الأخ الفاضل:
يبهجني حضورك ومشاركتك إضافاتك قيمة، تعمل في مشاركتك تفنيد أمرين:
الأول: حقيقة وجود عبدالله ابن سبأ
الثاني: آثر أفكاره في الفكر أو العقيدة الشيعية.
لنبدأ بالأمر الأول: هل عبدالله ابن سبأ شخصية حقيقية.
علماء الشيعة لاينكرون وجوده وتحدث البعض عنه وأكتفي ببعض النصوص:
(1) يذكر أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي ( ت 381هـ ) في كتاب من لا يحضره الفقه ( 1/213) ، موقف ابن سبأ و هو يعترض على علي رضي الله عنه رفع اليدين إلى السماء أثناء الدعاء .
(2)قال أبو جعفر الطوسي ( ت 460هـ ) في كتبه تهذيب الأحكام ( 2/322) أن ابن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو .
(3)يتحدث النوبختي ( ت 310هـ ) في كتابه فرق الشيعة ( ص 23 ) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل ، و لا يموت حتى يملك الأرض.
(4) أن من الذين قالوا بوهمية هذه الشخصية هم المستشرقين، وهدفهم بتفريق المسلمين وزرع العدوات وتضليلهم لايستبعد، ومن الخطير أن يأخذ المسلم في قضايا الدين آراء مثل هؤلاء، فالمستشرق مبشر لدينه، وليس ناقد أو رجل تاريخ، ود.طه حسين مما أخذ من هؤلاء، ولعلك تعلم بسيرته مما لايجعله من يحق الأخذ عنهم.
ولعلي أكتفي بذلك ولنا عودة بإذن الله.
إستدلالي السابق وإصراري على النفي يكفي
أما أنك تثبت ما أنفيه بروايات فهذا مخالف للعرف
يعني تريدني أعترف بما لم أعتقد
كما أنه ربما فاتتك مسالة
أننا الشيعة إذا وجدت في كثبنا رواية تتعارض والقرآن أو العقل أو الإجماع
ندب بها عرض الحائط
ولو كنا نرى له وجود لاعترفنا به
فكثير من الشبهات تطرح هنا وهناك ونحن نعترف بها كالمتعة