_ حين تصرخ من قسوة الظلم فلاتسمع سوى صدى صوتك ، وتتأوه من شدة الألم فلا تجد غير رجع الأنين ،
وتنهمر من عينيك الـ عبرات من وقع الـقهر، فـ أعلم أنك تملك سهاماً نافذهـ يغفل عنها الظالمون، ولايغفل عنها رب الظالمين،
تنطلق من قوس دعائك لحظة أن تصدح بهتاف
يــــارب
_حين تشكل ذنوبك سداً يحول بينك وبين النور، وحين تمثل آثامك قيداً يمنعك من المسارعه في الخيرات،
وحين يعلو الران وتستحكم الأقفال، فـ أعلم أن لك رباً يغفر الذنوب جميعاً،
اذا سمع منك إبتهالات هتاف...
يـــارب
_حين يضطرب الموج، وتهيج العاصفه، وتطيش العقول، ويعلو الصراخ، ويفتضح الضعف،
ويعترف الناس بعجزهم وقدرته، وفقرهم وغناه، عندها تلهج الألسنه في استماته وضراعه،
بـ استنجادات هتاف ...
يـــارب
_حين تسلك الطرق فتجدها قد سُدت، وتطرق الأبواب فتجدها قد أُغلقت،وتطلب العون من أهل العون فما ثم إلا عاجز أو جبان
، فـ أعلم أنه إنما سد عليك الأبواب كلها لتطرق بابه، وقطع عنك الحبال جميعها لتعتصم بحبله
، وأنه اشتاق إلى أن يسمع منك نغمات هتاف ...يـــارب
_حين تحل النكبه، وتستحكم البليه، وتتكسر النصال على النصال، وتربط حبال الخطوب عقدها
، وتكون ظلمات بعضها فوق بعض ،فتيقن أن نوراً عظيماً يبدد دياجير هذه الظلمات،
يشرق من ثنايا هتاف ...
يـــارب
_حين يستند الغني إلى ماله، ويعتمد القوي على بطشه، ويركن صاحب الجاه إلى نفوذه وسلطانه
، فإن المؤمن يطرح كل هذه القوى بعيداً، ويستند إلى ربها وموجدها ويأوي إلى ركن شديد،
حين تنطلق من أعماق أعماقه استغاثات هتاف ...
يـــارب