أنواع من الأدعية والابتهالات تدلّ على مدى اتّصاله بالله ، ومدى تعلّقه به ، وانقطاعه إليه ، وإليك
بعض نماذجها :
1ـ دعاؤه عند باب المسجد :كان ( ) إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ، وقال :
( إلهي ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء ، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم )
.2ـ دعاؤه في القنوت :كان ( ) يدعو في قنوته بهذا الدعاء :
( يا من بسلطانه ينتصر المظلوم ، وبعونه يعتصم المكلوم ، سبقت مشيّتك ، وتمّت كلمتك ، وأنت على كلّ شيءٍ قدير ، وبما تمضيه خبير ، يا حاضر كلّ غيبٍ ، وعالم كلّ سرٍّ ، وملجأ كلّ مضطرٍّ ، ضلّت فيك الفهوم ، وتقطّعت دونك العلوم ، أنت الله الحيّ القيوم ، الدائم الديّموم ، قد ترى ما أنت به عليم ، وفيه حكيم ، وعنه حليم .وأنت بالتناصر على كشفه ، والعون على كفّه غير ضائق ، وإليك مرجع كلّ أمرٍ ، كما عن مشيّتك مصدره ، وقد أبنت عن عقود كل قومٍ ، وأخفيت سرائر آخرين ، وأمضيت ما قضيت ، وأخّرت مالا فوت عليك فيه ، وحملت ما تحمّلت في غيبك ، ليهلك من هلك عن بيّنةٍ ، ويحيا من حيي عن بيّنةٍ ، وإنّك أنت السميع العليم ، الأحد البصير ، وأنت الله المستعان ، وعليك التوكّل .وأنت وليّ من تولّيت ، لك الأمر كلّه ، تشهد الانفعال ، وتعلم الاختلال ، وترى تخاذل أهل الخبال ، وجنوحهم إلى ما جنحوا إليه من عاجلٍ فانٍ ، وحطامٍ عقباه حميم آنٍ ، وقعود من قعد ، وارتداد من ارتد ، وخلوّي من النصّار ، وانفرادي عن الظهار ، وبك أعتصم ، وبحبلك أستمسك ، وعليك أتوكّل .اللّهمّ فقد تعلم أنّي ما ذخرت جهدي ، ولا منعت وجدي ، حتّى انفلّ حدّي ، وبقيت وحدي ، فاتّبعت طريق من تقدّمني في كفّ العادية ، وتسكين الطاغية عن دماء أهل المشايعة ، وحرست ما حرسه أوليائي من أمر آخرتي ودنياي ، فكنت ككظمهم أكظم ، وبنظامهم أنتظم ، ولطريقتهم أتسنّم ، وبميسمهم أتسم ، حتّى يأتي نصرك ، وأنت ناصر الحقّ وعونه ، وإنّ بعد المدى عن المرتاد ، ونأى الوقت عن إفناء الأضداد .اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وآله ، وامزجهم مع النصّاب في سرمد العذاب ، وأعم عن الرشد أبصارهم ، وسكّعهم في غمرات لذّاتهم ، حتّى تأخذهم بغتةً وهم غافلون ، وسحرةً وهم نائمون ، بالحقّ الذي تظهره ، واليد التي تبطش بها ، والعلم الذي تبديه ، إنّك كريم عليم )
.3ـ دعاؤه في الاستسقاء :كان ( ) يدعو في الاستسقاء بهذا الدعاء :
( اللّهمّ هيّج لنا السحاب ، بفتح الأبواب بماءٍ عباب ، وربابٍ بانصبابٍ ، وانسكابٍ يا وهّاب ، واسقنا
سهلنا وجبلنا ، وبدونا وحضرنا ، حتّى ترخص به اسعارنا ، وتبارك به في ضياعنا ومدننا ، أرنا الرزق موجوداً ، والغلاء مفقوداً ، آمين يا ربّ العالمين )
.4ـ دعاؤه عند دخوله على ظالم :كان ( ) يدعو عند دخوله على ظالم بهذا الدعاء :
( بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله العظيم الأكبر ، اللّهمّ سبحانك يا قيّوم ، سبحان الحيّ الذي لا
يموت ، أسألك كما أمسكت عن دانيال أفواه الأسد ، وهو في الجبّ ، أن تمسك عنّي أمر هذا الرجل
، وكلّ عدو لي في مشارق الأرض ومغاربها ، من الإنس والجنّ .خذ بآذانهم وأسماعهم ،
وأبصارهم وقلوبهم وجوارحهم ، واكفني كيدهم بحولٍ منك وقوّةٍ ، وكن لي جاراً منهم ، ومن كلّ
شيطانٍ مريدٍ ، لا يؤمن بيوم الحساب ، إنّ وليي الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين ، فإن تولّوا فقل حسبي الله لا إله إلاّ هو عليه توكّلت ، وهو ربّ العرش العظيم )
.5ـ دعاؤه عند الاحتجاب من المتربّصين :وكان ( )
يدعو بهذا الدعاء على الظالمين له والمعتدين عليه ، ويطلب من الله أن يكفيه شرّهم ، ويعلوه
عليهم : ( اللّهمّ يا من جعل بين البحرين حاجزاً وبرزخاً ، وحجراً محجوراً ، يا ذا القوّة والسلطان ،
يا عليّ المكان ، كيف أخاف وأنت أملي ، وكيف أضام وعليك متّكلي ، فغطّني من أعدائك بسترك ،
وأظهرني على أعدائي بأمرك ، وأيدني بنصرك .إليك ألجأ ، ونحوك الملتجأ ، فاجعل لي من أمري
فرجاً ومخرجاً ، يا كافي أهل الحرم من أصحاب الفيل ، والمرسل عليهم طيراً أبابيل ، ترميهم
بحجارةٍ من سجّيل ، ارم من عاداني بالتنكيل .اللّهمّ إنّي أسألك الشفاء من كلّ داء ، والنصر على
الأعداء ، والتوفيق لما تحبّ وترضى ، يا إله من في السماء والأرض وما بينهما ، وما تحت الثرى ، بك أستشفي وبك أستعفي ، وعليك أتوكّل ، فسيكفيكهم الله ، وهو السميع العليم ) .