|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40050
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 84
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
كشف الستور عن أحكام القبور.
بتاريخ : 15-08-2009 الساعة : 05:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الشيخ محمود سعيد ممدوح كتابا تحت عنوان: ( كشف الستور عما أشكل من أحكام القبور ) وطبعته دار الفقيه بدبي، وأنا رددت عليه برسالة ـ ما زالت مخطوطة ـ بعنوان:
( ما المشكل في أحكام القبور إذا اجتنب دعاء المقبور ) ؟!
حشد المؤلف فيه من عجائب الاستدلال ، وغرائب الحكايات والروايات والأدلة المستكرهة على ما سيقت له الشيء الكثير !
وتلك هي عادة من يناطح أعظم حقيقة في الوجود! أرسل الله تعالى لافتراضها على الثقلين جميع الرسالات, وأنزل بها جميع الكتب والآيات !!
وجاء الصوفية والشيعة من هذه الأمة، وعكسوا مراد الله تعالى من تلك الكتب والرسالات!! وكذبوا على الله تعالى وكذبوا بتلك الآيات!
وزعموا أن ( لا إله إلا الله ) تتعايش مع دعاء غير الله تعالى وتتحالف معه !!
ولذلك افتتح المؤلف كتابه الذي يدعو إلى ذلك الإفك المبين! والحنث العظيم! ببسم الله الرحمن الرحيم!!
وهي لا يفتتح بها أي أمر ثبت بالكتاب والسنة والإجماع تحريمه، ومن استحل ذلك كفر بالاتفاق! فكيف بما ثبت تحريمه في جميع الرسالات؟!
ثم قال بعدها: ( الحمد لله الذي جعلنا ( خير أمة أخرجت للناس) !! وهذه الآية نزلت ثناء على قوم هجروا دعاء غير الله عز وجل!! ولزموا كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها!! فأنزل الله تعالى فيهم – من جملة ما أنزل- هذه الآية الكريمة ووصفهم فيها بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله... والحال أن مضمون هذا الكتاب ينهى عن المعروف، الذي كانوا يأمرون به ويأمر بالمنكر الذي كانوا ينهون عنه، ونهت عنه جميع الرسالات!
فسقطت الدعوى لثبوت نقيضها! ثم قال: ( وفضلنا على سائر الأمم )!! وأي أمم يعني ؟ والحال أن دعاة الأموات امتداد طبيعي للأمم التي كذبت رسلها بمقتضى نصوص آيات الله الناهية عن دعاء غيره! وهي من الكثرة بحيث لا يجهل مكانها من كتاب الله مسلم!
وقد زعم هؤلاء أن تلك الآيات نزلت في المشركين وماتت بموتهم ! ولذا فمن احتج بها عليهم، فهو عندهم خارجي نزّل آيات المشركين على المؤمنين الموحدين، واحمرت أعينهم، وانتفخت أوداجهم، وكادوا يسطون به. بل قد سطوا...
ثم قال: ( والصلاة والسلام على من فضله ربه على جميع خلقه! سيدنا محمد المختار! وعلى آله الأكرمين الأطهار! ورضي الله تبارك وتعالى عن صحابته الأبرار! وأولياء الله ذوي المقامات الكبار! والفقهاء والمحدثين الأخيار!
وكل من تصدى للمعاندين الأشرار! ما تعاقب الليل والنهار ) !!
ومن هم هؤلاء المعاندون الأشرار الذين يكن لهم المؤلف وأهل مسلكه هذا الضغن الحقود ؟! إنهم الذين يحتجون عليهم بتلك الآيات البينات !! ويدعون الناس إلى ما دعت إليه رسل الله كافة بأن لا يدعوا مع الله أحدا !( فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً ) الإسراء89، ( فَأَبَى الظَّالِمُونَ إَلاَّ كُفُوراً }الإسراء99، وصدق علام الغيوب سبحانه وتعالى حيث قال: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ ) المائدة82 . ولو صدق هؤلاء تلك الآيات, وكفوا عن دعاء ما سوى الله لما كان بيننا وبينهم إلا ما كان بين أبي بكر وعمر – رضي الله تعالى عنهما!!- وأكتفي بهذا ! ( قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) الزمر46، ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) التوبة129.
يعقوب بن حسين بن عبد الله المعولي
|
|
|
|
|