العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية كعبة الاحزان
كعبة الاحزان
عضو جديد
رقم العضوية : 36700
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 42
بمعدل : 0.01 يوميا

كعبة الاحزان غير متصل

 عرض البوم صور كعبة الاحزان

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي مـن هـي فـاطـمـة الـزهـراء ؟ ..
قديم بتاريخ : 29-05-2009 الساعة : 11:32 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وَ آل محمد وَ عجل فرجهم وَ فرِّج عنا بفرجهم يا كريم



(
إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهّركم تَطهيراً )[الأحزاب/33]

تمرُّ علينا في هذه الأيام واحدة من الذكريات الأليمة للمصائب التي جرت على الآل الأطهار، وَ هي ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله وَ سلامه عليها ، فعظم الله تعالى أجوركم جميعًا بهذا المصاب الجلل وإنا لله وإنا إليه راجعون ..


من هي فاطمة الزهراء ؟

إنَّ الحديث عن الزهراء عليها السلام إنّما هو حديث عمّا سوى الله سبحانه ، فهي الكون الجامع بل الحديث عنها حديث عن الله سبحانه لوحدة الرضا والغضب بينهما ، فإنّه سبحانه يرضى لرضاها ويغضب لغضبها ، ومن الواضح أنّ المعرفة الكاملة والتامّة لا تكون إلاّ بعد الإحاطة بالشيء ، ومن يقدر على أن يحيط بفاطمة الزهراء عليها السلام إلاّ من كان خالقها ومن كان كفواً لها ، فلا يعرفها ويعرف أسرارها إلاّ أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله ، فإنّ الخلق كلّهم حتّى الأنبياء والملائكة والجن والإنس فطموا وقطعوا عن كنه معرفتها والإحاطة بها ، فلا يعرفها حقّاً إلاّ الله ورسوله ووصيّه عليهما السلام .


ففاطمة الزهراء وديعة المصطفى وحليلة المرتضى مظهر النفس الكلّية على أتمّ الوجوه الممكنة فهي الحوراء بتعيّن إنسي ، مطلع الأنوار البهيّة ، وضياء المشكاة النبويّة ، صندوق الأسرار الإلهيّة ، ورعاء المعارف الربّانيّة ، عصمة الله الكبرى ، وآية الله العظمى..


فمن يقدر على الإحاطة بمعرفة فاطمة الزهراء عليها السلام بما هي هي ، وبما تحمل في ذاتها وصفاتها من الأسرار وسرّ السرّ ، هيهات هيهات ، لا يعرفها حقيقة إلاّ مصوّرها وبارئها وأبوها وبعلها عليهما السلام ، ولمثلها يقوم خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله إجلالاً ويقبّل صدرها ويدها ، ويشمّ منها رائحة الجنّة ، ولا يخرج من المدينة حتّى يودّعها ولا يدخل حتّى يسلّم عليها أوّلاً.
وليس كلّ هذا باعتبار العاطفة الأبويّة ، بل لما تحمل من الفضائل النبويّة والأسرار العلويّة.


فمن هي؟
هي التي كانت مفروضة الطاعة على جميع الخلق من الجنّ والإنس والطير والوحوش.

هي التي لا يذكر الله الحور العين في كتابه وفي سورة الدهر عندما يذكر منقبة من مناقبها إجلالاً وتكريماً وتعظيماً لها.

هي الكوثر التي خصّها الله بالخلق النوري من بين النساء ، وبالمهدي من آل محمد صلى عليهم السلام ، وبالذرّية المباركة الطاهرة ، بالحسن والحسين و الأئمة المعصومين عليهم السلام.

هي التي اشتقّ اسمها من اسم الله فكان فاطراً وكانت فاطمة ، وإنّها صاحبة السرّ المستودع ، ولها من المناقب والفضائل ما لا يمكن للبشر أن يحصيها ، وإذا كانت ضربة عليّ عليه السلام يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين أو أفضل ، فمن يقدر أن يعدّ عبادتهم ؟ وفاطمة كفؤ لعليّ عليهما السلام ، فلها ما لعليّ في كلّ شيء إلاّ الإمامة ، كما كان لعليّ ما لرسول الله إلاّ النبوّة.

وهي بضعة المصطفى وبهجة قلبه، من سرّها فقد سرّ رسول الله ، ومن آذاها فقد آذى رسول الله ، ومن آذى رسول الله فقد آذى الله ، ومن آذى الله ورسوله ، فعليه لعنة الله أبد الآبدين ، وكذلك لمن أغضبها وغضبت عليه ، فارجع إلى التأريخ لتعرف على من غضبت فاطمة ؟ وماتت وكانت واجدة عليهم ؟

اصطفاها الله وطهّرها تطهيراً، فهي سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين، وإنّها أوّل من تدخل الجنّة، وتمرّ على الصراط، ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين.

هي زينة العرش الإلهي كزوجها الوليّ والوصيّ ، وهي أعبد الناس ، حبّها ينفع في مئة موطن من المواطن ، أيسرها الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، ومن أحبّها فهو في الجنّة ، ومن أبغضها وآذاها فهو في النار..


***


من فضائل الزهراء عليها السلام الواردة في كتب العامة

- قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : " فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها " .
المصادر : صحيح مسلم بن الحاج ج 7 ص 140 ط محمد صبيح بمصر .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها " .
المصادر : الصواعق المحرقة للعلامة أحمد بن حجر الهيثمي ص230 ط عبد اللطيف بمصر.


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها و يقبضني ما يقبضها " .
المصادر : تاريخ الإسلام للعلامة الذهبي ج 2 ص 96 ط دار المعارف بمصر .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني " .
المصادر : صحيح البخاري ج 5 ص 21 , 29 طالمنيرية بمصر .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها " .
المصادر : السنن الكبرى للعلامة البيهقي ج 10 ص 201 ط حيدر اباد .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة في الجنة هي الفضلى " .
المصادر : المسند لأحمد بن حنبل ج1 ص 293 ط مصر .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة روحي التي بين جنبي من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله ".
المصادر : منتخب كنز العمال للمولى علي متقي الهندي (المطبوع بهامش المسند ج5 ص96 الميمنية بمصر ) .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة سيدة نساء العالمين " .
المصادر : الخصائص للعلامة النسائي ص 34 ط التقدم بمصر.


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة صداقها شفاعتها لأمة أبيها " .
المصادر : نزهة المجالس للشيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي البغدادي , متوفي 884 ج2 ص 225 ط مصر .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة لما زفت كان النبي أمامها و جبرائيل عن يمينها و ميكائيل عن يسارها ".
المصادر : الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 5 , و القندوزي في ينابيع المودة .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة تحشر متعلقة بقائمة العرش و تطلب بثار ولدها " .
المصادر : ينابيع المودة للقندوزي ص 260 ط اسلامبول .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة سميت بهذا الاسم لأن الله قد فطمها و محبيها و ذريتها من النار".
المصادر : منتخب كنز العمال بهامش المسند ج 5 ص 97 ط الميمنية بمصر .


ـ قوله (صلَّى الله عليه وَ آله) : "
فاطمة خير نساء الأمة " .
المصادر : راموز الأحاديث للكمشخانوي ص 281 ط الاستانة .


***


و قفة مع حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " فاطمة بِضْعَةٌ مني يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ".

عندما نتتبع الأحاديث المروية عن النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ، في حقها ، نجده صلى الله عليه وآله ، يُكَنِّيها بأم أبيها, ويُفَدِّيها بنفسه , وبالإضافة إلى ذلك وردت أحاديث مشهورة ، تبرز فضلها ، كالحديث الوارد عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ، الذي قال فيه: " فاطمة بِضْعَةٌ مني يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها " ، وهذا الحديث الشريف متواتر نقله ، عن النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم , ونُقل في أصح مصادر الفريقين , فهو موجود في صحيح البخاري وفي غيره من الصحاح لدى الطائفتين ( السنة والشيعة ) , وحتى نسبر غور هذا الحديث ، نحتاج أن نغوص في أعماق مضامينه ، فنجد أنّ كون الزهراء عليها السلام بضعة من النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ، مما لا شك ولا ريب فيه ، لأنها ابنته.


غاية الأمر يختلف المؤرخون والباحثون ، هل أن النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ، له بنات ، غير الزهراء , أو أن بقية البنات هم من هالة ، أخت السيدة خديجة , ثم ضمت بقية البنات إليها, لكون الخالة أماً ، كما أنّ العم أبٌ ؟

الباحثون يختلفون في هذا المجال, بعضهم يقول إنّ بقية بنات النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم هم من هالة, وبعضهم يقول إنهم بنات النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم, والذي يهمنا ، هو ما جاء ، في هذا الحديث العظيم من تبيانٍ ، لمكانة الصديقة الزهراء عليها السلام ، لأنه لو كان للنَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بناتٌ ، غير الصديقة الزهراء عليها السلام ، فلم ترد أحاديث في فضلهم , مثل ما جاء من الأحاديث في فضائل الصديقة الزهراء عليها السلام, مما يكشف لنا مكانتها السامية ، التي تختلف عن بقية بنات النَّبي صلَّى الله عليه وآله الطاهرين..



أما معنى ( يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ) :

فهذا بيان ، لعصمتها صلوات الله وسلامه عليها, ونحن لا نقول فقط بعصمة الصديقة الزهراء عليها السلام ، بل كل الأنبياء والرسل عصمهم الله تبارك وتعالى , كما أنّ أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، معصومون ، من الرِّجس الظاهر والباطن , بموجب آية التطهير ، ولكن الحديث عندما يقول : ( يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ) فهو يحدثنا عن المستقبل, ويبين لنا ما يحدث على الصديقة الزهراء عليها السلام , وأنها رضت عن كثير من الأمور, وغضبت على كثير من الأمور وبعض الأشخاص, وأنّ غضبها ، هو غضب لله تبارك وتعالى, كما أن رضاها هو رضا لله تبارك وتعالى, وإذا كان غضبها غضب لله ، فينبغي أن لا نقتدي بمن غضبت عليه , بل ينبغي أن نقتدي بمن رضيت عنه.


هذا بالدقة ما يريد أن يفصح عنه النَّبي صلَّى الله عليه وآله الطاهرين في قوله ( يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ), وهو تبيان فارق أساسي وجوهري بين نهجين مختلفين:

1ـ منهج يمثل رضا الزهراء عليها السلام ونهج علي وآل علي عليهم السلام.
2ـ منهج يمثل غضب الزهراء صلوات الله وسلامه عليها, فهي كانت غاضبة على المنهج الآخر، الذي لا تمثله مدرسة علي وآل علي عليهم السلام.


ولذا هذا الحديث كما يبين مكانة الصديقة الزهراء عليها السلام ، يفصح عن مسألة الإمامة, ومسألة القدوة, ومسألة المنهج المتبع الذي ترضى عنه الزهراء عليها السلام ، فيرضى عنه البارئ تبارك وتعالى, والمنهج الذي تغضب عليه الصديقة الزهراء عليها السلام هو مورد لعدم رضا البارئ ، بل مورد لسخط وغضب البارئ جلَّ وعلا.


***


وروى إبراهيم بن محمد الجويني الشافعي ، بسنده إلى علي بن أحمد بن موسى الدقاق وعلي بن بابويه أيضا ، عن : علي بن أحمد بن موسى الدقاق ، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن النوفلي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : أن رسول الله صلَّى الله عليه وَ آله كان جالسا ، إذ أقبل الحسن عليه السلام ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي إلي يا بني . . ثم أقبل الحسين . . ثم أقبلت فاطمة . . ثم أقبل أمير المؤمنين .

فسأله أصحابه . . فأجابهم ، فكان مما قاله لهم : " وأما ابنتي فاطمة ، فإنها سيدة نساء العالمين . . إلى أن قال : وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي . كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه ، فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة ، باكية . . . إلى أن قال : ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . . . إلى أن قال : فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة ، مغمومة ، مغصوبة ، مقتولة ، يقول رسول الله صلَّى الله عليه وَ آله عند ذلك :

اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها . فتقول الملائكة عند ذلك : آمين . . .


***

السّلام عليك أيتها الصدّيقة الشهيدة، السلام عليك أيتها الرضية المرضية، السلام عليك أيتها الفاضلة الزكيّة، السّلام عليك أيتها الحوراء الإنسّية، السّلام عليك أيتها التّقية النقيّة، السلام عليك أيتها المحدّثة العليمة، السلام عليك أيتها المغصوبة المظلومة، السلام عليك أيتها المضطهدة المقهورة، السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله ورحمه الله وبركاته ..


***



من مصادر الموضوع :
ـ كتاب الأسرار الفاطمية للشيخ المسعودي
ـ خطبة لسماحة الشيخ حسين العايش



نسألكم الدعاء



من مواضيع : كعبة الاحزان 0 أحاديث قدسية‎
0 جبرائيل - عليه السلام - يقيس عرض الجنة ......
0 حديث شريف للرسول الأكرم (ص) يصف ما نحن عليه الآن‏‎
0 ملاطفة كلامية بين أمير المؤمنين عليه السلام وزوجته فاطمة الزهراء عليها السلام‏‎
0 جاء رجل إلى الأمام علي عليه السلام‎
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:06 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية