|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 28250
 |  | 
الإنتساب : Dec 2008
 |  | 
المشاركات : 1,487
 |  | 
بمعدل : 0.24 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 رسالة عتاب إلى الشعب المصري العزيز 
			 بتاريخ : 18-06-2009 الساعة : 03:02 AM 
 
 
 فـكـيف الآن قـائدُكم عـميلٌ*** ودومـاً كان ذو شَرَفٍ يقودُ ؟! 
 
 رسالة عتاب إلى الشعب المصري العزيز 
 
 
 بـني مصرَ الأبيّةِ، كيف صرتمْ *** بُـعيْدَ الـعزِّ تـحكمكم عبيدُ ؟!لـديكم تـلكمُ الأهـرامُ صـرحاً *** فـكيف بـظلّها سال الصديدُ ؟!
 أرقـتمْ فـي تـحرّركم وريـداً *** كـنهر الـنيل ذلـكمُ الـوريد !
 وأنـتـم تـمتطون الآن صـمتاً *** وفـوق ظـهوركم عاد الحديدُ !
 لـكم جَـدّ ٌ عـن الإسلامِ حامى *** لـماذا لا يـشابهُهُ الـحفيدُ ؟!
 لـماذا عـزّكم أمـسى طـلولاً *** ويُـنعى فـوقه المجدُ التليدُ ؟!
 فـوقفتكم ب(جـالوتٍ) تضاهي *** بـكورَ الـفتح، أو حـتى تزيدُ
 وبـالمنصورة الـعظمى وقـفتم *** وقـوفَ الليثِ وانهزمتْ حشودُ
 فـكـيف الآن قـائدُكم عـميلٌ *** و دومـاً كان ذو شَرَفٍ يقودُ ؟!
 يـكادُ الـنيلُ يـمسي دمعَ حزنٍ *** و كـبتٍ مـا لـه أبداً حدودُ !
 و يـشك و لـلصعيد عـظيمَ قهرٍ *** و يـشكو ذلـك الـقهرَ الصعيدُ
 فـكم مُـزجتْ مياهُه مع فخارٍ! ** وكـم ضـحّتْ بشاطئه جنودُ !
 و كــم شـربته والـدةٌ إبـاءً ** و عـزّاً عـاد يَرضعُه الوليدُ !
 و يـشربُ منه هذا اليوم جهراً ** عـدّوٌ غـاشم وغـدٌ لـدودُ !!
 فـيالله مـن زمـنٍ عـجيبٍ! *** بـقلعة "نـاصرٍ" يلهو اليهودُ !!
 
 ****** 
 و كم في الأزهرِ ازدهرَ انتصارٌ ! *** و كم في صحنِه ارتفعتْ بنودُ !وكـم حـضنتْ عباءتُه جهاداً !*** وكـم ذا أثـمرتْ فيه الجهودُ !
 فـأينَ عـباءةٌ والـعبءُ أمسى *** ثـقيلاً لـيس تـحملُه الزنودُ ؟!
 لـماذا الـمنبرُ الـوضّاءُ أمسى *** يـريدُ كـما صـهاينةٍ تريدُ ؟!
 لـماذا قـد تـقوقعَ تحت عرشٍ *** و فـوق العرش شيطانٌ مريدُ ؟!
 لـماذا بـينه والـشعبِ قـامتْ *** ســدودٌ لا تـماثلها سـدودُ ؟!
 عـمائمُه الـتي نـزفتْ مِـداداً *** يـقاسُ بـأجرِ ما نزفَ الشهيدُ
 لـقد لاذتْ بـصمتٍ أيِّ صـمتٍ *** وغـزّةُ فوقها الخطْبُ الشديدُ !!
 فـهل تـرضى الصحائفُ ألّفوها *** و عـن حـقٍّ مـؤلّفها يحيدُ؟!
 و كـم صـعدَ الـمنابرَ ذو كلامٍ *** و عـاد بـعكسِه ذاك الصعودُ!
 ألـيسَ الـمسلمون كحالِ جسمٍ *** و لـيسَ تـقسّمُ الجسمَ ..الحدودُ
 فـلا تـنأى الأصـابعُ عن ذراعٍ *** و لا عـن دمـعِها تنأى الخدودُ
 
 
 * * * * * * * * 
 بـني مـصرَ الأبيّةِ كيف صرتمْ *** بُـعيْدَ الـعزِّ تـحكمُكم عبيدُ ؟!أفــاعٍ مـلؤها سُـمٌّ ..ولـيستْ *** لـهـا مــن آدمٍ إلاّ ......الـجلودُ
 أعـدتمْ حـكمَ فـرعونٍ عـليكم *** أ كـان لـذلك الحكمِ الخلودُ ؟!
 كـما قـد أغرق الأمصار ظلماً *** فـأُغرقَ صـاغراً هـو والجنودُ
 أمـا واللهِ مَـن والـى ظـلوماً *** فـفي نـار الـجحيمِ هما ....وقودُ
 و قـالوا: قد نضجنا. قلتُ: حتماً *** لـقد نـضجتْ بـأيديكم قـيودُ
 لـقد نـضجتْ خـيانتُكم كثيرا *** لـعمري إنّـه نـضْجٌ... فـريدُ !
 صـحافتُكم تهاوتْ في حضيضٍ *** بـها عـقلٌ خـوى و دمٌ بـليدُ
 و مـنها سُـدّدتْ لـلحقِّ نـبْلٌ *** و عـنها قـد نأى الرأيُ ..السديدُ
 و يـلعنُ حـبرُها مـن سطّروهُ *** و كـاتـبَه ازدرى ذاك الـعمودُ
 مِـدادٌ يُـشترى ويُـباعُ جـهراً *** و مـاخـورُ الـخيانةِ ..يـستفيدُ
 و أقـلامُ الـنفاقِ تـزيدُ مَـيْلاً *** لـمن فـي كـفّهِ مـالٌ ...يـزيدُ
 يـدوم لـهاثها فـي كـل حـالٍ *** و يُـعبَدُ عـندها الـجيبُ العتيدُ
 بـمـثلِ أولـئكمْ فـسدتْ بـلادٌ *** و صـار خليفةً يوماً (يزيدُ) !!
 بـمثلِ أولـئكم قُـهرتْ شعوبٌ *** و حـلّ عـليهمُ الـعَنَتُ الشديدُ
 سـمومُ مـدادهم جعلتْ نفوساً *** عـلى الأيـامِ عـن حـقٍّ ..تحيدُ
 و شادتْ في الرؤوس جبالَ جهلٍ *** و مـازالـتْ لـمـفسدةٍ تَـشيدُ
 هـي الأقـلامُ قـد فـعلتْ..فِعالاً *** بـأمتنا ولا الـسيفُ الـحديدُ ..!
 فـكلُّ قُـطيْرةٍ مـن حـبرِ حقد ٍ *** يُـصاغُ بـليلها رجـلٌ ...حـقودُ
 
 
 * * * * * * * * 
 بـني مـصرَ الأبـيّةِ أيَّ خـيرٍ *** عـليكمْ مـن مصالحةٍ يعودُ ؟!فـهل فِـعلاً حصدتمْ خيرَ صُلحٍ *** مـع الأعداءِ، أم أنتم حصيدُ ؟!
 وهـل صرتم ونهر النيل يجري *** و يـجري قـربَه مـالٌ رفيدُ ؟!
 و هـل كـسموّ أهـرامٍ لـديكم *** تـسامى بـينكم عيشٌ رغيد ...؟!
 فـلا واللهِ ، بـل زدتـم عـذاباً *** و وازى فـقـرَكم ذلّ ٌ ..شـديـدُ
 مـعاهدةٌ تُـسطّرُ مـع يـهودٍ ؟ *** متى حُفظتْ بشرعتهم عهودُ ؟!
 مـتى السكينُ تعشقُها جراحٌ ؟! *** و يعشق نارَه الحطبُ الوقودُ ؟!
 مـتى أمنتْ حمائمُ قربَ أفعى ؟! *** و قـرّتْ وسْطَ عاصفةٍ ورودُ ؟!
 
 
 * * * * * * * * 
 كـلابٌ بـينكم نـبحتْ..أسـوداً *** مـتى أبهتْ بذا النبحِ الأسودُ ؟!كـوادٍ عـابَ لـلطودِ ارتفاعاً ! *** كذلك عيبَ في الطود الصمودُ !
 فـقيل: مـغامرٌ، يـرقى بجهلٍ *** إلـى الأعلى لتسحقَه الرعودُ ..!!
 كـذلك يـقلبُ الـميزانَ خـصمٌ *** و يـنكرُ ظاهرَ الفضلِ الحسودُ !
 ولـيسَ العودُ يمنعُ ضوءَ شمسٍ *** ولـيسَ الـبحرُ تـمنعُه السدودُ
 ولـيـسَ بـغبْرةٍ يـهتزّ طـوْدٌ *** ولـيسَ بـحصوةٍ قـصرٌ يـبيدُ
 
 ****** 
 مرتضى شرارة العاملي 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |