تأييد أزهري لصلاة المسلمين في "معبد يهودي" بالولايات المتحدة
بتاريخ : 27-08-2009 الساعة : 08:34 PM
القاهرة - أحمد السيد
لجأ المسلمون في ولاية فرجينيا الامريكية، منذ أيام، الى استئجار جزء من معبد يهودي لأداء الصلوات فيه نظرا للازدحام الشديد في المساجد أثناء شهر رمضان المبارك.
ولاقى هذا التصرف تأييدا كبيرا من علماء الازهر وأعضاء مجمع البحوث الاسلامية، الذين أكدوا ان اداء المسلم للصلاة في أي مكان سواء اكان معبدا يهوديا او كنيسة صحيح وجائز شرعا شريطة طهارة المكان الذي تؤدى فيه الصلاة.
وصرح الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية في الأزهر، ومجمع فقهاء الشريعة بالولايات المتحدة الامريكية، لـ"العربية.نت" أن كل الاماكن على وجه الارض صالحة لأداء الصلاة ولا يشترط فيها الا ان تكون طاهرة، مستدلاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم "جعلت لي الارض مسجدا وتربتها طهورا".
وقال عثمان: صلاة المسلمون في جزء من المعبد اليهودي في الولايات المتحدة صحيحة ولا شيء فيها لأن التيسير في احكام الشريعة الاسلامية أحد الاسس التي يرتكز عليها التشريع الاسلامي.
وأضاف: كان من يسر التشريع الاسلامي أن الله تعالى لم يشترط في الصلاة ان تكون في مسجد بل في أي مكان على وجه الارض بشرط طهارة المكان فقط.
كما اباح الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية صلاة المسلمين في الولايات المتحدة في معبد يهودي قائلا: هذا مباح شرعا ولا حرج فيه؛ لأن المسلمين في مدينة جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي الامريكية سبق لهم وأن اشتروا كنيسة مكونة من اربعة ادوار وحولوها الى مركز اسلامي وقمت بزيارته والصلاة فيه.
من جانبها وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية هذا التصرف من المسلمين بأنه "تبادل ثقافي غير مسبوق".