الى اللذين يتقولون بشجاعة الخلفاء ، اخرسوا فان الفتوحات لم تكن بحد السيف !!!!
بتاريخ : 25-08-2009 الساعة : 03:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
لما فرغت جعبة اتباع المنقلبين على اعقلبهم من اي فضيلة تذكر لهم تمسك مضطرين هؤلاء بمسألة الفتوحات وادعوا من خلالها زهو الامة وانتشار الدين على اساس شجاعة الخليفة ابي بكر او عمر وكيف كانا يمتلكان الشجاعه وانهما وانهما حتى صدعت رؤسنا بدعوى الشجاعة الكاذبة .. واليوم قد وقعت بيدي فتوى لمركز فتواهم تقول ان من يقول بالفتوحات كانت بحد السيف هو عدو للاسلام .. فلتخرس الالسن المتقولة بشجاعة ابي بكر وعمر وانهما كانا يقودان الامة حتى انتشر الاسلام بسيفيهما .. اخرسوا فلا مجال للكذب هنا .
عنوان الفتوى
:هل انتشر الإسلام بحد السيف
رقـم الفتوى
:73832
تاريخ الفتوى
:28 ربيع الأول 1427
السؤال:
أريد إيضاحا عن الفتوحات الإسلامية هل تعني أن المسلمين كانوا يحتلون بلاد غيرهم وينشرون الإسلام بحد السيف ؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الفتح الإسلامي كان بعضه عنوة بعد دعوة حكام تلك البلاد إلى الله تعالى والدخول في دينه ، أو أداء الجزية للمسلمين وترك الحرية للناس في اختيار الدين الذي يختارون اعتناقه ، فمن امتنع من الحكام عن أحد هذين الخيارين قاتله المسلمون حتى يقبل بأحدهما ، إما الدخول في الإسلام أو دفع الجزية وترك الحرية للرعية ، وبذلك يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم .
وبعض الفتوحات تكون بدخول الناس في دين الله ، فكثير من البلاد دخل أهلها في دين الله أفواجا بدون قتال ، وقد حصل هذا في اقريقيا وفي شرق آسيا .
وأما أن المسلمين كانوا ينشرون الإسلام بحد السيف فهذا غير صحيح لأن الإكراه على الدين لا يجوز كما قال الله تعالى : لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ {البقرة: 256 } وقال تعالى : فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ {الكهف: 29 } ولكن المسلمين يدعون إلى دينهم ويبينون محاسنه, فمن رضي به دخل فيه, ومن لم يرض به دفع الجزية وبقي السلطان للمسلمين. ولملاءمة الإسلام للفطرة دخل فيه كثير من شعوب العالم فوجدوا فيه الملاذ الآمن والعدل التام .
وفكرة انتشار الإسلام بحد السيف جاءت من أعداء الإسلام للطعن فيه ولتبرير احتلال بلاد المسلمين والتنكيل بأهلها ونهب خيراتهم وسلب حقوقهم ، والله أعلم .