العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الكاتبة بقلم الحق
عضو جديد
رقم العضوية : 39937
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 7
بمعدل : 0.00 يوميا

الكاتبة بقلم الحق غير متصل

 عرض البوم صور الكاتبة بقلم الحق

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي مظلومية الزهراء
قديم بتاريخ : 22-08-2009 الساعة : 08:44 AM


قصة مظلومية الزهراء (عليها السلام)

يرى الشيخ (دام ظله) انه ينبغي لكل مؤمن أن يعرف قصة مظلومية الزهراء (عليها السلام) بالتفصيل(12).
وإذ ذلك نستعرض ظلاماتها بنحو الاجمال وعلى القارئ أن يراجع الكتب المفصَّلة في الموضوع.

(1) غصب فدك:
ونهبوا منها (عليها السلام) فدك التي ورثتها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وردّوا شهادة الصحابة العدول بحجة ان الأنبياء لاتورث، وهذا ما أثبته أصحاب الجبت والطاغوت كالهيثمي في مجمع الفوائد (ج9، ص49) والبلاذري في فتوح البلدان (ص42) والبيهقي في السنن الكبرى (ج6، ص301)، وأبي الفداء في تاريخه (ج1، ص168) وغيرهم.

(2) الهجوم على دار الزهراء (عليها السلام):
وما كفاهم ذلك بل جمعوا شرّ خلق الله وجاؤوا الى دار الزهراء (عليها السلام) واقتحموا الدار، إذ كسر الثاني بابها الذي كان يستأذن الرسول (صلى الله عليه وآله) في الدخول منه.

(3) حرق بيت فاطمة:
تنقل مصادر الفريقين ان القوم بعد رحيل الرسول (صلى الله عليه وآله) هجموا على بيت فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأضرموا فيه النار، وروى خبر الهجوم وحرق الدار جملة من ائمة المخالفين كـ: ابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة (ج1، ص30) والبلاذري في أنساب الأشراف (ج1، ص586) وابن عبد ربه الاندلسي في العقد الفريد (ج5، ص12). وأرخ الحادثة شعراً الشاعر حافظ ابراهيم في ديوانه (ج1، ص75، طبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة).

(4) ضرب الزهراء (عليها السلام):
ولم يكتفِ الثاني بالهجوم على الدار واحراقها بل رفع السيف من غمده ووجأ به جنبها، ولما صرخت (سلام الله عليها) رفع السوط فضرب به ذراعها،حتى صاحت (عليها السلام): (يا أبتاه) وقد نقل خبر الضرب عبدالقاهرالاسفرائيني في ترجمة النظام من كتاب الفرق بين الفرق (ص107).

(5) كسر ضلعها:
ولما ضربها (لعنه الله) ألجأها الى عضادة بيتها، فدفعها (عليها السلام)، فكسر ضلعها من جنبها، هذا ما رواه سُليم بي قيس في كتابه (ص249).

(6) انبات المسمار:
ولما ضربها اللعين وكسر ضلعها دفع الباب دفعة فعصرها (عليها السلام) ما بين الحائط والباب حتى كادت روحها أن تخرج من شدّة العصر فنبت فيها مسمار من الباب، ونبع الدم من صدرها ومن ثدييها كما أورده الحائري في الكوكب الدري (ج1، ص149).

(7) إسقاط جنينها المحسن (عليه السلام):
وإثر كسر الضلع وانبات المسماروعصرها بين الباب والحائط أسقطت (عليها السلام) جنينها من بطنها، وهذا ما كثر ذكره في مصادر المخالفين كـ: ميزان الاعتدال للذهبي(ج1، ص139) ولسان الميزان لا بن حجر (ج1، ص292) والوافي بالوفيات للصفدي (ج5، ص347) وغيرهم الكثير.

(8) بيت الأحزان:
وإثر كل ذلك الظلم الذي حلّ عليها ظلت محزونة مكروبة باكية حتى سمع أهل المدينة بكاءها فصنع لها الامام علي (عليه السلام) بيتاً كانت تلجأ له لتعيش وجعها بما جرى عليها، عُرف ببيت الأحزان.

بكاء الزهراء (عليها السلام)
ويرى الشيخ أن المراد من بكاء الزهراء (عليها السلام) ليلاً ونهاراً ليس استيعاب البكاء لتمام أوقاتها الشريفة، بل هو كناية عن عدم اختصاصه بوقت دون آخر.
وأن بكاءها (عليها السلام) لا ينافي التسليم لقضاءالله وقدره والصبر عند المصيبة ما دام إظهاراً للرحمة والشفقة، فقد بكى النبي يعقوب (عليه السلام) على فراق ولده يوسف حتى ابيضّت عيناه من الحزن، كما ذكر في القرآن مع كونه نبياً معصوماً.
فقد كان بكاء الزهراء (عليها السلام) أمراً وجدانياً لفراق أبيها المصطفى (صلى الله عليه وآله) واظهاراً لمظلوميتها ومظلومية بعلها (عليها السلام) وتنبيهاً على غصب حق أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخلافة وحزناً على المسلمين من انقلاب جملة منهم على أعقابهم، كما ذكرته الآية المباركة: (أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم)، بحيث ذهبت أتعاب الرسول (صلى الله عليه وآله) في تربية بعض المسلمين سدى(13).

استشهاد الزهراء (عليها السلام)
وظلّت على هذا الحال حتى ابتدأ بها الوجع فتمرّضت (عليها السلام) فبعث الله (عزّ وجلّ) إليها مريم ابنة عمران لتمرّضها وتؤنسها في علتها، فقالت (عليها السلام): (ياربّ، إني قد سئمت الحياة وتبرَّمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي) فيلحقها الله (عزّ وجلّ) برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد أوصت بأن تدفن ليلاً ولا يعلم بجنازتها ولاقبرها إلا الصفوة من الأصحاب، وفعل ذلك سيد الوصيين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، آجره الله.

تاريخ شهادتها (عليها السلام)
واُختلف في تأريخ استشهادها (عليها السلام) وذكر لذلك تواريخ كثيرة، أشهرها ثلاثة وهي:
(1) يوم 13 جمادى الاُولى، أي بعد 72 يوماً من رحيل والدها.
(2) يوم 15 جمادى الاُولى، أي بعد 75 يوماً من استشهاد والدها.
(3) يوم 3 جمادى الاُخرى، أي بعد ثلاثة أشهر من استشهاده (صلى الله عليه وآله).
وقد حاول بعض الخطباء الفضلاء التحقيق في التاريخ الدقيق لاستشهادها (عليها السلام) فجاءته (عليها السلام) في عالم الرؤيا معاتبة على ذلك.

علاقة استشهاد الزهراء (عليها السلام) بالعقيدة

وفي محاولة للبعض من تهميش ما جرى على الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) من ظلم ثم تحديد تلك الأحداث والتصور حولها في الدائرة التاريخية لكي يبقى الجدل حولها جدلاً فنياً، وفي مقابل ذلك وقف الشيخ ليحدد القضية والحدث في الإطار العقائدي قائلاً:



(قضية فاطمة الزهراء (عليها السلام) وما كان لها حال حياة أبيها وما جرى عليها بعد وفاة أبيها هي أحد الأدلة القاطعة لحقانية مذهب التشيع، حيث إنها باتفاق جميع التواريخ قد اُوذيت بعد وفاة أبيها من قبل الجماعة مع أن الله سبحانه قال في كتابه المجيد: (قُل لاَّ أسئلُكُم عَلًيهِ أجراً إلاّ المَوَدّة في القُربى)(14) ولم يكن لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قربى أقرب من فاطمة (عليها السلام)، وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنما فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبها فقد أحبني)(15)، فلم يراعوا حقها واَذوها وأجروا عليها من الظلم حتى استشهدت وذهبت من الدنيا وهي ساخطة عليهم غير راضية عنهم. كيف، ولو كانت فاطمة راضية عنهم غير ساخطة عليهم، فَلَم أوصت بدفنها ليلاً وتجهيزها سرّاً وإخفاء قبرها؟ وهل الغرض في ذلك إلا لتكون علامة على سخطها على الجماعة ودليلاً على مصائبها التي جرت عليها بعد أبيها؟ ذاك السخط الذي يغضب الله ويسخط له كما قال النبي (صلى الله عليه وآله) في الحديث المروي في كتب الفريقين: (إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)(16)، وهذه الإشارة كافية لمن له قلب سليم وألقى السمع وهو شهيد)(17) .

وفي مورد آخر قال: (إنّ ما ثبت من الظلامات الكثيرة التي جرت على الصديقة الزهراء فاطمة (عليها السلام) لها مساس تام بالولاية التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو صريح عدة من النصوص المعتبرة منها صحيح زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام): (بني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية)(18) ويظهر مساس هذه الظلامات بالولاية لمن تأمل وتمعّن في ملابسات هذه الحوادث ودوافعها)(19).

ثبوت ظلامات فاطمة الزهراء (عليها السلام)
وربما يمتد الى أسماع البعض الإشكالات على متون الروايات الناقلة لظلامات الزهراء (عليها السلام) أو التوقف في أسانيدها، وفي ذلك يقول الشيخ (أعلى الله شأنه):
(مظلومية الزهراء (عليها السلام) من المسلَّمات ولا يحتاج ثبوتها الى أزيد من أنها أوصت بدفنها ليلاً، لئلا يحضر جنازتها من ظلمها، وإخفاء قبرها)(20).
وقال في مورد آخر: (كفى في ثبوت ظلامتها وصحة ما نقل من مصائبها وما جرى عليها خفاء قبرها ووصيتها بأن تُدفن ليلاَ إظهاراً لمظلوميتها (عليها السلام)، مضافاً لما نُقل عن علي (عليه السلام) من الكلمات في الكافي (ج1، ص525، الباب1، ح3) عند دفنها. كما في مولد الزهراء (عليها السلام) من كتاب الحجة قال (عليه السلام): (وستنبئك ابنتك بتظافر اُمتك على هضمها فاحفَّها السؤال واستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد الى بثه سبيلاً، وستقول ويحكم الله، وهو خير الحاكمين)، وقال (عليه السلام): (فبعين الله تدفن ابنتك سرّاً ويهضم حقها وتمنع إرثها، ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر، والى الله يا رسول الله المشتكى). وفي الجزء الثاني من نفس الباب بسند معتبر عن الكاظم (عليه السلام) قال: (إنها صدّيقة شهيدة) وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها، ويؤيده ما في البحار (ج43، ص170، الباب7، الحديث11) عن دلائل الإمامة للطبري بإسناده عن كثير من العلماء عن الصادق (عليه السلام): (وكان سبب وفاتها أن قنفذاً أمره مولاه فلكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسناً)(21).

الموقف من المشككين



وقد سجّل فضيلته موقفه من الذين يشكّكون في ما جرى على الزهراء (عليها السلام) قائلاَ:

(هؤلاء الاشخاص الذين يتصدون لهذه الاُمور هم أهل الضلال والإضلال، فإن كانوا قابلين للهداية فنسأل الله سبحانه أن يهديهم الى سواء السبيل والصراط المستقيم، وإن كانوا ممن ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم فأمرهم في الآخرة الى الله تعالى، وفي الدنيا الى المؤمنين الغيارى في دينهم ومذهبهم فليتبرؤوا منهم)(22).
وقال (دام ظله): (لا يجوز تأييد من يشك في شهادة الزهراء (عليها السلام) ولانعتقد بفقاهته، لأنه لو كان فقيهاً لاطلع على الرواية الصحيحة المصرحة بشهادتها (عليها السلام) وسائر الروايات المتعرضة لسبب شهادتها)(23).

أعمال أيام الذكرى
وهنا جملة من النقاط التي يتم من خلالها إحياء ذكرى استشهادها (عليها السلام):
(1) عقد مجالس العزاء على مدى عشرة أيام كاملة في شهر جمادى الاُولى الذي ورد أنها (عليها السلام) استشهدت فيه، وكذلك في جمادى الاُخرى وبذلك تكون العشرة الاُولى متصلة بالعشرة الاخرى كالآتي:
* العشرة الاُولى: تبدأ من ليلة 12 جمادى الاُولى وتنتهي في ليلة 21 جمادى الاُولى.
* العشرة الثانية: تبدأ من ليلة 2 جمادى الاُخرى وتنتهي من ليلة 11 من جمادى الاُخرى.
ويتخير أهل العزاء في أمر الأيام المهم أن تستوعب الليالي التالية وهي التي تراوحت أقوال العلماء في أمرها (13، 15 من جمادى الاُولى) و(3 من جمادى الاُخرى).
(2) وفي هذه الأيام يلبس أهل العزاء السواد ويوشحوا المساجد والحسينيات والمجالس بالسواد ويرفعوا الأعلام السوداء على البيوت إشعاراً بعظيم الحزن كما هي أيام عاشوراء، فلا يوم كيومك يا أبا عبد الله بعد يوم الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
(3) إخراج مواكب العزاء في ذكرى استشهادها (عليها السلام).
(4) بذل الطعام للبركة.
(5) نظم القصائد الرثائية في ظلامتها.
(6) نشر المطبوعات والمسموعات والمرئيات في أمر ظلامتها وما جرى عليها.
(7) قراءة زيارتها (عليها السلام) ودعاء صنمي قريش.
(8) وقد قام بالمشي مع طلابه في حوزة قم العلمية وهم حفاة من بيته الى مرقد المعصومة الطاهرة (عليها السلام)، تعبيراً عن الحب والمودة والوفاء لمقام الزهراء (عليها السلام)؛ إذ إن في المشي هذا الدلالات.

حضور الزهراء (عليها السلام) في مجالس النساء
ويرى سماحته أنها عليها السلام تحضر في مجالس النساء التي تُعقد لأجلها ولو انعقد اكثر من مجلس في آن واحد وفي بلدان متعددة، لأن حضورها يتم بصورتها النورية، والصورة النورية خارجة عن الزمان والمكان وليست جسماً عنصرياً يحتاج الى الزمان والمكان(24).

ذكر الزهراء (عليها السلام) في الأذان
وضمن سياق إحياء ذكرى استشهادها (عليها السلام) والتذكير بمصابها سأل أحدهم سماحة الشيخ: هل يجوز إدخال السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الأذان والإقامة بعد الشهادة لأمير المؤمنين (عليه السلام) بالولاية؟
فأجاب سماحته: (الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (عليه السلام) من شعار المذهب ولابد من ذكرها في الأذان، ولابأس بالشهادة بالولاية بمثل هذا القول: (أشهد أن أمير المؤمنين وأولاده المعصومين من ولد فاطمة (عليها السلام) هم حجج الله)، وأما ذكر فاطمة (عليها السلام) والشهادة بفضيلتها في الأذان مستقلاُ وفي عرض الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين (عليه السلام) فهو وإن لم يكن به بأس في حد نفسه لأن الأذان ليس مثل الصلاة وكلام الآدمي لا يبطل الأذان، إلا أنه حيث يوجب ذلك وقوع التهمة على الشيعة بأنهم يتصرفون في العبادات فلذلك يُترك ويكتفى في ذكرها (عليها السلام) في الأذان بمثل ما ذكرنا)(25).


السلام عليكِ أيتها الشَهِيدَة المَظْلُومَة


من مواضيع : الكاتبة بقلم الحق 0 مظلومية الزهراء
0 ام البنين معاني التضحية والوفاء
0 للعقل الوان فما هو لون عقلك ؟
0 حكم قدسيه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:30 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية