بعد أن علمنا بضرورة اتباع أهل البيت واتخاذهم أئمة وقادة وعلمنا بأن سبيلهم هو سبيل الله وأنهم الأدلاء على الله وأن حبهم هو أساس الإسلام كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
إن أهمية الإجابة على هذه الأسئلة تأتي لكون الكثير من الناس يزعمون أنهم شيعة لأهل البيت وأتباع لهم مع أنهم في الوقع بعيدون كل البعد عن أهل البيت اعتقاداً وسلوكاً الأمر الذي يجعلهم من الأخسرين اعمالاً وإن كانوا يحسنون صنعاً وبالتالي يكون من الصرورة بمكان أن يقفوا وقفة تأمل وتفكر ويثيروا دفائن عقولهم ليجيبوا على هذا الأسئلة وأمثالها
وبعضهم ربما كان بعيداً عن أهل البيت سلوكاً لا اعتقاداً حيث أن هذا البعض يعتقد بوجوب اتباع أهل البيت وإن نهجهم هو النهج الصحيح غير أنه لا يصلي أو يؤخر صلاته اسخفافاً بها و لا يصوم ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر بل يفعل المنكر ويجانب المعروف ولإذا وعظ لم يتعظ وإذا ذكر لا يتذكر وربما عق والديه وآذى زوجته وتخلى عن تربية أولاده التربية الإيمانية الصحيحة وظلم جيرانه وأرحامه وأبنااء مجتمعه يعصي الله بيده ورجله وسمعه وبصره ولسانه وقلبه وربما بكل جوارحه
فهل مثل هذا يعتبر شيعياً وموالياً لأهل البيت ( عليهم السلام ) وهل يعتبر شيعياً وموالياً من جاء ببعض هذا ؟ أم أن كل شيء بحسبه فبمقدار التزام الإنسان واتباعه نهج أهل البيت يعتبر شيعياً موالياً وبمقدار انحرافه لا يعتبر كذلك
إن الإجابة على هذه الأسئلة نتركها لأهل البيت ليعرفونها على الشيعي الحقيقي والشيعي المزيف النصفي والشيعي الكامل ومن يملك نسبة من التشيع ومن لا يملك وذلك عبر التأمل والتفكر فيما ورد عنهم في هذا المجال ونحن في هذه العجالة نشير إلى شيء يسير من ذلك في السطور الآتية :
منقول من كتاب ( مسؤليتنا تجاه أهل البيت )
تأليف / الشيخ حسن مكي الخويلدي
هل نحن شيعةلاهل البيت عليهم السلام ؟؟
العرض الشجري