اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليك يا حجة الله على خلقه
أحببتُ أن أنقل لكم هذه القصة عن كتاب بعنوان "كلام الحبيب " .. للكاتب " نور الدين ضيائي " ...
يقول العلامة الطباطبائي : قال أستاذنا العارف البارز الحاج ميرزا علي آقا القاضي : توفيت قرب منزلنا في النجف الأشرف أم إحدى بنات الأفندية ( من رجال الدولة العثمانية ) .. وبكت عليها ابنتها كثيراً .. ورافقت المشيعين وبكت عند قبر أمها إلى درجة أبكت جميع الحاضرين ...
وحين وضع جثمان الأم في القبر صاحت الفتاة : لا أنفصل عن أمي .. وسعى الحاضرون إلى تهدأتها وفصلها عن أمها ولكن من دون جدوى .. وظنوا لو أنهم أرادوا فصل الفتاة عن الأم بالإكراه فإن من المحتمل أن تعرض نفسها إلى الخطر ..
وأخيراً .. تقرر وضع الفتاة في قبر أمها وأن تبقى الفتاة إلى جوار بدن الأم في القبر من دون أن يردم القبر بالتراب .. بل يغطى القبر بقطعة خشب فيها نافذة حتى لا تموت الفتاة وتخرج متى ما أرادت ..
فنامت الفتاة في الليلة الأولى إلى جوار أمها .. وفي اليوم التالي رفع الغطاء لرؤية ماذا جرى للفتاة .. فوجدت وقد ابيضّ شعر رأسها كله ..
فسئلت عن السبب فقالت : نمت في الليل إلى جوار جثمان أمي ..وفجأة جاء اثنان من الملائكة ووقفا عند الطرفين .. وجاء شخص محترم ووقف في الوسط .. وانشغل الملكان بالسؤال عن عقائد أمي وكانت تجيب .. وسألوها عن التوحيد فأجابت جواباً صحيحاً .. وسألوها عن النبوة فأجابت جواباً صحيحاً .. وسألوها من إمامك ؟؟
فقال الرجل المحترم الذي كان واقفاً في الوسط : (( لست لها بإمام )) .. " كان ذلك الرجل الإمام علي ( ع ) " ..
وفي ذلك الوقت ضرب الملكان أمي على رأسها ضربة امتد لهيبها نحو السماء ز. وبسبب الخوف الشديد أصبحت بهذا الوضع الذي ترونه حيث ابيضّ شعر رأسي ...
يقول المرحوم القاضي : كانت جميع الطائفة على مذهب أهل السنة .. فتأثرت بهذه الواقعة واستشيعت .. واستشيعت تلك الفتاة أيضاً ...