[ايمان حسيني]

عاد الى بيته بعد يوم شاق وطويل ودخل الى المطبخ فوجد زوجته تهيئ الطعام سلم عليها سلاما مقتضبا ثم ذهب الى غرفته واخذت الافكار تدور في رأسه...

هو:متى سوف تشعرين بوجودي معك؟هكذا تستقبل زوجها؟؟والى متى تبقى رائحة الثوم والبصل تفوح منك ..كلما جئت الى المنزل وجدت قد غطيت شعرك الجميل بهذا المنديل البالي ورائحة الطبخ تفوح من ثيابك آه لو تشعرين بي..اين ابتسامتك ..اين كلامك العذب؟؟

هي:لايهمك شيء سوى عملك..عملك فقط..تتأخر يوميا ولاتفكر بزوجتك المسكينه التي تنتظرك على احر من الجمر انك لاتستحق ان اهيء نفسي لك
فكم مرن مرة لبست وتجملت وانا في انتظار عودتك وقد هيئت لك اشهى الاكلات التي تحبها لكنك تأتي متعب واول كلمة على لسانك ((انا متعب اريد ان انام))

هو:قبل ايام لم تكوني هكذا ..كنت اعود فأجدك تنتظريني بأحلى حلة..وبإبتسامتك العذبه آه ماأروعها ماان اراها حتى يزول عني كل تعبي انت ملاكي الذي ارسله الله لي الاتعرفين ؟؟!!

هي:اتذكر يوم عيد ميلادي ..كنت قد نسيته فجئت انت وفاجأتني بتلك الهدية الرائعه وباقة الزهور الجميلة منك..وكم افرحني اهتمامك بي شعرت حينها ان سعادتنا ستدوم الى الابد فهل اصبح عملك اهم مني؟؟!!

هو:ربما اهملتك قليلا فقد كنت مشغولا عنك تلك الايام حتى اني لم اهتم بك التعب.. العمل.. ارهاق ياخذ مني كل شيء لكن ليس بيدي ولو كان منوطا بي لما فارقتك لحظه واحده لكنه العمل..العمل الذي يسرقني منك افلا استحق منك ان تهتمي بي اهتمي بنفسك من اجلي ..ولاتنسي ان لك زوجا محبا يحتاج لدفئك وحنانك

هي:ربما ليس من حقي ان الومك على اهتمامك بعملك وحرصك عليه وانا اعلم انك لم تحب عملك الا لانك تحبني وتريد ان تحقق لي ولك ولاطفالنا السعاده والراحه اليوم وغدا ولولانا ماكنت تتعب نفسك الى هذا الحد نعم لقد كنت غبيه وكان يجب ان اسامحك ولااتصرف بعناد وحمق
دخل هو الى الحمام بينما دخلت هي الى غرفة النوم غيرت ملابسها وتزينت ورتبت شعرها وتعطرت بالعطر الذي يحبه هو..عندما خرج كانت رائحة العطر تملأ حواسه وصورتها الجميله وهي واقفه امامه تملء عينيه ابتسمت له فرد لها الابتسامه

وكان الحب قد عاد وملئ قلبيهما وتواعدا ان لا يبعداه عنهما مرة اخرى ...