للسيد الحميري
----
علي أمير المؤمنين وعزهم
اذا الناس خافوا مهلكات العواقب
علي هو الحامي المرجى فعاله
لدى كل يوم باسل الشر غاصب
علي هو المرهوب والذائد الذي
يذود عن الاسلام كل مناصب
علي هو الغيث الربيع مع الحيا
اذا نزلت بالناس احدى المصائب
علي هو العدل الموفق والرضا
وخارج لبس المبهمات الغرائب
علي هو المأوى لكل مطرد
وشريد ومنحوب من الشر هارب
علي هو المهدي والمقتدى به
اذا الناس حاروا في فنون المذاهب
علي هو القاضي الخطيب بقوله
يجيء بما يعيى به كل خاطب
علي هو الخصم القوول بحجة
يرد بها قول العدو المشاغب
علي هو البدر المنير ضياؤه
يضيء سناه في ظلام الغياهب
علي اعز الناس جارا وحاميا
وأقتلهم للقرن يوم الكتائب
علي اعم الناس حلما ونائلا
واجودهم بالمال حقا لطالب
علي أكف الناس عن كل محرم
وأبقاهم لله في كل جانب
وبرد له على عبدالله بن اباض راس الاباضية
يقول
علي له عندي على من يعيبه
من الناس نصر باليدين وبالفم
علي أحب الناس الا محمدا
اليّ فدعني من ملامك أو لم
علي وصي المصطفى وابن عمه
وأول من صلى ووحد فاعلم
علي هو الهادي الامام الذي به
أنار لنا من ديننا كل مظلم
علي ولي الحوض والذائد الذي
يذبب عن أرجائه كل مجرم
علي قسيم النار من قوله لها :
ذري ذا وهذا فاشربي منه واطعمي
خذي بالشوى ممن يصيبك منهم
ولا تقربي من كان حزبي فتظلمي
علي غدا يدعا فيكسوه ربه
ويدنيه حقا من رفيق مكرم
فان كنت منه يوم يدنيه راغما
وتبدي الرضا عنه من الآن فارغم
فانك تلقاه على الحوض قائما
مع المصطفى الهادي النبي المعظم
يجيزان من والاهما في حياته
الى الروح والظل الظليل المكمم
علي امير المؤمنين وحقه
من الله مفروض على كل مسلم
لأن رسول الله أوصى بحقه
وأشركه في كل فيء ومغنم
وزوجته صديّقة لم يكن لها
مقارنه غير البتولة مريم
وكان كهارون ابن عمران عنده
من المصطفى موسى النجيب المكلم
وأوجب يوما بالغدير ولاءه
على كل بر من فصيح وأعجم
لدى دوح خم آخذ بيمينه
ينادي مبينا باسمه لم يجمجم
واكتفي بهذا القدر لطول القصيدة
سألكم الدعاء