[الهاشمية تاج الملوك]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجــــل بفرجهم الشريف

اهليــــــــن إخواتي إخواني ,, إن شاءالله ينال الموضوع إعجابكن ,,,,,


الــخـــــــــــــــــــــــــــوف ..

الخوف هو السبب الرئيسي للضغوط التي نعيشها في حياتنا اليومية، وهو الأصل الأصيل والجذر الذي تنبع منه كلّ فروع المشاعر السلبية التي تعيق مسيرة حياتنا وتخلق لنا المزيد من المتاعب الجسدية والنفسية والتي في النهاية تبني سدوداً وأسواراً بيننا وبين نمونا الروحي كالغضب والحسد والحقد والقلق والغيرة والاكتئاب والعدوانية والاستياء والشعور بالذنب ونفاذ الصبر وفقدان الثقة....أن العضو المسئول عن الخوف هو الكلية. . وكلّ هذه المشاعر السلبية تنشأ عندما يتغلغل الخوف في أعماق هذا العضو ومنه ليتأثر كلّ أعضاء الجسد.
لكن عليك أن تدرك أن جهازك المناعي يتجاوب بشكل كلي مع إيمانك واعتقادك الشخصي. .كما عليك أن تتذكر دائماً :
أن الخوف سلاح ذو حدين. ..لا يأخذ أكثر من بعدين. .
و هذا يعود لاعتقادك..فأين يأخذك اعتقادك. ..؟
إما للجنة والنعيم. .أو للنار والجحيم. .
عليك ألا تخلق معه المعارك. . حتى لا تقع في المهالك. .واعلم أنك وحدك عليك أن تختار لأنك وحدك صاحب الاختيار والقرار.....
فماذا تختار...؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها الإنسان........يانور كلّ زمان. .......ويا عطر كلّ مكان. .......ياصاحب هذا الكيان
ببصرك تراه عدوك الرجيم. .........وبالبصيرة المنيرة تراه صديقك الرحيم ..
فإن كان عدوك الرجيم ستبحث عن مكان تبدد فيه خوفك وفي نهاية المطاف
بعد كلّ هذا الطواف ستشعر بالإفلاس ولن تجد منه الخلاص. .......
وإن كان صديقك الرحيم ستبدد خوفك من أعماق جوفك. ..وستكون أنت الفائز وستربح العديد من الجوائز...
ولكننا دائماً نخاف من كلمة خوف ونعتبرها شبحاً يهدد أمننا. ..وننسى أنه من البديهي أن يتملكنا ذاك الشعور ويجعلنا نرتعد ونرتجف من الغوص في المجهول..
القبول والتسليم بأن الحياة هي الخوف والتجدد المستمر بحيث لا يوجد شيء مألوف بل تغيّر مستمر .. تقبّل الحياة بكليتها.. عندئذ ستتوقف الرجفة في الحال ويصبح هذا الخوف هدية وحرية لعيش الشهادة الأبدية
التي تحررنا من الخوف من المجهول الذي يخلق لنا ذعراً في قلوبنا ونشعر بعدم الأمان لمجرد التفكير فيه كما يعطينا ذاك التقبل والرضى الشجاعة لنتخطى حدود المعلوم الذي نسميه منطقة الراحة. .بكلّ صراحة. ...ولن نعيش فيه أي مناحة لأننا دائماً نشعر فيه بالأمان والاطمئنان. ..
إلى حدود المجهول الذي يعطينا إثارة وبشارة وإنارة... ومغامرة.... ومخاطره
والآن أدعوكم في رحلة محبة الضيف لنبحر سوياً في بحور الخوف. ..........
إن طرق طيف الخوف باب قلبك. .....فاعلم أنه اختبار من ربك. ....ليعلم مدى قوة صبرك....قد كنت عنه في غفلة. ............وأتى ليوقظك من هذه الغفوة

حييه تحية الإسلام..وقل له السلام عليكم. ................ وعليكم السلام


استقبله بفرح وابتهاج.....وبدون انزعاج واهتياج

شرّع له كلّ الأبواب. ....... أشعل الشموع والقناديل..........واعزف على الناي والمزامير.....وعطّر الجو بشذا العطر والبخور..............وافرش الأرض بالورد والزهور. ................اضرب على الدفوف.........وارقص له بالخناجر والسيوف....
غني أجمل المواويل ….وهلل ارق التهاليل.. ............وهنا انتهى الاستقبال. ............ وبدأت المقابلة..

تعرّف على ضيفك بعدما انتهى الاستقبال....واسأله عن الحال. .
اجلس معه وجهاً لوجه.........
وافتح معه باب الحوار. .......لحسن الجوار.....
وقل له اعلم أنك ضيف خفيف الظل.......فلن أملّ الجلوس معك ولن أكلّ.
كلنا في هذه الدنيا زوار. ........على هذا الممر حتى دار القرار.............لا نستطيع الفرار
ولكن ماحصل أنك أدميت جوفي وهشمت أضلعي...............
و أسهرتني وأتعبتني وذرفت بسببك أدمعي........................
ولكن ماهو سر وجودك. ؟.وما هي حدودك؟.
قد علمت أنك رسالة من ربي.............وضعها لي في دربي
وكنت بالنسبة لي أكبر تحدي..............لأعرف من خلالك سرّّ وجودي
وأن وجودي في هذا الممر مجدي. .......
علمت أيضاً أن هذه الحياة. .............بلا خوف تعتبر ممات.........فلن أشق النور في بحر الظلمات ولن اخترق الظلمة في المغارات. ....ولن أجتاز الأمواج المتلاطمات....ولكن من جوف هذا الخوف سأحطم كلّ المعتقدات..........لأعيش في نعيم وفي ثبات......عليّ أن أعريّك وأجردك وأكشفك أيها الخوف للكون ولكلّ المجرات. .........وأعيد كشفك مرة ومرة وألف مرات..
سأفتح جراحك وأعرضها للهواء والشمس........حتى يتوقف نزفك وتبرأ جراحك
كما لو كانت بالأمس............
وأتناغم معها بالحبّ والصمت وبالهمس واللمس............

لأنك بالأمس لم تكن موجود........وستختفي في الغد بلا أثر للوجود
كما أنني أعلم أنك سحابة صيف. ...
لم تأخذ وقتاً سوى لحظات وسويعات وتختفي وتسأل
وتقول كيف...؟
ولكني لن أضيق ذرعاً...........فمن المحال دوام الحال........والدهر متقلّب والغيب غريب ومستور.....ولعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمراً..........وإن مع العسر يسرا.....
فالباب الموصد له مفتاح. ..والقلعة المنيعة لها
باب.....والفلك يدور......... والدهر مقبل مدبر
ولكلّ داء دواء. ......ولكلّ علة حل.........
سأقرع أبواب السماء. .....فما قرعت أبواب السماء بمثل مفاتيح الدعاء.........
الله يجيب النداء.......... سألح وألح وألح وأوقن بالإجابة لأن الله ليس مني بعيد...
بل أقرب لي من حبل الوريد

والآن الوداع..أودعك أيها الخوف.بالعناق وبالأحضان. ....أودعك بالحبّ كما استقبلتك بالحبّ وليس بالحرب
أشكرك على زيارتك بكلّ حبّ وود
لتحلّ بي نعمة الأمن والأمان. .......والسلم والسلام. ....والفتح والسكينة التي تجعل قلبي يخفق مجدداً بالنور جاعلاً كلّ عرق في جسدي ينبض بالحياة لأحيى النشوة العظيمة. ..
لتغمرني بعدها رحمة رحيمة عامة شاملة وتملأ
كلّ قطرة في دمي وكلّ خلية في جسدي وكلّ شعوراً في كياني. ..
نعم أودعك يا صديقي الحميم

ممـــــــ نـــالــ إعجـــــــابي ــــــا

اخـتـــكــــــــــم :الهاشمـــــية ,, لاتنسونا من دعواتكن،،
و لاتنسوا صـــــلاة الليل ،،