[حبيبتي قم]

احيت الحسينيات في الكويت ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام، واتشحت بالسواد حزنا على هذه السيدة الطاهرة بنت رسول الله، حيث ان قدسيتها ذاتية نابعة من اعماق كيانها النوراني الذي فطرها الله عليها، ومن بين هذه الحسينيات احيت حسينية اهل البيت عليهم السلام في الاحمدي ذكرى استشهادها حيث ارتقى المنبر سماحة الشيخ عبدالرسول الفراتي الذي قال في خطبته: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعامل الزهراء بعاطفة خاصة حتى قال فيها «فاطمة ام ابيها» وقال فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد اذى الله، وهذا دليل على ان للزهراء عليها السلام المكانة العظيمة السامية والشأن الجليل عند الله ورسوله».
وقال الشيخ الفراتي: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان اذا احس بالضعف والتعب ذهب الى بيت فاطمة عليها السلام حيث يجد الراحة والطمأنينة والدليل على ذلك حديث الكساء الذي ينقله الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الانصاري عن الزهراء عليها السلام والذي يبين ان النبي جاء الى بيت فاطمة وقال لها «اني اجد في بدني ضعفا» وهذا الحديث المبارك يبين لنا ايضا مكانة الزهراء، خصوصا في الفقرة «هم فاطمة وابوها وبعلها وبنوها» حيث يبين هذا الحديث ان فاطمة هي المحور ونقطة التلاقي بين النبوة والامامة.
وبين الفراتي: ان كاتبا مسيحيا كتب كتابا في الزهراء وجعلها نموذجا للمرأة المثالية قائلا في بداية كتابه «الى كل امرأة تبحث عن الجمال والطيب والعطر اقدم فاطمة بنت محمد «صلى الله عليه واله»، اي ان المرأة التي تبحث عن جمال الاخلاق والروح الطيبة والحياة السعيدة والمثالية سواء كانت ابنة او زوجة او اما عليها ان تمشي على خطى الزهراء حيث انها كانت الابنة المثالية والمطيعة حتى قال فيها النبي الاكبر فاطمة أم أبيها.
واضاف: اما لو نظرنا الى الزهراء كزوجة فكانت نعم الزوجة لنعم الزوج وهو امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام الذي قال عنها «ما اغضبتني منذ عاشرتها» وقال ايضا «كلما غلبت علي الهموم والاحزان نظرت الى وجه فاطمة»، نعم ان ذكر فاطمة يجلي الهم والغم ويشفي العليل ورحم الله الشيخ الوائلي الذي يقول «كيف يأتيني الداء.. وفي قلبي فاطمة الزهراء».
واشار الفراتي الى ان اي زوجة تريد ان تكون ناجحة في حياتها الزوجية وتكون قادرة على تأسيس اسرة وادارتها فعليها ان تقتبس من حياة الصديقة لان المجتمع السعيد والاسرة المثالية هي تلك الاسرة التي فيها امرأة على شاكلة الزهراء ولا عجب من ان امرأة مثل الزهراء وهي بهذه المنزلة والمكانة ان تكون ايضا اما مثالية انجبت سيدي شباب اهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام هؤلاء القادة.
واختتم الفراتي خطبته قائلا: ليس معرفتنا بالصديقة الزهراء عليها السلام الا غيض من فيض لان رسول الله يقول يافاطمة ما عرفك الا الله وانا ونسأل الله ان يرزقنا شفاعتها وابيها ليوم الحساب.