[الضامن]

د_ زهراء محمد الصائغ

التيار الصدري او ميلشيا عسكرية او اتباع مقتدى اختلفت المسميات والعمل واحد ، في وقت ما سادت هذا الميلشيات الشارع العراقي والمشهد السياسي وجثمت على الواقع المؤسساتي فعاثت فيه الدوغمائية والتعصب الطائفي ، فشاع عندهم مبدأ من ليس معي فهو ضدي ، وكل هذه الفعال تحت انظار قائدهم المبجل ( مقتدى) فيا ترى هل عجز ان يوقفهم ام ماذا ...؟؟؟؟؟ لا تخفى على كل عراقي حجم الدمار الذي خلفته تلك الميلشيات على صعيد الانسانية والبنى التحتية فانهكت قوى العراقيين وجعلتهم يعيشون في خوف ورجاء دائم للتخلص من تلك الضغوطات ، في وقت كانت تلك الميلشيات مسيطرة على الشارع وتنصب السيطرات بدلا من القوات الحكومية الهشة القوى في ذلك الوقت السابق ، فتهجرت الكفاءات العلمية التي تخالف منهج ومذهب هؤلاء الجماعات ( التيار المقتدائي) ، وترك العراق من ترك بسبب ضغوطاتهم على العراقيين بكافة أصنافهم ، وبعدها تلت حقبة تناقضات وتهافتات وقع بها قائدهم الضرورة !!!!!!! فمن تصريح متناقض الى افتاء بغير علم الى سفر غامض الى ايران الى جولة في تركيا ، من كل تلك الامور يدق ناقوس الخطر بالنسبة للعراقيين . فبعد تلك الجوالات ياتي من يتكلم باسم مقتدى ويقول نحن رجعنا للعراق لنؤسس لمرجعية سليمة وفكر مهدوي جديد . فليت شعري اين مرجع يتكلمون عنه ، هل هو مقتدى ، طيب ان مقتدى طرده اكثر من مرجع ديني موجود في العراق وأخرهم سماحة الشيح الفياض دام ظله وقال عنه انه طالب بطيء الاستيعاب ولا يصلح بان يكون طالب حوزة . اذن المشروع اخطر واخطر على العراق ، بالرجوع الى التاريخ القريب جدا نستذكر الحادثة التي شهدت دخول بعض الرجال مدعومين من مقتدى الصدر على براني السيد السيستاني ومحاولتهم قتل السيد السيستاني ولكن شيء ما حصل وتلعثم سلاحهم في ذاك الوقت وكشف امرهم حينها واعترفوا عن المخطط !!! وحسب قراتي الدقيقة وتطلعي على الإحداث وجدت بوضوح ان فعال هؤلاء متخبطة بالعشواء فمن سياسة رعناء متخبطة الى غموض في الرؤى والمنهج ، واخر ما انتج وطبق على ارض الواقع من التناقض الجلي للتيار المقتدائي هو طلب الائتلاف مع المجلس الاعلى في القائمة الشيعية بيد اننا كلنا نعلم كعراقيين كيف في فترة من الفترات عمدوا الى احراق مكاتب المجلس الاعلى في كل محافظات العراق وأثيرت حينها زوبعة في البلاد فما حدى مما بدا يا سيد مقتدى فأنت بالأمس تقاتلهم قتالا في الشوارع وانهكت البنى التحتية ودمرتها بسلاح اتباعك وها انت اليوم تصافحهم وتجلس معهم على كرسي المنطقة الخضراء !!!!فما حدى مما بدا يا سيد مقتدى !!
ثم اسال هذه الاسئلة الى السيد مقتدى ومن حقي كعراقي ان اسال ؟؟؟
باي حق تجعل نفسك قائد ولك اتباع ؟؟؟
هل انت مرجع ديني ؟؟؟؟؟ طبعا لا ؟؟؟
اذن لماذا برايك ذهب الضحايا والمئات من العراقيين شهداء بسبب قراراتك التي تأمرهم بالقتال ؟؟؟؟
ثم انت في اكثر من موقف بينت وقلت ان المجلس الاعلى سياسته غير صحيحة
اذن كيف تطلب منهم التعاون والائتلاف السياسي ؟؟؟؟
حقيقة الأمر أمور عديدة وتناقضات حملت معها بوضوح السياسة الهشة التي يتبعها هذا الرجل في قيادة بعض السذج الذين حملوا السلاح ضد أبناؤهم العراقيين وقتلوا من قتلوا في فترة ما وهذا ما مسجل في تاريخ وعقول كل العراقيين .
فهل تستطيع يا مقتدى ان تعطي مبرر لذلك وهل تستطيع ان تعترف بحقيقة الامر ؟؟ في نهاية الامر ستجد نفسك يا سيد مقتدى قد تبعت الهوى فركبك وانتهزت الاوضاع السياسية المتردية في العراق فجعلت من نفسك قائد أسطوري كارتوني لا يقوى على اتخاذ قرار واحد فيه مصلحة العراق والعراقيين .هي رسالة ابعث بها لك عبر الاثير عساك تستفيق من هذا الحلم العميق .وعسى من تبعك من الناس ان يعرف حجم الخطورة التي هم فيها ويعودوا الى الرشد الواضح المعالم في خضم كل هذه الشوائب والتناقضات التي حملتها قضية مقتدى على مر السنوات السابقة .ليستفيق من تبع هذا الرجال ويكشف حجم الخطورة التي يقودهم اليها وادل دليل هو طلب الائتلاف مع المجلس الاعلى والذي طالما وقف جند مقتدى بوجهة وأشهروا سلاحهم وقتلوا الكثير منهم واحرقوا مكاتبهم وغيرها من فعال ، ان الوضع يحتاج تدبر ودراية لكي نصل الى الحقيقة وننعم بالسير السليم وفق منهج معتدل رصين لا تشوبه أي تناقضات .



zahra.saygh-iraq***********
رابط الموضوع

http://community-ar.menassat.com/for...ATopic%3A12000