الإمام علي عليه الصلاة والسلام أرجع فدك الى ورثة الزهراء عليها السلام وبالدليل
بتاريخ : 11-07-2009 الساعة : 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على النبي وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعالى
الامام علي عليه الصلاة والسلام أرجع أرض فدك الى ورثة الزهراء عليها الصلاة والسلام
وبالدليل
المصدر : كتاب الكافي للكليني الجزء الثامن الصفحة رقم 58 - 63
21 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين (ع) فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان(5): اتباع الهوى وطول الامل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الامل فينسي الآخرة، ألا إن الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكن واحدة بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وإن غدا حساب ولا عمل وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها حكم الله يتولى فيها رجال رجالا، ألا إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى(6) لكنه يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث(1) فيمزجان فيجللان(2) معا فهنالك يستولى الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير(3) ويهرم فيها الكبير، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة فإذا غير منها شئ قيل: قد غيرت السنة وقد أتى الناس منكرا ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها(4) ويتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة.
ثم أقبل بوجهه وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته فقال: قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين لخلافه، ناقضين لعهده مغيرين لسنته ولو حملت الناس على تركها وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله عزوجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيم (ع)(5) فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله، ورددت فدك إلى ورثة فاطمة (عليها السلام) (6) و رددت صاع رسول صلى الله عليه وآله كما كان(7)، وأمضيت قطائع أقطعها رسول الله صلى الله عليه وآله لاقوام لم تمض لهم ولم تنفذ(1)، ورددت دار جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد(2) ورددت قضايا من الجور قضي بها(3)، ونزعت نساءا تحت رجال بغير حق فرددتهن إلى أزواجهن(4) واستقبلت بهن الحكم في الفروج والارحام، وسبيت ذراري بني تغلب(5)، ورددت ما قسم من أرض خيبر، ومحوت دواوين العطايا(6) وأعطيت كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله(7) يعطي بالسوية ولم أجعلها دولة بين الاغنياء وألقيت المساحة(1)، وسويت بين المناكح(2) وأنفذت خمس الرسول كما أنزل الله عزوجل وفرضه(3) ورددت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ماكان عليه(4)، وسددت مافتح فيه من الابواب، وفتحت ماسد منه، وحرمت المسح على الخفين، وحددت على النبيذ(5) وأمرت باحلال المتعتين(6) وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات(7) وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم(8) وأخرجت من أدخل مع رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده ممن كان رسول الله صلى الله عليه وآله أخرجه، وأدخلت من اخرج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ممن كان رسول الله صلى الله عليه وآله أدخله(1) وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة(2)، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها(3)، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشائعها ومواضعها(4)، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم(5)، ورددت سبايا فارس وسائر الامم إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله إذا لتفرقوا عني والله لقد أمرت الناس أن لا يجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الاسلام غيرت سنة عمر ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري(1) ما لقيت من هذه الامة من الفرقة وطاعة أئمة الضلالة والدعاة إلى النار.
وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى الذي قال الله عزوجل: " إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان(3) " فنحن والله عنى بذي القربى الذي قرننا الله بنفسه وبرسوله صلى الله عليه وآله(4) فقال تعالى: " فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل (فينا خاصة) كيلا يكون دولة بين الاغنياء منكم وما آتيكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله (في ظلم آل محمد) إن الله شديد العقاب(5) " لمن ظلمهم رحمة منه لنا وغنى أغنانا الله به ووصى به نبيه صلى الله عليه وآله ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا أكرم الله رسوله صلى الله عليه وآله وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس، فكذبوا الله وكذبوا رسوله وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا ومنعونا فرضا فرضه الله لنا، ما لقى أهل بيت نبي من أمته ما لقينا بعد نبينا صلى الله عليه وآله والله المستعان على من ظلمنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
التوثيقات:
1-علي بن ابراهيم:
قال الشيخ النجاشي في كتابه رجال النجاشي ص 260:
أبو الحسن القمي ، ثقة في الحديث ، ثبت ، معتمد ، صحيح المذهب ، سمع فأكثر ( وأكثر ) ، وصنف كتبا وأضر في وسط عمره.
2-ابراهيم بن هاشم:
قال الامام الطباطبائي في رياض المسائل ج12 ص 98:
وما يقال : من أن هذه الرواية المعارضة أصح سندا عن رواية الأوداج فضعيف جدا ، إذ ليس في سندها سوى إبراهيم بن هاشم الثقة على الصحيح ، ولذا عد رواياته في جملة الأبواب من الصحيح ، وفاقا لجماعة من المحققين . وعلى تقدير حسنه - كما هو المشهور وعليه بناء القول - فهي بسند آخر في الكافي صحيحة عند الكل مروية .
3-حماد بن عيسى:
قال الشيخ السيد مصطفى بن الحسين الحسيني التفرشي في كتابه نقد الرجال ج2 ص 154 - 155
أبو محمّد الجهني ، مولى ، وقيل : عربي ، أصله الكوفة وسكن البصرة ، وقيل : إنه روى عن الصادق عليه السلام عشرين حديثا ، وكان ثقة في حديثه
4-ابراهيم بن عثمان:
قال الامام الخوئي في كتابه معجم رجال الحديث ج1 :
231: ...
قال الشيخ (13): (إبراهيم بن عثمان، المكنّى بأبي أيّوب الخزّاز الكوفى، ثقة، له أصل، أخبرنا به أبو الحسين بن أبي جيّد، عن محمد بن الحسن بن الوليد.
وأخبرني به أبو عبداللّه محمد بن محمد بن النعمان المفيد، عن أحمد بن محمد ابن الحسن بن الوليد. عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمد بن أبي عمير، وصفوان ابن يحيى، عن أبي أيّوب الخزّاز).
5-سليم بن قيس:
قال الشيخ المامقاني في كتابه تنقيح الرجال ج2 ص 54
هو من الأولياء المتنسكين والعلماء المشهورين بين العامة والخاصة وظاهر أهل الرجال أنه ثقة معتمد عليه, وقد يطمئن بوثاقة الرجل من عد الشيخ في باب أصحاب السجاد عليه السلام إياه صاحب أمير المؤمنين عليه السلام وجعله إياه من أوليائه وغير ذلك مما لا يخفى على أهل الفن.
---------
الحديث عند العلماء:
قال العلامة المجلسي في كتابه مرآة العقول ج25 ص131:
الرواية الحادي والعشرون :
الخبر مختلف فيه بسليم وعلى هذه النسخة لعل فيه إرسالا إذ لم يعهد إبراهيم بن عثمان وهو أبو الخزاز عن سليم ، وقد مر مثل هذا الإسناد مراراً عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم ، ولعله اسقطه من النساخ ، فالخبر ضعيف على المشهور ، لكن عندي معتبر ، لوجود ذكلاها محمد بن سليمان في كتاب منتخب البصائر وغيره ....