اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعداءهم
إنّ حقيقة السّر المستودع في مولاتنا الصديقة فاطمةالزهراء عليها السلام يظهر لنا من خلال عدة احتمالات نحتملها في كونها هي مفاد السرالمستودع ، ولا نقصد من ظهور هذه الاحتمالات بكون القطع اليقيني ، كلاّ فإن الأمرأعلى وأجل من أن يظهره قلم أو يخطر على ذهن كاتب أو عالم وإنما الأمر يتجاوز المقام فإن من الأسرار التي يمتلكها أهل البيت عليهم السلام ما لم يخطر على بال بشر وكيف لاوهم الذين اصطفاهم الله تعالى ليكونوا الدالين عليه وعلى مرضاته .
أما هذه الاحتمالات فلها شواهد ولها قرائن تدل عليها ولا يعني أنها هي السّرالمستودع في فاطمة عليها السلام :
1ــ السّر المستودع هو الإمام المهدي (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء)
(المهدي من عترتي من ولد فاطمة)
2ــ وقد يكون السّر المستودع أن الأئمة عليهم السلام من ولدها .
(إن الله عز وجل نظر إلى الأرض ثالثة فاختار منها أحد عشر إماماوأمهم فاطمة ابنتي)
3ــ السّر المستودع هو العلوم الربانية المودعة في فاطمة عليها السلام .
4 ــ السّر المستودع هو أمرهم
(إن أمرنا سّر مستتر وسّر لا يفيد إلاّ السّر وسّر على سّر وسّر مقنع بسّر)
5 ــ وقد يكون السّر هو ما جاء في الحديث القدسي
(يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما)
6ــ السّر المستودع هو اسم الله الأعظم
(إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا ......... ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاوحرف واحد عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ........ )
وكلما خصّ الله به أهل بيت النبوة فهو عندنا ثابت لفاطمة الزهراء عليها السلام . ويبقى السّر سّرا إلى أن يأذن الله في إظهاره ، فحياتها عليها السلام كلها سّر بل ذاتها المقدسة سّر من أسرار عظمة الله جلّت قدرته في خلقه .
وكما هو في المضمون (سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها)
وهذا يختصر علينا مشقة العناء في السبيل إلى معرفتها ومعرفة السّرالمستودع فيها .
وتبقى العقول البشرية قاصرة عن إدراك هذا السّر لأنه مما اختصّ الله سبحانه وتعالى أهل بيت الوحي عليهم السلام .