لقد خيم الحزن في السموات,وطبق الحزن على قلوب الكثيرين في رحيل شمس العرفان
والتقوى,الشيخ محمد تقي بهجت..
ولم يكن رحيله سحابة تمطر وتصفو بعدها السماء...
إن رحيله مستقر في خواطر من عايش تلك السمة العظيمة,وفي خواطر من غرقت عمقا في أجواء علمه وتواضعه..فليس رحيله دمعة فتجف..
وليست شمعة فتنطفئ...
وليست بمحبرة فينتهي محتواها..
إنه مداد روحي تجلت فيه سبحات الملكوت,إنه نورا أتصل بأنوار العترة الطاهرين(عليهم السلام)
إنه المدرسة في التوصيات العرفانية...
إنه الأب المربي لنا...
لاعجب فيما نقوله فيه,فلقد خالط روحه حب الله,ومن تتضح فيه سمات العشق ويرتقي منزلة العارفين,تعجز محاوير الأقلام في الحديث عنه,وأي لأحد منا يستطيع الوقوف على عظائم وبركات وإحاطة مايتركه الأثر من عشق الله تعالى...
العشق لله ملكات روحية تجد المتعة الربانية في محضر الحق تبارك وتعالى..
العشق صعود بين تلك العوالم والكشوفات النيرة..
عندما تتحسس ذالك العشق ويجري منك مجرى الدم,فستجد حلاوة لامثيل لها عندما تنظر للسماء..
سوف تزاح حجب الغفلة عندما تقع بصيرتك على آيات القرآن..
ولسوف تجد أن عشق الله هو العشق الحقيقي الذي ينمي الروح والجسد,ويجعل منك إنسانا
عارفا بالله..