[الهادي@]

حكاية كل إنسان

مهما باعدت بيننا المسافات وفرقتناالظـــروف
ستبقى إخوتنا في الله للإبد…
وسيبقى الدعـــــــــــــاء لكم بظـــهر الغيب

الحياة ليست مجرد أسود وأبيض

بل هي مجموعة ألوان-ــــــــــــاء

الأزرق هو الهــــــــــدوء

والأخضــــــــر هو الوفــــــــــــاء

والأصفــــــــــر هو الإنطــــــــــلاق

وهذه الألوان مجتمعه تشكل
حيـــــــــــاة متنوعه
ليست كلهـــا حـــــــزن وليست
كلهــــا فـــــــــرح
وإنما هي مزيج من الإثنين...

فالحياة أوســع من أن نضيقهـــا بالهمــــــــــوم والدمــــــــوع...

والقـــــــلب أطهــــــــر من أن نلـــوثه بالكــــــــره والضغينه...

والحــــــــب أعظــــــــم من أن ندفنه باللــــــوم و العتـــــــــــــاب وسوء الظــــــــن

مـــــــــا أجمـــــــل اللحظــــــــــات التي تتحول فيهــــــــا أحلامنــــــا إلى حقائـق
وإلى واقـــــــــع

فما أضـــيق العيــش لولا فسحة الحـــلم وليس الأمــــــــل ...

وكم كثيــــــرة هي الأحــــــــــــــلام والطموحــــــــــــات
التي تــــدور في خواطــــــرنا

بعضها يتحـــقق والبعـــض يتبخـــــــر
ويــذهب أدراج الريـــــــاح

ولكن لدينا ألإصــــــــرار العظيم بــــــــأن
نحــــقق جميـــــــع طمــــو حاتنا وأحــــــــــلامنا

لقد جعــــــــلنا لأنفســـــنا عـــــــالماً خــــــــاصاً بهــا ...

وملأناه بحـــــب الخـــــــير ومحـــبة النـــــــاس
قبــــل محبة أنفسنا

لا أخفـــــــــي أن الحـــــــــــزن في القــــــــــلب صـــار
ملازماً كما الأوردة والشراييين

التي بهــــا بقــــــــــــاؤه وزوالـــــــــه

كمـــا أننا نقـــــــف صــــامدين أمــــــــام
تيـــارات الحــــــياة المعــــــــــادية لنا

ولـــن ندعهــــــا تؤثــــر فينا ولا تـــــــــــــهز
شعـــــــــرة منا

ســــــــنمضي ثـــــابتين الخطــــى
متمسكين بمبــــادئ ديننا وأخــــلاقيــاتنا التي
نشــــأنا وتربيــــنا عليهــــــــا

هــــذا مـــــا سطـــره القــــــــلم من كلمـــــــــات في ساعة صفـــــاء و ود

وردت فيهــــــــا أطيـــــــــاف الماضي على بالي
فلا مســـــت ذكـــــــراها أوتـــــــــار قلبي

لتعــــــــزف لحنــــــــاً عجيبــــاً إختلــــــط فيها
الألم بالفــــــــرح واليـــــأس بالأمــــــــــــل

وعـــــــــرفت أن هذا اللحـــــــــــن مــــــــا هـــو
إلا حكــــــــــاية كـــــــــل إنســــــــــان فينا