى ما في الصندوق عندما ذهب الأب ليجمع الحطب وحاول الولد فتح الصندوق فكان مقفلا وعند عوده أبيه دخل الأب فجأة على البيت وعندها رأى ولده وهو يحاول فتح الصندوق وقال له
أن في هذا الصندوق كنزا يضر هذه الدار
والطمع يضيع ما جمع
لكن الطفل لم يستمع لكلام أبيه فبحث في كل المنزل فوجد أخيرا مفتاح الصندوق
وعندها فتح الصندوق فوجد قلما فقال هذا هو الكنز الذي سيضر البيت فأخذه ضاحكا
وكان يجيد الولد رسم الورد فبدأ برسم ورده و خرجت الوردة من الورقة ففرح الولد ووضع الوردة فوق المنضدة فقال في نفسه لماذا لا أرسم نقودا فبدأ برسم النقود حتى أصبح لديه ألف دينار لماذا لا أعطيها لأبي ليتيسر حالنا وعزم على ذلك
وعند عودة الأب أعطاه الولد المال فقال له
من أين أتيت بهاذا المال فقال لقد ربحت نصفه في مسابقة الرسم التي اشتركت فيها سابقا
فقال الأب لكنك قلت أنك خسرت المسابقة فقال لقد قلت ذلك كي أستطيع استثماره في التجاره
فكنت عندما تذهب إلى جمع الحطب أذهب أنا بدوري للتجارة كنت أذهب مدة ساعة في اليوم
حتى جمعت ألف دينار
فقال بفرح إذا أعطني المال وتعال معي
فذهبا واشتريا أشياء كثيرة من عدة متاجر
وبعد شهر رأى الولد مكان الوردة رمادا وهذا ماحصل لكل التجار فظنوا أنه هو الذي سرق المال
فطالبوه أن يعيد مالهم فقال كل منهم
أنه ترك بدل المال رمادا وعندها قال سوف أحضر لكم المال فباع المنزل وما فيه
وقال لبنه علمت توا أنك فتحت الصندوق وأخذت القلم لأن المال الذي أعطيتني إياه كنت أنت رسمته بذاك القلم وذاك القلم قلم عجيب يحول كل ما ترسمه به إلى حقيقة ولكن إلى شهر واحد فقط ومن ثم يتحول إلى رماد
والطمع بضيع ماجمع
أرجوا أن القصة أعجبتكم