وقف عمر بن الخطاب في وجه النبي صلى الله عليه وآله ورفض أن يكتب وصيته لأمته لكي يؤمنها من الضلال ! فقال عمر (كتاب الله حسبنا) !
فوقفتم معه وصحتم في وجه نبيكم: ( القول ما قاله عمر ) !!
ووقف عمر في السقيفة وقال نحن قبائل قريش ، ومحمد قرشي ، فمن ذا ينازعنا سلطان محمد ؟! فوقفتم معه !!
وهاجم عمر بيت علي وفاطمة عليهما السلام وأحضر الحطب وأشعله في باب الدار ، وهددهم إن لم يخرجوا ويبايعوا أن يحرق عليهم البيت بمن فيه ! وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين وعدد من كبار المهاجرين والأنصار وقفوا إلى جانب أهل البيت عليهم السلام !
فوقفتم مع عمر ، وقلتم ما فعله هو الحق !
ثم أخذتم من عمر كل دينكم ، وأطعتموه فيما قال وفيما فعل ، بل جعلتموه أساس دينكم فتوليتم من والاه وعاديتم من رفضه وعاداه !
فما لكم تخذلونه في آيات من كتاب الله بيَّنها لكم ، وكان يقرؤها في صلاته وغير صلاته ؟!
فمن الآن توبوا عن مخالفة إمامكم ، وليفتح كل منكم مصحفه ويصححه حسب قراءة عمر :
صححوا هذه الآية في سورة الجمعة:
قال البخاري في صحيحه:6/63: ( وقرأ عمر: فامضوا إلى ذكر الله ) .
وروى ابن شبة في تاريخ المدينة:2/711: ( عن إبراهيم عن خرشة بن الحرقال: رأى معي عمر بن الخطاب لوحاً مكتوباً فيه: إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله، فقال: من أملى عليك هذا ؟ قلت أبي بن كعب ، فقال إن أبياً كان أقرأنا للمنسوخ ، إقرأها: فامضوا إلى ذكرالله ! ) . ( ورواه البيهقي في سننه:3/227 والسيوطي في الدر المنثور:6/219 )
وصححوا آيتين في سورة الحمد:
قال السيوطي في الدر المنثور:1/15: (أخرج وكيع وأبو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابنأبي داود وابن الأنباري كلاهما في المصاحف من طرق ، عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ: سراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغيرالضالين) . (ورواه البغوي في معالم التنزيل:1/42 والراغب في المحاضرات:2/ 199 وابن جزي في التسهيل ، وغيرهم.. وغيرهم) .
وفي تفسير ابن كثير:1/31: (ولهذا روى أبو عبد القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ن عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ: غير المغضوب عليهم وغير الضالين . وهذا إسناد صحيح ).
وفي فتح الباري:8/122: (ويؤيده قراءة عمر: غير المغضوب عليهم وغيرالضالين. ذكرها أبو عبيد وسعيد بن منصور بإسناد صحيح ).
وصححوا ثلاث آيات في سورة البقرة وآل عمران وطه :
قال البخاري:6/72 (كما قرأ عمر: الحي القيام ، وهي من قمت) . وقد دافع البخاري عن عمر في:8/18، بأن معنى القيام نفس معنى القيوم !
وفي فتح الباري:8/510: (قوله كما قرأ عمر الحي القيام.. وقد أخرج أبو عبيدة في فضائل القرآن من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن عمر أنهصلى العشاء الآخرة فاستفتح آل عمران فقرأ: الله لا إله إلا هوالحي القيام. وأخرج بن أبي داود في المصاحف من طرق عن عمر أنه قرأها كذلك ) .
وصححوا في مصحفكم آية في سورة النازعات :
وهي قوله تعالى: ( أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَخِرَةً ) فاكتبوها ( ناخرة ) بالألف !
قال السيوطي في الدر المنثور:6/312: ( وأخرج سعيد بن منصور وعبد بنحميد عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ: أئذا كنا عظاماً ناخرة ،بألف ). (وكذلك في كنز العمال:2/591 )
وفي تاريخ ابن معين:2/121: (سمعت يحيى بن معين يقول: حدثنا غندر ، عن شعبة ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن زيد بنمعاوية عن ابن عمر أنه قرأ عظاماً ناخرة ) وفي مجمع الزوائد:7/133 ( عن ابن عمر أنه كان يقرأ هذا الحرف: أئذا كنا عظاماً ناخرة .
الأسئلة
1ـ ماذا تختارون: تصحيح المصاحف ، أو تخطئة البخاري وعمر؟!
2- ما رأيكم في قول عمر وما روي عن ابن مسعود أن معنى فاسعوا إلى ذكر الله ، أي فاركضوا ركضاً ! ففي مجمع الزوائد:7/124 ( عن إبراهيم قال قال عبد الله بن مسعود... لو قرأتها فاسعوا سعيت حتى يسقط ردائي ! وكان يقرؤها فامضوا. رواه الطبراني وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود ورجاله ثقات)!!
3 ـ ما رأيكم في فتوى القرطبي بأن من جحد قراءات عمر ليس بكافر ؟!
قال في تفسيره:1/83: (ومما يحكون عن عمر بن الخطاب أنه قرأ: غير المغضوب عليهم وغير الضالين، مع نظائر لهذه الحروف كثيرة لم ينقلها أهل العلم على أن الصلاه بها تحل ، ولا على أنها معارض بها مصحف عثمان ، لأنها حروف لوجحدها جاحد أنها من القرآن لم يكن كافراً ، والقرآن الذي جمعه عثمان بموافقة الصحابة له لو أنكر بعضه منكر كان كافراً ، حكمه حكم المرتد يستتاب ، فإن تاب وإلاضربت عنقه ) .
4 ـ ما رأيكم في ترجيح من رجح قراءة عمر على المصحف الموجود ، وفي تخطئة ابن حجر لعمر ؟ ففي فتح الباري:8/530: (قال أبو عبيدة في قوله تعالى (عظاما نخرة): ناخرة ونخرة سواء ، وقال الفراء مثله ، قال وهما قراءاتان أجودهما ناخرة . ثم أسند عن ابن الزبير أنه قال على المنبر ما بال صبيان يقرءون نخرة إنما هي ناخرة .
قلت قرأها نخرة بغير ألف جمهور القراء وبالألف الكوفيون لكن بخلف عن عاصم .
تنبيه: قوله والباخل والبخيل . في رواية الكشميهني بالنون والحاء المهملة فيهما ، وبغيره بالموحدة والمعجمة ، وهو الصواب .وهذا الذي ذكره الفراء قال هو بمعنى الطامع والطمع والباخل والبخل . وقوله سواء أي في أصل المعنى وإلا ففي نخرة مبالغة ليست في ناخرة ) . انتهى .
5 ـ لو أنصفتم لرأيتم أن المشكلة ليست هذه القراءات العمرية فقط ، بل الكثير غيرها أيضاً من آراء عمروشهاداته في الآيات وقراءاته !
فماذا تصنعون عندما يثبتلكم قول أو فعل لعمر يخالف القرآن الذي بأيدي المسلمين ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة خادمة ثوار المنبر ; 06-08-2009 الساعة 04:14 PM.