بعد فراق وانشغالي بعملي وانشغاله بال( لغف) جلسنا معا انا وبدأنا بسرد الحكاية، انا وصديقي صاحب المولد الكبيرة .. لأول مرة، كنت قد سمعت الحكاية من فمه وبهذه الثقة .. نعم يعلم انا صحفي ولم اقبل على التجاوز او التلاعب بحقوق الشعب ..لكن حديثه كان مستفزا بعض الشيء ( مسيطر) تفوه بمصطلحات غريبة ليس لسان صديقي الذي اعرفه منذ ذاك الوقت . ربما الطمع والمادة قد غيرت حتى حياته العامة والتي لم تغير ملابسه واسلوبه الى الأحسن .. حدثني هذا الصديق الذي كان لي معه اخر حكاية .. بانه يدفع 10% من الوارد الشهري الى دائرة الكهرباء كي يستفيد من وقت التشغيل مع وقت تشغيل مولدته .. كلام موجعاً ...فانه بهذه الطريقة يستفيد أكثر وتوفر له ( كاز ) بدل الشهر شهرين .. ولم يعوض أوقات انطفاء الوطنية قط!! سألته بعد إكمال حديثه المشوق بالنسبة له ..
- هل انت عراقي
تفاجئ قليلا وضنها لعبة مني ... فقال باستهزاء ( اني يهودي ... ليش )
- والله كنت اعتقد ذلك و حتى وان كنت يهوديا ما صنعت الذي صنعته ................(شنو الي سويتة اني )
- أنت تأكل اموال وحقوق الشعب ( ياشعب يمعود لعد اني مو من الشعب شو كتلني الجوع وردت اجدي محد مدك الباب علية ... لصير وطني ابراسي )
- وهل بهذه الطريقة تعتقد بانك قدمت شيء لنفسك ( هل ايام افلوسك هي الي تقيم ... شوف انت يا صحفي وين واني ...الحرامي ...وين .. عندك سيارة؟؟ عندك بيت ؟؟... ابقى بالحرام والحلال الحد ما تموت وماكو جفن يجفنك )
- ادفن دون كفن وربي راض عني ...افضل من دفني بصندوق من الذهب ولم يرضى عني احد ...
يبدو حديثي كان معه غير ممتع وكان يتمنى أن لم يلتقين مرة ثانية بعد الفراق والانشغال ... فتفوه بكلمة أخيرة وقال .. ( محتاج شي بعد ياصحفي)
- احتاج ان يهديك الله وان لا تكن مع الظالمين على المظلومين ..
انا اسكن بمدينة الصدر قطاع (24) والاتفاق لازال جاريا بين ابو المولد وصاحب الكهربا الوطنية .. والمواطن المسكين يتأمل خيرا ... رغم كل شيء ننتظر يد العون تمتد لإيقاف ما يجري بهذه المدينة المنكوبة من قبل شبابها ومستغليها ...للعلم هناك ملاحظة هامة .. في نفس المنطقة سيطرة للحرس الوطني تأخذ من سواق الكيات او صاحب الكراج الغير رسمي على كل سيارة (الف دينا) وربي يشهد على كل كلمة اكتبها ... صاحب المولد بين القطاعين (18-24) انتظر يد العون لإيقاف الزيف والله ينصر الشعب على الضعيف على الاقوياء الضعفاء