[كربلائي حر]

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد


سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ



ياعزيزي القارئ :


موضوعنا يدور حول البنت
نجد البعض في مجتمعاتنا لازالت منهم تلك الجاهلية الأولى, فعندما يتصل على عمته ( أم زوجته ) في المستشفى ليسألها سؤال :


ماذا أنجبت زوجتي ؟


وحينها عندما يكون الجواب ( بنت ولا كل البنات )


ما هي ردت فعل ذلك الزوج ؟!


نراه عابسا متولي, وكأنه الآن مذنب كشف له الغطاء فرأى ملك الموت يقبض روحه


حينها أطرح عليه سؤالا جوهريا يجعله يتيه فلا يهتدي لسبيل سوى .... أن يقول الحمد لله على كل حال !


ما هذا السؤال /


نقول له لو خيروك بين أمرين /


الأول : أن يختار لك ربك مولودك .


الثاني : أن تختار أنت مولودك .


فالله سبحانه وتعالى أختار لك بنتا وأنت لماذا تريد أبنا ؟!


( طبعا لا يتبادر إلى الذهن ان هذا السؤال من عندي كلا, إنه مأخوذ من إحدى روايات أهل بيت العصمة والطهارة "عليهم السلام")


لماذا البعض يسير وفق العقل الجمعي من دون تروٍ ومن دون إرجاع عصبيته على البنت إلى العقل الفطري ( التي تتحمل نكاد ذلك زوجته التي تضحي له بكل ما تملك )



زوجتك التي حملت حملها كرها ووضعته كرها وتحملت ما تحملت ( ونحن الرجال لو بقي كأس فارغ في أيدينا لربع ساعة لغضبنا )
فما بالكم بالزوجة أو الأخت أو الأم


وأقسم بالله صادقا لو علم الرجال ما في البنت من فضل لحمدوا الله حمدا أبدا ما عاشوا


( فالبنات حسنات والبنون نعمة فإنما يثاب على الحسنات ويسأل عن النعمة )


يتبع لعرض بعض الروايات في فضل البنات
.
.