[*ملكة الاحسا س *]

الدوسري : لجنة عليا لتنظيمها
44 سوقاً متنقلة بالقطيف و 400 بسطة تحاصر الأهالي
جعفر تركي- القطيف

تظل الاسواق الاسبوعية بالقطيف التي يقوم بتنظيمها الباعة الجائلون ملجأ للمواطنين خاصة للنساء منهم للحصول على بضائع بأسعار في متناول الايدي ، كما تشكل هذه الاسواق مصدر الرزق لكثير من الباعة ، وتتنوع الاسواق حسب القرى وحسب ايام الاسبوع حتى أصبح يطلق على السوق اسم ذلك اليوم . ففي يوم السبت يوجد في سيهات سوق يطلق عليها سوق السبت وفي أم الحمام سوق في يوم الخميس وهكذا، وعلى الرغم من الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي تقوم به هذه الاسواق إلا أن البعض يرى فيها إزعاجا للأهالي من خلال ما يحدث من فوضى عارمة خلال إقامة السوق حيث تغلق الطرقات مما يسبب الزحام بشكل غير لائق ويثير استياء مستخدمي طرقات البلدة التي في الأصل ضيقة ويزيد ضيقها وضع الباعة بضاعتهم على أطراف الشوارع وفي بعض الأحيان يأخذون جزءا كبيرا منها.
(اليوم) قامت بجولة في إحدى هذه الأسواق ونقلت هذه التساؤلات للباعة وما يسببونه من مشاكل . فالبعض منهم حاول تبرير المشكلة من خلال مطالبتهم بتخصيص أماكن وساحات في أكثر مناطق وقرى مدينة القطيف حيث هذه هي وظيفتهم وعلى الجميع مساعدتهم لكسب الرزق خاصة أن الكثير من الباعة اعتماده أساسا في الدخل على البيع بالتجوال.
400 بسطة
ذكر أحد الباعة انه يوجد في السوق أكثر من 400 بسطة وهى بذلك تسبب الازدحام ومضايقة أصحاب البيوت القريبة ونحن نعاني قلة الساحات الكبيرة التي تسع الجميع, وأضاف نأمل من البلدية ايجاد مساحات واسعة في اغلب المدن والقرى وذلك بالتعاون مع جهة الاختصاص ووضع مسئول عليها. وذكر آخر انه من الصعب علينا ايجاد عمل بديل في الوقت الحاضر لان الكثير من الباعة له الآن أكثر من 10سنوات.
غياب دوريات المرور
عبدالله الخميس أشار إلى أنه يجب تواجد رجال المرور في الأسواق لتقليل الازدحام وتنظيم حركة السير وعدم مضايقة الأهالي من قبل الشباب الذين يكثرون في الأسواق.حسن التاروتي ذكر ان أكثر البسطات تكون على جانبي الطريق وهذا يسبب تعطيلا في حركة السير ، وقال: نطالب بإنشاء أسواق في المدن الرئيسية كالقطيف وسيهات وتاروت. بائع آخر أشار إلى أن أصحاب البيوت القريبة طلبوا منا إيجاد حل للوضع الحالي وقال: يجب على المسئولين مراعاة ذلك وعمل حل للجميع . وحيد الحسن قال: يجب المراقبة على المواد الاستهلاكية وسريعة الانتهاء مثل المواد الغذائية ،ووضع غرامات لمن لا يملك ترخيصا.
تخصيص أسواق
. زبائن أشاروا إلى أن في السوق فائدة كبيرة فيقولون: نجد كل ما نحتاجه في السوق من بضاعات متنوعة . وأضافوا نحن كزبائن نطالب المسئولين بإيجاد ساحات واسعة بعيدة عن الكثافة السكانية ومضايقة الأهالي لأنه بسبب تلك الأسواق تزدحم الأحياء من مرتادي السوق وكثرة السيارات التي تتواجد في المكان . وذكروا انه يجب على الجهات المختصة تنظيم حركة السير في الأسواق عامة وهذا يسهل ويخفف الحركة.
إقبال كبير
وأشار أحد الباعة وهو متخرج في الجامعة منذ سبع سنوات ولم يحصل على وظيفة اضطر إلى كسب الرزق عن طريق بيع الحلويات في السوق الخاص بالباعة المتجولين .وأضاف: نجد إقبالا شديدا على السوق من قبل العائلات وأصبح الزبون يعتمد علينا كثيرا بسبب وفرة البضاعة وقلة الأسعار مقارنة بالأسواق الأخرى لأننا باعة متجولون لا ندفع إيجار محل ولا عندنا التزامات نطالب بها.
لجنة لتطوير الأسواق الشعبية
من جانبه قال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس خالد الدوسري: إن الأسواق الشعبية المتنقلة عبارة عن أسواق تعقد داخل الأحياء السكنية في أيام محدودة في الأسبوع وقد كانت عبارة عن مواقع محدودة وعلى نطاق ضيق نشأت قبل 24 عاما . وأضاف انها توسعت وتضاعفت حتى أصبحت ظاهرة في المحافظة، وقد بلغ عددها 44 سوقا شعبية موزعة على مدن وقرى المحافظة وعلى مدار أيام الاسبوع، ويوجد مثلها في محافظة الأحساء. وذكر أنه يتم حاليا التنسيق مع المحافظة بمعالجة وضع هذه الأسواق وقد شكلت لجنة عليا برئاسة المحافظ عبد الله العثمان وعضوية كل من مدير الشرطة ومدير المرور ورئيس بلدية محافظة القطيف ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانبثق منها تشكيل لجنة ميدانية من البلدية والمرور لحصر الأسواق ودراسة مواقعها.