طامة كبري: البخاري يقول ان النبي اراد الانتحار من فوق الجبل والعياذ بالله,,,,,,
بتاريخ : 09-07-2009 الساعة : 12:03 AM
قال البخاري في صحيحيه:8/67:
((باب التعبير وأول ما بدئ به رسول الله(ص)من الوحي.. عن عائشة أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لايرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، فكان يأتي حِرَاء فيتحنَّث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها ، حتى فجأه الحق وهو في غار حراء،حتى فجاءه الملك فيه فقال: إقرأ ، فقال له النبي(ص): ما أنا بقارئ ، قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجَهد ! ثم أرسلني فقال:إقرأ ! فقلت: ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ! ثم أرسلني فقال: إقرأ ! فقلت:ما أنا بقارئ فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ! ثم أرسلني فقال: إقرأ باسم ربك ! ثم أرسلني فقال: إقرأ بإسم ربك الذي خلق ، حتى بلغ ما لم يعلم .
فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال: زمِّلوني زمِّلوني ، فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروع ! فقال يا خديجة مالي! وأخبرها الخبر وقال: قد خشيت على نفسي ! فقالت له: كلا ، أبشر فوالله لايخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق.
ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن عم خديجة أخو أبيها ، وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبري فيكتب بالعربية من الإنجيل ماشاء الله أن يكتب ، وكان شيخاً كبيراً قد عمي ، فقالت له خديجة: أي ابن عم إسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة: ابنَ أخي ماذا ترى فأخبره النبي(ص)ما رأى فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، يا ليتني فيها جذعاً أكون حياً حين يخرجك قومك فقال رسول الله: أو مُخرجيَّ هم فقال ورقة: نعم ، لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم ينشب ورقه أن توفي ! وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي(ص) فيما بلغنا حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يامحمد إنك رسول الله حقاً، فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ! فإذا أوفى بذروة جبل تبدَّى له جبريل فقال له مثل ذلك))
(صحيح البخاري ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، 1981م ، ج8 ، ص67 ، باب التعبير)