|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 30365
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,092
|
بمعدل : 0.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
فضائل اميرالمؤمنين
بتاريخ : 06-07-2009 الساعة : 12:27 PM
روى الشيخ الفقيه المفيد(رضي الله عنه) فى روضة الواعظين باسناده إلى مجاهد عن ابى عمرو و ابى سعيد الخدرى قالا كنا جلوساً عند رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) إذ دخل سلمان الفارسى و ابو ذر الغفارى و المقداد بن الأسود و عمار بن ياسر و حذيفة اليمانى و ابو الهيثم التيهان و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و ابو الطفيل عامر بن واثلة فجثوا بين يديه و الحزن ظاهر فى وجوههم فقالوا فديناك بالآباء و الأمهات يا رسول اللّه انا نسمع من قوم فى اخيك و ابن عمك على بن ابى طالب(عليه السلام) ما يحزننا و اننا نستأذنك فى الرد عليهم فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) و ما عساهم يقولون فى اخى و ابن عمى على بن ابى طالب فقالوا يقولون اى فضل لعلى بن ابى طالب فى سبقه إلى الإسلام و انما ادركه الإسلام طفلا و نحو هذا القول فقال(صلى الله عليه وآله وسلم) فهذا يحزنكم قالوا اى و اللّه فقال باللّه اسئلكم هل علمتم من الكتب السالفة ان ابراهيم(عليه السلام) هرب امة ابوه من الملك الطاغى فوضعت به بين يدى اثلاث بشاطئ نهر يتدفّق بين غروب الشمس و اقبال الليل فلما وضعته امه و استقر على وجه الأرض قام من تحتها يمسح وجهه و رأسه و يكثر من شهادة ان لا اله إلاّ اللّه ثم اخذ ثوباً فامتسح به و امه تراه فذعرت منه ذعراً شديداً ثم مضى يهرول بين يديها ماداً عينيه إلى السماء فكان منه ما قال اللّه عزوجل و كذلك نرى ابراهيم ملكوت السماوات و الأرض و ليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربى إلى قوله انى برئ مما تشركون و علمتم ان موسى بن عمران(عليه السلام) كان فرعون فى طلبه يبقر بطون النساء الحوامل و يذبح الأطفال ليقتل موسى فلما ولدته امه امر ان تأخذه من تحتها و تقذفه فى التابوت و تلقى التابوت فى اليم فقالت و هى ذعرت من كلامه يا بنى انى اخاف عليك الغرق فقال لها لا تحزنى ان اللّه رادنى اليك فبقيت حيرانة حتى كلمها موسى ثانية و قال لها يا ام اقذفينى فى التابوت و القى التابوت فى اليم ففعلت ما امرت به فقذفته فى التابوت و القى التابوت فى اليم إلى ان اقذفه فى الساحل و ردّه إلى امه برمته لا يطعم طعاماً و لا يشرب شراباً معصوماً و روى سبعة اشهر و قال اللّه عزوجل فى حال طفوليته و لتصنع على عينى إذ تمشى اختك فتقول هل ادلكم على من يكفله فرجعناك إلى امك كى تقر عينها و لا تحزن الآية و هذا عيسى بن مريم(عليه السلام) قال اللّه عزوجل فناداها من تحتها ألاّ تحزنى قد جعل ربك تحتك سرياً إلى قوله انسياً فكلم امه وقت مولده و قالت حين اشارت اليه فقالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبياً قال انى عبد اللّه آتانى الكتاب الآية فتكلم(عليه السلام) فى وقت ولادته و اعطى الكتاب و النبوة و اوصىَ بالصلاة و الزكاة فى ثلاثة ايام من مولده و كلمهم فى اليوم الثانى من مولده و قد علمتم جميعاً ان اللّه عزوجل خلقنى و علياً من نور واحد و انا كنا فى صلب آدم نسبّح اللّه عزوجل ثم نقلنا إلى اصلاب الرجال و ارحام النساء يسمع تسبيحنا فى الظهور و البطون فى كل عهد و عصر إلى عبد المطلب و ان نورنا كان فى وجوه آبائنا و امهاتنا حتى تبيّن اسمائنا مخطوطة بالنور على جباههم ثم افترق نورنا فصار نصفه فى عبد اللّه و نصفه فى ابى طالب عمى فكان يُسمع تسبيحنا من ظهورهما و كان ابى و عمى إذا جلسا فى ملأ قريش قد تبين نورى من صلب ابى و نور على من صلب ابيه إلى ان خرجنا من اصلاب ابوينا و بطون امهاتنا و لقد هبط حبيبى جبرئيل(عليه السلام) فى وقت ولادة علىّ(عليه السلام)فقال يا حبيب اللّه، اللّه يقرء عليك السلام و يهنيّك بولادة اخيك علىّ(عليه السلام) و يقول هذا اوان ظهور نبوّتك و اعلان وحيك و كشف رسالاتك ايّدتك باخيك و وتريك و صنوك و خليفتك و شددت به ازرك و اعلنت به ذكرك فقمت مبادراً فوجدت فاطمة بنت اسد ام علىّ(عليه السلام) و قد جاءها المخاض و هى بين النساء و القوابل حولها فقال حبيبى جبرئيل(عليه السلام) يا محمد سجّف بينها و بينك ستراً فاذا وضعت بعلى فتلقاه ففعلت ما امرت به ثم قال لى امدد يدك يا محمد فانه صاحب اليمين فمددت يدى نحو امه فاذا بعلى(عليه السلام) ماثلا على يدى واضعاً يده اليمنى فى اذنه اليمنى و هو يؤذن و يقيم بالحنيفية و يشهد بوحدانية اللّه تعالى و برسالتى ثم قال لى يا رسول اللّه اقرء قلت اقرء فوالذى نفس محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) بيده لقد ابتدء بالصحف التى انزلها اللّه تعالى على آدم فقام بها شيث فتلاها من اول حرف فيها إلى آخر حرف فيها حتى لو حضربها شيث لأقرّ له انه احفظ لها منه ثم قرء توراة موسى(عليه السلام)حتى لو حضر موسى لأقر بانه احفظ لها منه ثم قرء زبور داود(عليه السلام) حتى لو حضر لأقر بأنه احفظ لها منه ثم قرء انجيل عيسى(عليه السلام)فلو حضر لأقر بأنه احفظ لها منه ثم قرء القرآن الذى انزل اللّه علىّ من اوله إلى آخره فوجدته يحفظه كحفظى له الساعة من غير ان اسمع منه آية ثم خاطبنى و خاطبته بما يخاطب الأنبياء(عليهم السلام) و الأوصياء ثم عاد إلى طفوليته فَلِمَ تحزنون و ماذا عليكم من قول اهل الشك و الشرك باللّه هل تعلمون انى افضل النبيين و ان وصيى افضل الوصيين و ان ابى آدم(عليه السلام) رأى اسمى و اسم على و ابنتى فاطمة و الحسن و الحسين و اسماء اولادهم(عليهم السلام)مكتوباً على ساق العرش بالنور قال الهى هل خلقت خلقاً هو اكرم عليك منى فقال يا آدم لولا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية و لا ارضاً مدحية و لا ملكاً مقرباً و لا نبياً مرسلا و لا خلقتك يا آدم فلما عصى آدم ربه سئله بحقّنا ان يتقبل توبته و يغفر خطيئته فاجابه فكنا الكلمات التى تلقّاها آدم من ربه عزوجل فتاب عليه و غفر له فقال يا آدم ابشر ان هذه الأسماء من ذريّتك و ولدك فحمد اللّه تعالى و افتخر على الملائكة بنا و هذا من فضلنا و فضل اللّه علينا فقام سلمان و من معه و هم يقولون نحن الفائزون فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) انتم الفائزون و لكم خلقت الجنة و لاعدائنا و اعدائكم خلقت النار و فى كتاب بستان الكرام روى ان جبرئيل(عليه السلام) كان جالساً عند النبى(صلى الله عليه وآله وسلم)فدخل علىّ(عليه السلام) فقام جبرئيل(عليه السلام) تعظيماً له فقال النبى(صلى الله عليه وآله وسلم) اتقوم لهذا الفتى فقال نعم له علىّ حق التعليم فقال النبى(صلى الله عليه وآله وسلم) كيف ذلك التعليم يا جبرئيل قال لما خلقنى اللّه تعالى سئلنى من انت و ما اسمك و من انا و ما اسمى فتحيرت فى الجواب و بقيت ساكتاً ثم حضر هذا الشاب فى عالم الأنوار و علمنى الجواب و قال لى قل انت ربى الجليل و اسمك الجميل و انا العبد الذليل و اسمى جبرئيل فلهذا قمت له و عظمته فقال النبى(صلى الله عليه وآله وسلم) كم عمرك يا جبرئيل فقال يا رسول اللّه يطلع نجم من العرش المجيد فى ثلاثين الف سنة مرة و قد شاهدته طالعاً ثلاثين الف سنة مرة.
و روى الخطيب الخوارزمى الشافعى فى مناقبه عن بن البحترى قال رأيت علياً(عليه السلام) صعد المنبر بالكوفة و عليه مدرعة كانت لرسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) متقلداً بسيف رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) متعمماً بعمامة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) و فى اصبعه خاتم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) فقعد على المنبر و اشار إلى بطنه فقال سلونى قبل ان تفقدونى فانما بين الجوانح منى علم جم هذا سقط العلم هذا لعاب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) هذا ما زقّنى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) زقاً من غير وحى اوحى إلى فواللّه لو ثنيت لى الوسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم و لأهل الإنجيل بانجيلهم حتى ينطق اللّه لى التوارة و الإنجيل فيقولان صدق على قد افتاكم بما انزل اللّه فينا و انتم تتلون الكتاب افلا تعقلون و لا يخفى ان هذا الحديث الوارد من طريق الجمهور حجة عليهم و كان(عليه السلام) هو الأعلم لأن ابابكر و عمر ليس لهما من الاستعداد ان تعلما حرفاً من التوراة و الإنجيل و الأعلم هو الأولى بالتقديم و به نزل القرآن الكريم حيث قال عزوجل قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الألباب و ستسمع فى هذا الباب ما يزيل عنك الشك و الإرتياب.
|
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 06-07-2009 الساعة 12:40 PM.
سبب آخر: تكبير الخط
|
|
|
|
|